المحقق الأستاذ :هل أخذنا الدروس والعبر من الحسين عليه السلام ونصرنا الحق
بقلم احمد الحياوي
يقول الله تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ}.فقد روي أن آدم(عليه السلام)رأى ساق العرش وأسماء النبي والأئمة(عليهم السلام)، فلقنه جبرائيل، قل: يا حميد بحق محمد، يا عليّ بحق عليًّ، يا فاطر بحق فاطمة، يا محسن بحق الحسن والحسين، ومنك الاحسان.فلما ذكر الحسين سالت دموعه وإنخشع قلبه وقال:>يا أخي جبرائيل!.. في الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي..!قال جبرائيل: ولدك هذا يُصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب.فقال: يا أخي وما هي!؟قال: يُقتل عطشاناً غريباً وحيداً فريداً ليس له ناصرٌ ولامعينٌ
يقول السيد الأستاذ:
((الشعائر الحسينية العبادية تحصين للفكر والنفس من الانحرافات
لا بُدّ من أنْ نتوجه لأنفسنا بالسؤال: هل إنّنا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير إلى كربلاء والمقدّسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبّقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لأنّه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى وتحصين الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والإفساد فلا نكون في إصلاح ولا من أهل الصلاح والإصلاح، فلا نكون مع الحسين الشهيد ولا مع جدّه الصادق الأمين- عليهما الصلاة والسلام-؟
مقتبس من بيان "محطات في مسير كربلاء" لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظلّه- انتهى كلام الاستاذ
وهنا اقول هل اخذنا الدروس والعبر من الحسين عليه السلام ونصرنا الحق وغيرنا المفسدين وزدنا ايمانا وعلما وتجربتا ويقينا وانفقنا على المحتاجين ولبينا نداء الحق واتبعنا الحق في ديننا وزادا لااخرتنا نقابل بها وجه الله سبحانه وتعالى وامرنا بمعروف ونهينا عن منكر وحصنا انفسنا وعيالنا ومن نحب من الحرام والمحرمات وسرنا خلف الامام المعصوم فكرا وروحا بكل اعتدال وتقوى ووسطية وفكرنا بتلك المسيرة الخالدة للحسين واصحابة عليهم السلام
اذن نحن امام تضحيات جسام كبيرة وجليلة ودماء سالت وهي اطهر الدماء واعز الانفس على الارض واكبرالشخصيات التي مثلت الحق وساحة الجهاد الحقيقي فتارة قائدا وتارة ابا للعيال والاطفال وتارة موجها ومصلحا وداعيا للسلام وتارة مداوي الجروح والانفس وهو يتجرع العطش ويصبرنفسة الزكية و اتباعه وينادي بالصلاة والامر بالمعروف والفلاح والتقوى رغم مايحصل به واصحابة من ظلم ومحاصرة وقسوة من القوم الظالمين كم انت عظيم ياسيدي الحسين وعجبا لك كم انت شجاع.. !!! باستشهادك احييت أمة كاملة . وتقتل في يوم 10 عاشورا فيتجدد ذكراك في كل يوم وزمان ومكان وتدوسك حوافر الخيل وانت وحيد بلا ناصر!!.... فترى البشرية تزحف وتنطق وتقول: لبيك ياحسين ويقضي عليك ياسيدي شهيدا عطشانا. فيظل ذكراك على لسان الشاربين وترحل غريبا وحيدا .فتصبح قبلة للزائزين ومنارا للعالمين ويطفأ نور طلتك يوما . فتمسي للكون كله شعلة الثائرين. كل ذلك.في ابن خير البرية .. فهكذا هو: مثل جدك .....وامك وأبيك .....وأخيك.... هكذا هو الحسين ابن علي (عليه السلام)..
https://6.top4top.net/p_1358tfnj01.jpg