الشباب هم الذخيرة والاحتياط المكنون من الطاقات المتوجهة وشريان الأمة النابض بالحياة والطموح وأمل الغيارى وهي التي تغيير الواقع من الأدنى إلى الأعلى و نحو مستقبل أفضل.
تفتخر الشعوب بنسبة الشباب العالية في تركيبة سكانها هم الفئة التي يقع على عاتقها النهوض في تنفيذ الخطط التنموية للبلاد وفي تحقيق مرادها وتطورها ومواكبتها العصر .
وكما تتشابه احتياجات الشباب في كل بقاع الأرض أيضاً تختلف الحكومات حسب نوع السياسات التي تتخذها في معالجة قضايا الشباب لكن هناك استغلال وإهمال بعناوين عديدة ووسائل تتمثل في
الاستثمار السلبي حيث يقوم على هدر هذه الطاقة فتصبح معطلة دون الاستفادة من قدراتها وإمكانياتها الكامنة وفي الاخير تتحول خطراً على الأمة وتصبح فيما بعد من الأسباب الرئيسية في تحطيم عجلة الاقتصاد وعدم الاستقرار الأمني والصحي والاجتماعي وتصيب جراء ذلك جميع مرافق الحياة الأخرى بالشلل التام إذا لم تتداركها حركات الإصلاح لتوفير الخدمات اللازمة لها ومعالجة الواقع وإصلاح منظومة القيم التي خربتها عوامل عديدة منها الحروب التي حصلت وتحصل بالعراق رافقتها تلك الأحداث من داعش والفكر الإرهابي والإلحاد ومعه المخدرات ومواقع الرذيلة والفساد ويقابله الطرش المطبق من قبل الحكومة وكذالك سيطرة الأحزاب والمليشيات ولايوجد معالجات حقيقية على الأرض فالمؤسسات معطلة والحكومة تقاسمت كعكتها كما يقوله اللبرلمانيون !وبقية الشباب في حيرة تتلاطم كامواج البحر تندب حظها العاثر فعند مطالبة الشباب بالحقوق يلقى حتفه ومن يعترض فمصيره القتل والتشريد والمطاردة والتهجير وزيادة على ذالك يزداد السلب والنهب والامبالات وتبقى الشباب لاحول ولاقوه إلا بالله العلي العظيم رغم تلك الظروف القاسية التي مرت بنا والصعاب انتهج المفكر الإسلامي الصرخي مبادئ ثلاثة أوصى بها الشباب المسلم الواعد هي الاعتدال والتقوى والوسطية لتبقى منهجاً رساليًا وعقائدياً ملازمًا للشباب والأشبال ومن خلال المهرجانات القرآنية الإسلامية والندوات الثقافية والفقهية والأصولية والأخلاقية وغايتها تحصين النفس وتجنب حبال الشيطان والفتن والجريمة .
رحم الله الشهداء الذين سقطوا من أجل العراق والمبدأ والعقيدة الذين رسموا بصورهم كل قيم الشجاعة والفخر لأدينهم وعقيدتهم واهلهم واصحابهم والخزي والعار لكل يد طاغيت سفكت دماءهم وشاركت في النيل منهم ومن عزيمتهم ......فهذه إرادة الله والشهادة هو العنوان التي يفتخر بها كل شريف وغيور على دينه وبلده .