المُحسن وَالبَاب وَالإسْقاط...بَيْن...الحَقيقَة وَالخُرافَة وَالسّياسَة
بقلم أحمد الحياوي ..
كم حملت بنا الأيام والقرون "من أوهام و خُرافات كنا نصدقها لا بل "نذرف الدموع والحصرة والألم كلما تذكرنا تلك الأحداث حتى أصبحت مجرد أحاديث وأساطير مكذوبة، لاتعي من الصدق والحقيقة شيأ !
هذا يعني كرجل يختلق الحكايات والقصص من نسج الخيال . ويستمر الإعتقاد للكل بهذه الفكرة
القائمة على مجرد تخيلات وخزعبلات وأقوال دون وجود سبب عقلي أو منطقي مبني على العلم والمعرفة.والحجة والدليل
وترتبط هذه الأحداث بعقلية تلك الشعوب وثقافاتها ، حيث أن بعض القضايا التي تتعلق بسيرة الأئمة وأولادهم وحياتهم
وولاداتهم واستشهادهم-عليهم السلام- تكون من المواضيع الحساسة والمهمة من الصعب التحريف بها وبعقيدتها عادة ما تمثل إرثًاً تاريخيًا تتناقله الأجيال، أي هي معتقد أو ممارسة نتذكرها دائمًا ولاتخفى عن الأشخاص.والمجتمعات المسلمة
وخصوصًا الشيعة وبكل اعتباراتهم الدينية والثقافية والاجتماعية وحتى السياسية التي ارتبطت هي الأخيرة باسم الدين لتكتمل صورتها أمام الناس فالظاهر منها أن
البعض تريد تحقيق مآربها ومصالحها الشخصية والفئوية على حساب ومنظور واعتقادات المجتمعات التي كانت منتشرة قديماً
فمنذ القرن الرابع وانتهاءً إلى القرن السابع والثامن الهجري تناقل علماء الإسلام عبر العصورفي الأحداث التي رووها ودونوها في زمانهم .لكن لم تنكشف كاليوم ..............فقضية المحسن ابن الإمام علي-عليه السلام- التي لايعرف عنها أغلب الناس اليوم إلا..
أن المحسن قد أسقط من بطن أمه فاطمة-عليها السلام- بسبب
عصرة الباب والبسمار, عُرِفت تلك القصة على مدى عصور من الزمن وتناقلته الأجيال من جيلٍ إلى جيل وتداولت البشرية ذلك الموقف فيما بينهم حتى وصلت إلينا،
يقول ابن حجر العسقلاني ....أن المحسن مات صغيرًا ! أي وقت حياة النبي- صلى الله عليه وعلى آل بيته الأطهار-..
لكن العلماء الأجلاء أمثال (المفيد والطبرسي والحلي وابن الطقطقي والإرْبلي ) هؤلاء الأعلام فيقولون أنه لايوجد هناك محسن من الأساس أي ينفون وجود المحسن ؟
فكم هذا التاريخ قد زيف وحرف وكم من الحقائق مدفونة لكن من الذي يزيل عنها الغبار والتحريف ويجعل شمس الحقيقة ساطعة ..مكشوفة للعالم دومًا ...فكم أثرت تلك القضية في نفوس من يسمعها ويسمع أن مولاتنا فاطمة قد عصرت وقد اسقطت المحسن ظلمًا واضطهادًا ؟؟ليزداد التعصب والحقد بين الطوائف والمذاهب!! ؟
وهنا يطلعنا ويرشدنا للحقيقة دومًا وللصواب والاطمئنان
أستاذنا ومحققنا السيد المفكر الصرخي ..مغردًا حيث يقول ...
{مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف29]
لا تَقلِيدَ في أصول الدّين...لَا تَقلِيدَ فِي العَقَائِد
أمورٌ لَا تُرضِي الطّـائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِن كُلّ المَذَاهِب!! لَكِنّها تُوافقُ وَاقِعَ وَسَطِيَةِ الدّينِ وَالضّمِير وَالأخلَاق:
[المُحسن وَالبَاب وَالإسْقاط...بَيْن...الحَقيقَة وَالخُرافَة وَالسّياسَة]
أوّلًا ـ البَعْضُ يُنكِر وجودَ المحسن: الشّيخ المُفِيد(رض) يَتَبَنّى القَولَ بِعَدَمِ وجودِ المحسن...
ثَانِيًا ـ الطّبرسِيّ يُطَابِقُ المُفِيد فِي نَفْيِ وُجودِ المُحسن: ...
ثَالِثًا ـ الإرْبلي وَأئِمّة العُلَماء وَالعُقَلاء...عَلَى نَفْـيِ المُحسن: ...
رابِعًا ـ مَع ابن الطّقطَقي وَالحلّي...ثَمانِيَة قُرون...تَنْفِـي المُحسن:
خَامِسًا ـ تَوَافُق شِيعِيّ سُنّيّ...عَلَى إنْكَار...البَاب وَالعَصْرَة وَالإسْقَاط
سَادسًا ـ فَاطِمَة(عَلَيْها السّلام).....تَنْفِـي.....العَصْرَة وَالإسْقَاط...وَكَسْر الضّلْع وَالمِسْمَار
الكَلام فِي خُطُوَات:
أ ـ أيّامٌ مَعدودَة مَرّت عَلَى حَادِثَة بَيْت فَاطِمَة(عَلَيْها السّلام) المُتَرَتّبَة عَلَى الخِلَافَة وَالبَيعَة.
بـ ـ نَتَفَاجَأ بِخرُوجِ الزّهْرَاء (عَلَيْهَا السّلام)، بِتَمَام الصّحّة وَالسّلَامَة الجِسْمِيّة البَدَنِيّة، مُتَوَجِّهَةً نَحْوَ المَسْجِد النّبَوِيّ،
تُحَاكِي مَشْيَتُها مَشْيَةَ أبِيهَا رَسولِ الله(عَلَيهما الصّلاة وَالسّلام)، لِإلقَاء خُطبَتِها الفَدَكِيّة الطّوِيلَة.
جـ ـ قَال: {لَمّا أجْمَعَ أبو بَكْر عَلَى مَنْعِ فَاطِمَةَ (عَلَيْها السّلام) فَدَكًا، وبَلَغَها ذلك، لَاثَتْ خِمارَها عَلَى رَأسِهَا، وَاشْتَمَلَتْ
بِجِلْبَابِهَا، وَأَقْبَلَتْ فِي لُمَّةٍ مِنْ حَفَدَتِها وَنِساءِ قَوْمِها.....مَا تَخْرِمُ مِشْيَتُها مِشْيَةَ رَسولِ الله (صَلّى اللهُ عَلَيه وَآله وَسَلّم)، حَتّى
دَخَلَتْ عَلَى أَبي بَكْر وَهُو فِي حَشْدٍ مِنَ المُهَاجِرينَ وَالأَنصَارِ وَغَيْرِهِمْ..... افْتَتَحَتِ الْكَلامَ بِحَمْدِ اللهِ وَالثّنَاءِ عَلَيه...}
د ـ ..... يتبع..... يتبع
الصَّرخيّ الحسنيّ
twitter: @AlsrkhyAlhasny
@ALsrkhyALhasny1
instagram: @alsarkhyalhasany