أمّ البنين، حُييت يا قدوة المؤمنات وأمّ الأتقياء.. الزينبيات خير مصداق-المحقق الأستاذ معزياً...
بقلم – احمد الحياوي...
أم البنين-عليها السلام- ، هي زوجة علي-عليه السلام-
بعد وفاة الزهراء-عليها السلام- استشار الإمام علي أخاه، عقيل بن أبي طالب للزواج بمن تنجب له غلاماً فارساً، فدلّه عقيل حتى تزوج منها أنجبت له العباس-عليه السلام- وإخوته الثلاثة الذين استشهدوا في واقعة كربلاء ، وبما أنها من الفاضلات العارفات بحق أهل البيت-عليهم السلام- ومخلصة في ولائهم، ومكانتها المرموقة. وبما أنّها أنجبت أربعة أولاد عباس , جعفر, عبد الله وعثمان ساندوا كلهم أخاهم الحسين-عليه السلام- في معركة الطف واستشهدوا بين يديه.اشتهرت بأم البنين، ومن مواقفها أنّه لما أُنبئت بخبر استشهاد أبا عبد الله-عليه السلام- ، بدأت ترثيه بأشعار حزينة حتى أنّ أعداء أهل البيت-عليهم السلام- لانت قلوبهم لشجوها، كما أنّها كانت تقدّم عزاء الإمام الحسين على أبنائها الأربعة، فيُشير ذلك إلى ولائها لأهل البيت-عليهم السلام- وحزنها العميق. توفيت سنة 64 للهجرة وقبرها في البقيع
وها هي أبيات شهيرة منسوبة إليها تنقل في المـآتم:
تذكريـني بليوث العريـــــــــــــــــــــــــن
لا تدعونـي ويـك أم البنين
والـيوم أصبحت ولا مـــــــن بنين
كانـت بنون لي أدعـــى بهم
قد واصلوا الموت بقطع الوتين
أربعة مثل نسـور الربـــــــــــى
فكلّهم أمسى صــــــــــريعـاً طعيـن
تنازع الخرصـان أشلاءهـم
بـــــأن عباس قطيـــــــع اليــــمـين
يا ليـت شعري أكما أخبروا
فاطمة، أمّ البنين، خير النسب وأعزّ الشرف بين المؤمنين، زوج سيّد الوصيّين عليّ يعسوب الدين، وأمٌّ للأقمار الشهداء الذين فدتْ بهم السبط الحسين، والدة قمر العشيرة أبي الفضل العباس ومقطوع الكفّين، إنّها قدوة لكلّ الطائعين والمتعفّفين، عابدة زاهدة شفيعة للداعين، وبفضلها نتشفّع عند الله بكلّ يقين، وبفقدها اليوم عزاؤنا لخاتم الرسل المصطفى الأمين، وآله الطاهرين، نخصّ القائم بالحقّ، والأمّة الإسلاميّة لاسيَّما السيّد الصرخيّ الحسنيّ. موقف وأصالة ووفاء، وإيمان وتضحية وفداء ، إنها أمّ البنين التي ضحّت بكل الأبناء، لأجل دين الله الحقّ ولأجل نصرة سيد الشهداء، حُييتِ يا قدوة المؤمنات وأم الأتقياء، فموقفكِ في الحقّ عطاء، ولذكراكِ اليوم حين فقدتكِ البرية نقيمُ أعظم العزاء، ونتبع خُطاك باقتداء، بوفاتكِ نعزّي الرسول وآله العظماء لا سيّما خاتمهم المهدي معزّ الأولياء، والأمة الإسلامية جمعاء، وعلماءها العاملين الشرفاء يتقدّمهم المرجع المربّي السيد الأستاذ الصرخي المحافظ على الشباب من الضياع والإلحاد والانحراف.
13جمادى الآخرة ذكرى وفاة السيّدة فاطمة أمّ البنين -عليها السلام-
سلامٌ عليكِ يا بنتَ أكرم العرب فاطمة، سيدتي يا أمّ البنين، جعلكِ الله صرحًا للتضحية لأجل الدين، نتوسم بكِ يا أمّ الأبطال المنيعة، أصبحتِ أمًّا لسبطَي الرسول فجعلتِهما بضميرك وديعة، تقضى الحوائج بذكر اسمكِ يا شافعة وخير شفيعة، يا بنت أكرم العرب قد تنافستْ بكِ فخرًا مضر وربيعة، سلامٌ من الله عليكِ يوم ولدتِ ويوم توفّيتِ ويوم تبعثين.
-
https://c.top4top.io/p_1851bijvd1.jpg