المحقق الأستاذ - “عيسى ويحيى.. يمهِّدان للمخلِّص المنتظر.. مقارنة الأديان”
بقلم احمد الحياوي....
قال تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
“قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴿64﴾” آل عمران
يحيى وعيسى والمهدي «عليهم السلام» كانوا من أهل العلم والبر والرحمة، فقد عبر القرآن عن يحيى بقوله «وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا» وتحدث عيسى عن نفسه «وَبَرًّا بِوَالِدَتِى وَلَمْ يَجْعَلْنِى جَبَّارًا شَقِيًّا» وتلحظ فى قصة البر مع النبيين الكريمين وخط الامام المنتظر هناك ربط البر بالرحمة وعدم الجبروت كبير واخلافي ، فيحيى مهد الطريق لعيسى ورفيق دربه ودعوته وبدأ الدعوة إلى الله وحث الناس على التوبة قبل عيسى، فالأنبياء أشقاء لبعضهم الآخر، أو كما عبر الرسول «صلى الله عليه وعلى اله وسلم» «أصول دعوتهم واحدة، وتفاصيل شرائعهم مختلفة باختلاف أزمانهم وأشخاصهم وأدواء أممهم، لا يعرفون إقصاء بعضهم للآخر، أو الحقد والحسد على بعضهم، وقد أجمع المسلمون على أنّ عيسى لم يصلب، بل رفعه الله اليه، وانّه سينزل آخر الزمان بناء على ما ينصه القرآن
قال رسول الله صل الله عليه وعلى اله وسلم
ذا خرج المهدي من ولدي نزل عيسى بن مريم
فصلى خلفه» ، وقال: «إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً
فطوبى للغرباء»، قيل : يا رسول الله ثم يكون ماذا؟ قال :
«ثم يرجع الحق إلى أهله.»
المفكر الاسلامي يعيد ذالك الترابط بين الاديان ويوحد كلمة الحق والاعتدال والتقوى والوسطية عبربحوثه ....
منها الأصولية أو الفقهية أو العقائدية أو التأريخية وفي التفسير والبحوث الأخلاقية والكلامية والمنطقية والفلسفية التي منها
بحث “الشباب بين إقصاء العقل وتوظيف النص الديني لصالح التكفير و الإرهاب ثم الإلحاد” وبحث “’فلسفتنا‘ بأسلوب وبيان واضح”
وسلسلة البحوث للسيد الأستاذ التي تتناقلها المثقفون والشباب الواعي اليوم والموسومة “ومقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والإلحاد” جاءت كرسالة للشباب بكل أفكارهم وتوجهاتهم، الذين ما زالوا على خطّ الاسلام وعلى خطّ التوحيد وليس الذين اتّجهوا للإلحاد عن جهل أو عن تشويش وسوء فهم للأمور..
وقد سجّل لنا القرآن العظيم قانوناً شرعياً نفسياً اجتماعياً منطقياً في أنّ الحقّ وما يصدر من الحقّ ليس فيه تناقض ولا اختلاف، فلو كان القرآن من عند غير الله الخالق الحقّ لوجدوا فيه تناقضاً واختلافاً كثيرا. والقرآن قد تحدّى الجميع من الإنس والجِنّ بهذا التحدّي المُعلَن والمُصرَّح به في القرآن: “أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾” النساء، فهو تحدٍّ بأنْ يُثبتوا وجود الاختلاف في القرآن حتى يَثبُت أنَّه ليس من الله العالِم الحكيم، وإلّا فيَثبُت أنّه منه سبحانه وتعالى، وقد عجزوا وما زالوا عاجزين ....ومن اراد ان يطلع على ذالك الصرح الكبير من بحوث الاستاذ من خلال الرابط في الاسفل ..نسئل الله الرحمة للشهداء ومن سار على طريق العلم والمعرفة والحق ومن الله التوفيق والسداد
https://youtu.be/kge8oQIX09c