ندعو دومًا للسلام..قالها الشباب المُسَلّم الواعد.. الأُستاذ المعلِّم مرَبياً ...
بقلم احمد الحياوي.
يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
إن أهمية الشباب منذ أقدم العصور ودور ها يحتل مراكز متقدمة جداً في بناء المجتمعات ،حيث إنّ اصلاح المجتمع يعتمد على صلاح أبنائه ، فالدعوة الإسلاميّة قامت على كاهل الاجيال وكانوا هم الفئة الأكثر إسلاماً في البداية، وهنا تكمن أهمية الفئة الشابة إذ أنّهم قابلون للتطور والتغيير، وبناء نهضة وطنهم في زمن قصير، فقد ذكروا في مواطن كثيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ممّا يدلّ على أهميتهم في بناء المستقبل .
إن ازدهار الأوطان وتقدّمها مصدره الشباب، حيث إنّ وجود الموارد الطبيعية والإمكانيات المادية دون توفر الموارد البشرية لا يمكن الاستفادة منها، لأنّ الموارد البشرية وخاصةً فئة الشباب هي من تقوم بعملية التخطيط والإدارة والسعي لتنمية كافة القطاعات وتطويرها، مثل التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية، والمساعدة في المحافظة على استدامة الموارد الطبيعية إلى الأجيال القادمة وكلّما كانت فئة الشباب أكثر نضوجاً وتعليماً كانت المجتمعات أكثر نهوضاً، ولا نعني بهم فئة الذكور فقط، بل تضمّ فئة الإناث التي لا يقلّ دورها أهميةً عن دور الذكور، فهي من تربي الأجيال وهي نصف المجتمع . وهناك دور كبير يقع على عاتق الأسرة وهو القيام على تربية الأبناء أخلاقياً واجتماعياً ودينياً، لينشأ جيل من الشباب الواعي الذي يشكّل المجتمع وبالتالي الدولة .لكن مالعمل ؟إذا ترك الشباب يواجهون الصعاب والظلم والاستخفاف بهم فمن فكر بمصيرهم !؟ وأهل السياسة منشغلون بالانتخابات ، وأهل الشأن والمؤسسات والاتحادات ذهبت مع الريح ؟!فيكيف تريد من شباب أرهقتهم الحروب والعاطلة ولا فرص عمل ولاستثمار لطاقاتهم ولا مشاريع لهم وتريد منهم ان ينتجون ويبدعون ويبتكرون اين الصناعات أين المعامل ؟!
نحن نرى أنه لايمكن الرقي بدون مشاركة وتشجيع الطاقات الشبابية ، فمهما كانت حاجتنا للخبرات، فلا بد من الاستفادة من منهم والاستعانة بها .وقد استطاع الأستاذ المحقق الصرخي من استقطاب الشباب وحثهم على حضور المهرجانات الإسلامية وقراءة القرآن والندوات الثقافية والحوارات الفقهية والأخلاقية والأناشيد الوطنية وأطوار الرأب والشور بفكرة ونهج إسلامي لا كالسابق ، فما أجمل صفات الإسلام حين يحملها الشباب وي التقوى والاعتدال والوسطية لعل نرى جيلا واعدا مثقفاً متعلماً ويكون به الخلاص من المخدرات والمحرمات وكل أنواع الرذيلة ، وأن تكون هذه الشباب سائرة على نهج رسولنا الكريم والقدوة هي الحسين-عليه السلام- سيد شباب أهل الجنة بكل مايحمل من قيم وشجاعة وأخلاق .. وهذا ما ذكره المحقق السيد الأستاذ الصرخي الحسني في محاضراته وبحوثه حيث قال
(أصبحت ثورة الحسين ونهضته وتضحيته هي الهدف والغاية التي ملكت القلوب وصُـهرت أمامهـا النفـوس فانقادت لها بشوق ولهفة حاملة الأرواح على الأكفّ راغبة في رضا الله تعالى لنصرة أوليائه وتحقيق الأهـداف الإلهيـة الرسا لية الخالدة))
راب إسلامي حسيني || ندعو دومًا للسلام || حسين غني || كلمات : محمد باقر الصرخي
https://youtu.be/J5lDasELIvs