- بقلم احمد الحياوي..
في مثل هذه الظروف الحساسة يتضح لنا بعض الأمورالمهمة التي تخص بعض قضايا الإسلام
ومع الاضافات والإشارات بعد أن اعتلتها بعض الشوائب،والغموض والأساطير ويجب أن توضح
ليسهل فهمها على عامة الناس، ويبان فيها الحقيقة ليراها المجتمع المسلم الذين يريدون اكتساب
المزيد من المعرفة للمذهب وسيرة الأئمة وأولادهم-عليهم السلام- ومن تلك القضايا.. قضية
المحسن ابن الإمام علي- سلام الله عليه- ، لكي لا نسمح للآخرين أن يشوشوا ويخلطوا الأوراق
من مثيري الفتن والخلافات والمشاكل ونحن يكفينا ما آلم بنا بسبب تلك الغفلة والوهم لقرون
طوال؟؟.
كما يشيرلنا العالم محمد ابن طباطبا العلوي، المعروف (بابن الطِّقْطَقي). الذي تلقى علوم الدين
واللغة، وأولع بالتاريخ والأدب، والمعروف بالموضوعية فـــــــي سـرد الأحداث والذي ينفي وجود
المحسن ابن الإمام علي- عليه السلام-
وأيضًا باقي المشــــايخ من أهل العلم المعتبرين- رضـي الله عنهـــــم- ومنهم رضي الدين الحلي
(أخو العلامة الحلي )واللذان يوافقان المفيد والطبرسي ففي كتابه ( العدد القوية) يعتمد فيه على
نفي وجود المحسن...... وشهادة الإربلي المؤكدة معهم كذلك فالتحقيق مســـتمر وساري على
موافقة هؤلاء العلماء الأعلام وعلى عدم وجود المحسن. مطلقاً فالغاية من وجود المحسن أصبحت
واضحة وجلية مرادها الفرقة والاقتتال بين المسلمين والمذاهب ؟
فهؤلاء العلماء الأفاضل جميعاً ينفون وجود المحسن ؟ وهناك ثمة حقيقة لابد أن نركز عليها حتى
تصفو الرؤية لدى الناس وتتضح لديهم معالم الطريق - طريق الإرشاد والنصح والمعروف
والحقيقة في هذه القضية والشرح والإرشاد والإشارة الصحيحة والسليمة حتى لا يتهم أحد
بالنقص أو الغلو أو الاستغفال . وهي ....ما قاله المحقق والمفكر الإسلامي المعاصر الصرخي
مغردًا حيث أشار---
مَــــــنْ شَـــــــــاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَـــــــــــنْ شــــــــَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف٢٩
لا تَقلِيدَ فـــــــــــــــــــــي أصول الدّين.....لَا تَقلِيدَ فِـــــــــــي العَقَائِد
أمورٌ لَا تُرضِي الطّـائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِـــــــــــن كُلّ المَذَاهِب!! لَكِنّها تُوافقُ وَاقِعَ وَسَــــــــطِيَةِ الدّينِ
وَالضّمِير وَالأخلَاق
الحَديثُ طَوِيلٌ عَن [المحسن]بن أميرِ المُؤمنِين(عَلَيه السّلام)، فَهوَ بَينَ مَن يُنكِر وجودَه أصْلًا،
وَبَينَ مَن يَقولُ بِوِلَادَتِه وَوَفَاتِه فِي حَيَاةِ جَدِّهِ رَسولِ الله(عَلَيه وَعَلَى آلِه الصّلَاة وَالسّلام)، فَإثبَاتُ
كَونِه سُقْطًا يَحتَاجُ لِلكَثيرِ مِن المَؤونة!! وَأكتَفِي بِبَعْضِ الإشَارَات:
أـ نَقِيبُ العَلَوِيّين، ابنُ الطّقْطَقِيّ الحَسَني المُحَقّقُ المُؤرّخُ النّسّابَة، يَتّفقُ مَع مَبْنَى الشّيْخ المُفِيد فِي
نَفْيِ وُجودِ المُحسن مِن الأصْل!! فَفِي "الأصيلي في أنساب الطّالبيّين" قَالَ:{أعقَبَ(عَلَيه السّلام)
مِن خَمسَةِ أولاد: الحَسَن وَالحُسَين(عَلَيهما السّلام)، وَمُحَمّد بن الحَنفيّة وَالعَبّاس وَعُمَر
الأطرف.....الذّكور الّذِين لَم يُعْقِبُوا، وَهُم خَمْسَة عَشَرَ وَلَدًا: عون لِأسمَاء بنت عميس(دَرَجَ: مَاتَ
وَلَم يُخَلّفْ)... وَعَبّاس الأصْغَر لِأمّ وَلَد (دَرَج)...وَعَبْد الرّحمن أمّه
أمامَة(دَرَج)}، فَلَم يَذكرِ المُحسن أصْلًا، وَلَم يُشِرْ إلَيْه وَلَو بِضَعْفٍ وَوَهْن!!
بــ ـ الشّيخ رَضيّ الدّين الحلّي (أخو العَلّامَة الحلّي) يُوافقُ المُفِيد فِي نَفْيِ أيّ وُجودٍ لِلمُحسن!! قَالَ
فِي "العدد القَويّة":{كَانَ لَه(عَلَيه السّلام) سَبْعَة وَعشرونَ ذَكَرًا وَأنثَى: الحَسَن وَالحُسَين وَزَيْنَب
الكُبْرَى(أم كلثوم) مِن فَاطِمَة بِنْتِ رَسول الله(عَلَيه وَعَلَيهم الصّلاة والسّلام)}، فَقَد ذَكَـرَ الإناث
وَالذّكورَ وَأمّهَاتهم وَلَم يَأتِ بأيّ ذِكْرٍ لِلمُحسن!!
جـ ـ بِشَهَادَة الإرْبلي وَابنِ الطّقطَقي وَالحِلّي، المُمَثّلِينَ لِلقَرْنَيْنِ الهِجْرِيّينِ السّابع وَالثّامن، تَتَواصَلُ
القُرون(الرّابع وَالخَامس وَالسّادس وَالسّابع وَالثّامن) فِي الشّهَادَةِ عَلَى نَفْـيِ وُجودِ المُحسن وَعَلَى
ضَعْفِ وَوَهْنِ القَوْل بِخِلافِ ذَلِك!!
د-.....يتبع............يتبع
الصَّرخيّ الحسنيّ
وختاماً... أقول إن التعامل الشرعي والعقلي والأخلاقي الواقعي مـع قضايا الدين، علينا أن نفقه
ونتفق بأن الله-عز وجل- خلق الإنسان لكي يعمل ويشقى ويفكر من أجل الوصول إلى التكامل أَي
عبادة الله وإقامة العدل الإلهي في الأرض وقول الحق، ولن يتحقق هذا إلا بالانتماء إلى هذه القلة
المؤمنة الصابرة أو على الأقل بأن نكون مـن أنصار قائمنا المهدي- سلام الله عليه- ،الذي يبسط
العدل فنسعى إلى تصفية الفساد وتطهير الأرض من كل شر وجهل وباطل، وهذه القوة والعزيمة
التي أساسها التقوى والاعتدال والوسطية
فيزول الباطل بالفعل لتحل محله شمس الحق التي لن تغيب أبدًا إن شاء الله يعتليها أستاذنا ومعلمنا
السيد المحقق الصرخي- دام ظله- ليكون مكملا ومعاصرًا سائرًا على درب أهل العلم والمعرفة
وليبين لنا العديد من الأمور والحقائق التي لم نرً لها ذكرًا من قبل لما لها من الدقة والوضوح ..
نسأل الله الحفظ له وللمؤمنين وصل اللهم على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين...
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany@