المحقق الصرخي: بُطلان الإجماع على إسقاط المحسن في حادثة بيت الزهراء
- بقلم احمد الحياوي
...
ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ..
قرون وأعوام طويلة مضت ، ونحن نعيش في حالة من التخبط و الغفلة تلوا الأخرى ، بل لانرى بأعيننا إلا مايرى غيرنا ، ويقررلنا ماذا نفعل ! صدقنا حين يحكى لنا عن تلك الأساطيرمن قبل وقصصا لعلها مرارا أبكتنا مليئة من أهوال ومخاوف تلك الخرافات !وياطرا ب من يقصها علينا ، تركنا عقولنا خلف ظهورنا ! وأصبح المتحكم بنا ، هم تجارً الدين والاتباع المستأكلين ، وصدقنا العارفين ! والقادة المهيمنين !، ومن يلعب بنا على أوتار الطائفية والآنين، فتارة أولئك يحرفون التاريخ وتارة يبغضون القلوب ،وبعضهم يشعلون الحروب ويلعبون بالرؤوس المقطوعة .،حتى أصبحت المفاهيم عقيمة عندنا أو كالحجارة وأشبه بالقطيع السائبة تنهشها ضباع الدواعش والعصابات وأهل التكفير وغيرهم من المجوس الأنجاس لتفرقة الشعوب المسلمة ،وبعد ذلك يتركوننا في حيرة من أمرنا نواجه الأحداث والأهوال بقلوب منكسرة .... ،وهن كثر في زماننا هذا ،فلوا نظرنا لقضية من تلك القضايا الإسلامية كم بها من إسرار بحاجة إلى ضوء من الحقيقة حتى نعرفها وماأسباب ودوافع انطمارها ، وهي قضية المحسن ...ابن فاطمة-عليها السلام- ؟؟
فهناك من يقول أن المحسن قد ولد ومات صغيرًا في وقت حياة نبي الإسلام رغم ذلك ينفي هذا الوجود نخبة من علماء الأمة الإسلامية الأجلاء وبأدلة قطعية فلما هذا التكابر والتغافل رغم المؤكدات !!بمعنى أقرب أنه ليس هناك محسن ! قد أسقط بسبب عصرة الباب والمسمار منذ قرون وهناك من اتهم الخليفة الثاني عمر ابن الخطاب وكيف يحدث ذلك وهو صهر علي زوج أم كلثوم وأمها فاطمة الزهراء-عليها السلام- وهم أهل وصحابة رسول الأنام والإسلام النبي الأكرم محمد- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين-
لكن صاحب الفكر والتحقيق في التاريخ الإسلامي المعاصر الفيلسوف الصرخي له رأي عام في هذا الأمر وحتى يزيل كل غموض و خرافة انتهجوها أهل الإلحاد والكفر من المجوس وغيرهم وهو صابر مجاهد غريب مدافع عن قيم الإسلام في بلده العراق لأنه يقول الحق ولايجامل أصحاب الكفر فأبى إلا أن يدافع عن] عقيدة الإسلام ورسالته رغم ظلم الإعلام في الداخل والخارج لكن تبقى تغريداته المتباركة متواصلة وهو يقول مغردًا
{مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف29]
لا تَقلِيدَ في أصول الدّين…..لَا تَقلِيدَ فِي العَقَائِد
أمورٌ لَا تُرضِي الطّـائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِن كُلّ المَذَاهِب!! لَكِنّها تُوافقُ وَاقِعَ وَسَطِيَةِ الدّينِ وَالضّمِير وَالأخلَاق
الحَديثُ طَوِيلٌ عَن [المحسن]بن أميرِ المُؤمنِين(عَلَيه السّلام)، فَهوَ بَينَ مَن يُنكِر وجودَه أصْلًا، وَبَينَ مَن يَقولُ بِوِلَادَتِه وَوَفَاتِه فِي حَيَاةِ جَدِّهِ رَسولِ الله(عَلَيه وَعَلَى آلِه الصّلَاة وَالسّلام)، فَإثبَاتُ كَونِه سُقْطًا يَحتَاجُ لِلكَثيرِ مِن المَؤونة!!وَأكتَفِي بِبَعْضِ الإشَارَات:
أوّلًا: البَعْضُ يُنكِر وجودَ المحسن:
أـ الشّيخ المُفِيد(رض) يَتَبَنّى القَولَ بِعَدَمِ وجودِ المحسن، حَيث قَالَ فِي الإرشَاد:{أولادُ أميرِ المُؤمنِينَ (صَلواتُ الله عَليهِ) سَبعَةٌ وَعشرونَ وَلداً ذَكَراً وَأُنثَى: الحَسـنُ وَالحُسَـينُ وَزَينَبُ الكُبرَى وَزَينبُ الصُّغرى(أمّ كلْثوم)، أُمّهم فَاطمَةُ البَتولُ سيِّدةُ نسَاءِ العَالَمِينَ(عَلَيهَا السّلام)}!!
ب ـ الوَاضح جِدًّا أنّ مَبنَى المُفِيد(رض)، النَّافِي لِوجودِ المحسن، يُبطِلُ يَقِينًا دَعوَى الإجمَاع عَلَى وجودِه!!
جـ ـ فِي آخِرِ المَطلَب وَبَعدَ أن انتَهَى مِن ذِكْرِ جَمِيع أولَادِ أمِيرِ المُؤمنِينَ(عَلَيه السّلام)، قَالَ الشّيخُ المُفِيدُ(رض):{وَفِي الشِّيعَةِ مَن يَذكرُ أنّ فَاطِمَةَ(صَلَوَاتُ الله عَلَيها) أسقَطَتْ بَعدَ النّبِيّ(صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلّم) وَلَدًا ذَكَرًا، كَانَ سَمّاه رسولُ اللّهِ(صَلّى الله عَلَيه وَعَلَى آلِه وَسَلّم) مُحسنًا، وَهوَ حَمْلُ}، وَهَذا يؤكّد بُطلانَ ادّعَاء الإجمَاع الشّيعِي عَلَى وجودِ المحسن!!
د ـ إضَافةً لِنَفْيِ الإجمَاع، فَإنّ قَولَه{ وفي الشِّيعَةِ من يَذكرُ..} يَدلّ بِوضوحٍ عَلَى قِلّةِ وَضَعْفِ مَن يَقولُ بِوجودِ المحسن!! بَل لَـم يَنْسُـبْه إلَى عَالِمٍ، وَلَا يَرتَقِـي أن يَكونَ روَايَة أصلًا!!
هـ ـ بَعدَ أن ثَبَتَ بُطْلَان الإجْمَاع عَلَى وُجودِ المحسن، فَإنّه وَبِالأوْلَوِيّة القَطْعِيّة يَثبُتُ بُطلانُ الإجْمَاع عَلَى إسْقَاط المحسن!!
وـ الأوْلَى مِن كُلّ ذَلِك…..يَثبُتُ بُطْلانُ الإجْمَاع عَلَى…..إسْقَاطِه فِي حَادِثَةِ بَيْتِ الزّهرَاء(عَلَيها السّلام)!!
ز- …..يتبع…..يتبع
الصَّرخيّ الحسنيّ
http://bit.ly/2MEu7PE twitter: @AlsrkhyAlhasny