المحقق الاستاذ - يزيد قتل الحسين وآله وصحبه
بقلم احمد الحياوي
قال تعالى في كتابه العزيز: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا أتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}.
عن الحسن البصري ، قال : أربع خصال كنَّ في معاوية لو لمْ يكن فيه منهنَّ إلاّ واحدة ، لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الاُمّة بالسفهاء حتّى ابتزَّها أمرها بغير مشورة منهم ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة ، واستخلافه ابنه بعده سكِّيراً خمِّيراً ، يلبس الحرير ويضرب بالطنابير ، وادِّعاؤه زياداً وقد قال رسول الله-صلّى الله عليه وآله- : (( الولد للفراش وللعاهر الحجر , وقتله حجراً ، ويلاً له من حجر مرّتين ! ))
يزيد بن معاوية شارب الخمور والمشار له بالفسوق، وناكح الاُمّهات والأخوات، وقاتل سيّد شباب أهل الجنّة-صلوات الله عليه-، والهاتك لحرمة أهل البيت-عليهم السلام-، ومستبيح المدينة المنورة وحارق الكعبة وقاتل الصحابة والقرَّاء وهاتك أرواح المسلمين. كيف يكون عزيزًا !! ومحب للدين وتمجدوه !! وكيف يكون في نظركم يابن تيمية يزيد صالحًا !!
يقول المحقق الصرخي- دام ظله-
أيها الدواعش، أنتم تقولون: إنَّ يزيد الخليفة السادس من الخلفاء الاثني عشر الذي تنبّأ بهم رسول الله وذكر في التوراة من الخلفاء الذين يقام بهم الدين، والإسلام عزيز في زمنهم!! فبأيّ شيء أقام يزيد الدين؟!! فهل أعزّه وأقامه ونصره وأقام الشريعة بقتل الحسين وآله وصحبه، وانتهاك المدينة وقتل الصحابة وانتهاك الأعراض، وبحصار الكعبة ورميها بالمنجنيق، باعتراف ابن تيمية نفسه؟!!
مقتبس من المحاضرة }3} من بحث: (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله-
19محرم 1438 هـ -21 / 10 / 2016م انتهى كلام الاستاذ.
لايفوتني بعض من قصيدة الشاعر محمد مجذوب يقارن بين قبر معاوية والإمام علي-عليه السلام- يصور الشاعر حرم الإمام علي أمير المؤمنين-عليه السلام-، وما شاء له المهيمن من العزة والرفعة، وما شاء لخصمه العنيد (معاوية) من المهانة والضعة، والعاقبة للمتقين.واليوم مرقد الحسين الشهيد-عليه السلام- بكربلاء شامخًا عزيزًا وقبر يزيد يدنو أسفل السافلين
القصيدة:.
أين القصور أبا يزيد ولهوهــــــــــا***والصافنات وزهوها والســــــــؤددُ
أين الدهاء نحرت عزته علـــــــــى***أعتاب دنيا زهوهـــا لاينفـــــــــدُ
آثرت فانيها على الـــــحق الـــــذي*** هولو علمت على الزمـــــان مخلدُ
تلك البهارج قد مضت لسبيلهـــــــا***وبقيت وحدك عبرة تتجــــــــــــددُ
هذا ضريحك لو بصرت ببؤســــه***لا سـال مدمعك المصير الأســـــودُ
كتل من الترب المهين بخــــــــربةٍ***سـكر الذباب بها فــــراح يعــــربدُ
خفيت معالمها على زوارهــــــــــا***فـكأنها في مجهــل لا يقصـــــــــــدُ
والقبة الشماء نكس طرفهــــــــــــا***فبكل جــزءللفنـــــــاء بهـا يـــــــدُ
تهمي السحائب من خلال شقوقهــا***والريح في جنبــاتهــا تتـــــــــــرددُ
وكـذا المصلى مـظلم فـكــأنـــــــــه***مــــذكــان لم يجـتـز بــه متعـــــبدُ
أأبا يـزيــد وتلك حكمــــة خــالــق***تجــلى على قلب الـحكيم فيرشـــــدُ
أرأيت عـاقـبة الجموح ونــــــزوة***أودى بلــبك غــّيهــــــا الترصــــــدُ
تـــعدوا بهــا ظلما على من حـبـــه***ديـن وبغضـته الشقاء الســــــرمـــدُ
ورثت شمائــله بــراءة أحمـــــــــد***فيـكـاد من بـريده يـــشرق احمــــــدُ
https://4.top4top.net/p_1347zg41f1.jpg