المفكر والفيلسوف الإسلامي مغردًا : بِالمُصَاهَرَة...رِضَا فَاطِمَة وَالرّسول...
-- بقلم أحمد الحياوي...
قال تعالى ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ..
عمر و علي - سلام الله عليهما- ، لانصل إلى ذلك المستوى الرفيع والكمال ،والاعتدال والتقوى ،التي هي رمز الأخوة والوفاء بينهما ،.. فقبل المصاهرة وقبل كل شيء ،يجمعهما حب الإسلام والتوحيد والعدل ، ...لايهمنا من يريد خلط الأوراق وإثارة الفتن والفتاوي والنزاعات ، التي نسمعها من خطباء وعملاء ومستأكلين باسم الدين، والذين لم نجنِ منهم ، إلا الهم والغم والحروب والطائفية والقتل على الهوية ، والقال والقيل ،يريدون بذلك تفرقة لحمة الإسلام ومعانيه وقيمه .
إن شمس الحقيقة ، لن تحجب يومًا ،ولن يعتلي سمائها إلا صوت الحق والاصلاح .. فالعقلاء والمخلصون المحافظون على عقيدتهم ودينهم.ورسالتهم في الحياة ،.. يحتم عليهم حفظ سمعة الدين ونصرة رسالته وسلالة النبي وعترته الطاهرة وأن لاينغروا ،خلف أقوال التخلف والجهل والأساطير ،ومنها مايعرض اليوم ،فحادثة الباب والاسقاط للمحسن .ابن فاطمة-عليها السلام- فليس لها كل مكان من الوجود ..ومع كل تلك الأدلة والبراهين المذكورة من علماء أجلاء سابقاً بنفي الحادثة من الأساس ،.. فكيف بعد ذلك التقارب في العبادة والاخلاص مع الله والرسول وبين الصحابة وعمروعلي وفاطمة يحدث الإسقاط عمدًا !!ونحن نرى تلك المصاهرة الطيبة الوجدانية الكبيرة بين عمر وعلي-عليهما السلام- ، اللذان أنار قلوبهما ووجوههما وأفكارهما من ذلك العبق الإيماني المعروف ،..على يد الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وعلى آله وسلم-
ألايكفي شرخاً للدين والإسلام ,وظلم وادعاءات كافرة وكرها وبغضاً وعداء ..و قال السنة .،وقال الشيعة ، وقال زيد وأنه سب عمر ..وأنت كذا وهذا كذا وإلخ........... ونبقى نحن نراوح لقرون خلت ،وإلى يومنا هذا ، يتشفى بنا الغرب والمجوس، يحتارون كيف يصفون الإسلام ،ونبينا الأمين بأبشع الصور؟ ونحن قانعون راضون ،بما يقوله من تسلط علينا من تلك العصابات والحشرات ـ التي يتفاخر بها البعض إعلامياً وسط الأسر والعوائل ، لتشوه تاريخنا وتراثنا وإسلامنا وعقائدنا ،.بل تعدم حتى أفكار أجيالنا ويزداد الحقد، في أفكارهم وقلوبهم وتجعلهم اشخاص عدائيون أو داعشيون أو غيرهم من أهل التكفير والإلحاد والقتل لضرب وحدة الإسلام وعروبته، لماذا لا نلتفت لذلك الخراب في السلوك متى نتحرر من ذلك القيد الفكري العنصري ؟
يقول الإمام علي بن أبي طالب-عليه السلام- " فاسألوني قبل أن تفقدوني فوالذي نفسي بيده لا تسألونني عن شيء فيما بينكم وبين الساعة ولا عن فئة تهدى مئة وتضل مئة إلا أنبأكم بناعقها وقائدها وسائقها ومناخ ركابها ومحط رحالها ومن يقتل من أهلها قتلاً ومن يموت منهم موتاً (ج 2 من طبعة مصر ص 175 - 176):
" واعلم أنه (ع) قد أقسم في هذا الفصل بالله الذي نفسه بيده أنهم لا يسألونه عن أمر يحدث بينهم وبين القيامة إلا أخبرهم به وأنه ما صح من طائفة من الناس يهتدى بها مئة وتضل بها مئة إلا وهو مخبر لهم أن سألوه برعاتها وقائدها وسائقها ومواضع نزول ركابها وخيولها ومن يقتل منها قتلاً ومن يموت منها موتاً
وهذه الدعوى ليست منه-عليه السلام- إدعاء الربوبية ولا إدعاء النبوة ولكنه كان يقول: أن رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- أخبره بذلك ولقد امتحنا أخباره فوجدناها موافقة فاستدل لنا بذلك على صدق الدعوى المذكورة وإخباره عن الضربة التي يضرب في رأسه تخضب لحيته، وأخباره عن قتل الحسين ابنه-عليهما السلام- وما قاله في كربلاء حيث مربها...
بمعنى أن أبا الحسن-عليه السلام- يعلم ما سوف يحدث بفضل الله تعالى وتقواه الحقيقي و قربه من رسول الإسلام والصحابة- رضوان الله عليهم أجمعين- ويعرف العديد من الأمور التي تحدث . وليس بغريب على ابن عم رسول الإنسانية ..
ولنرجع إلى المصاهرة وزواج عمر من أم كلثوم رغم كبره بالسن و صغر عمرها-رضي الله عنهما- أراد بهذا الزواج -سلام الله عليه- أن يحافظ على هوية وتوحد صف المسلمين وراية الإسلام والتراحم والتلاحم والتقارب بين الطوائف والملل.. أليس الأولياء والأئمة الأطهار قدوتنا و قادتنا وأدرى من سائر الخلق بالتفكير والاعتدال والوسطية فلماذا لا نقتدي بهم لازلنا نشوه صورة الإسلام ونهجه .. ونقول أن فاطمة أسقط منها المحسن في عصرة الباب والمسمار..بفعل فاعل من الصحابة ؟؟ ويبقى العداء منصوبا والعلماء يثبتون ويؤيدون أن المحسن مات صغيرًا في عهد جده رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين- ...
فلنلتفت لما يقوله صاحب الفكر الرسالي الإسلامي المعاصر في تغريداته المستمرة المباركة... كاشفاً لنا وللشعوب المسلمة مانصه.... بِالمُصَاهَرَة...رِضَا فَاطِمَة وَالرّسول-عليهما الصلاة والسلام- ...وفي نقاط...
أ ـ فِي سَنَة (17هـ) تَمَّ تَزوِيج عُمَر(رض)، وَلَه(57) سَنَة تَقرِيبا، مِن أمّ كُلثُوم، وَلَهَا (11)سَنَة أو أقلّ.
بـ ـ مِن الوَاضِح أنّ فَارِقَ العُمْر الكَبير يَزِيدُ فِي خصوصِيَة الزّوَاج وَتَمَيّزه.
جـ ـ حَصَلَ ذَلِك، مَع وجودِ الكَثير مِن الأكْفَاء مِن شَبَاب بَنِي هَاشِم وَغَيرِهم، حَيثُ إنّ أمّ كُلثوم، بَعْدَ وَفَاة عُمَر(رض)، قَد تَزَوّجَت بِأبنَاء عَمّها، فَتَزَوّجَت بِعون، وَبَعْدَ وَفَاتِه تَزَوّجَت بِمُحَمّد، وَبَعد مَوتِه تَمّ زَواجُهَا بِعَبْدِ الله، وَكُلّهم أبنَاء جَعفَر بِن أبي طَالِب(رض).
د ـ لَا يَخفَى، أنّ مُوَافَقَة الإمَام عَلِيّ(عَلَيه السّلام) وَرِضَاه بِعُمَر(رض)، فِيه رِضَا الله(عَزّ وَجَلّ)، وَرِضَا رَسولِه(عَلَيه وَعَلَى آلِه الصّلَاة وَالتّسلِيم)، وَرِضَا فَاطِمَة الزّهرَاء(عَلَيهَا السّلام)، وَالّتِي فَرِحَت بِزِفَاف ابنَتِها أمّ كُلْثوم.
هـ ـ إذَن،أيْنَ المِسْمَـار وَالضّلـع وَالإسْقـاط؟!
11ـ ......... يتبع......... يتبع
الصَّرخيّ الحسنيّ
twitter: @AlsrkhyAlhasny
@ALsrkhyALhasny1
instagram: @alsarkhyalhasany