المحقق الصرخي ....المهديُّ أقنى الأنف وأجلى الجبهة .
سليم العكيلي
تعتبر شخصية الامام المهدي (عليه السلام ) من الشخصيات المحببة والمرغوب فيها لدا عامة الناس وبالاخص طبقة الفقراء والمظلومين الذين يرون في هذه الشخصية هي الامل الوحيد في رفع الظلم والحيف عنهم ، ونشر العدل والاحسان والرفاهية والتقدم للمجتمعات ، كما ان هذه الشخصية تعتبر لدا بعض الدجلة والمحتالين قضية مكسب دنيوي يستطيعون من خلالها كسب ود وعواطف الاخرين من خلال تقمص تلك الشخصية زورا وبهتانا ، مع العلم ان شخصية الامام المهدي (عليه السلام ) لايمكن تقمصها بأي حال من الاحوال ولايمكن تمرير ذلك التقمص وانتحال تلك الشخصية على اصحاب العقول والمعرفة وكثير من المؤمنين ، لكن للاسف الشديد يقع بعض المكلفين في تلك المصيده وذلك الفخاخ فيستخدم أسم المهدي لضرب الاسلام والمسلمين من دون علم او دراية ، لذلك تجد ان تأكيد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) واهل بيته الكرام (عليهم السلام ) على شخصية الامام تأكيدا قويا ، فأشاروا بشكل دقيق ومفصل عن علمه وحكمته واسمه وصفاته ووزراءه ودولته وعدله واعداءه ومعارضيه ومنتحلي شخصيته وغيرها من الامور ، ومنها ما رواه الالباني ، وكما جاء في مقتبس من المحاضرة (1) من بحث ( الدولة المارقة ..في عصر الظهور ..منذ عهد الرسول ـ صلى الله عليه واله وسلم ) تحليل في العقائد والتاريخ الاسلامي لسماحة المرجع الاعلى السيد الصرخي الحسني حيث قال : روى الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-: المهديُّ مني أجلى الجبهة (انحصار الشعر عن مقدمة الجبهة) أقنى الأنف يملأ الأرض قسطًا وعدلًا. (حتى أعطي هذا العنوان والمعنى عن قصد حتى نوصل علامة وإشارة ودليل وبرهان إلى بعض الجهال ممن يعتقد ببعض الأشخاص أو ممن يعتقد بشخص وغيرهم يعتقدون بشخص آخر على أنه المهديّ، هذه مواصفات المهديّ- سلام الله عليه-) وأقنى الأنف (أي أنفه طويل رقيق في وسطه حدب، محدب قليلًا) وبعد هذا هل يفسد؟ هل يعمل مع المفسدين؟ هل يمضي عمل المفسدين؟) يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا، يملك سبع سنين ، في سنن ابي داود كتاب المهدي .