الأستاذ المعلم : عندما تكون سياسة الكذب والنفاق والخداع ..؟
سليم العكيلي
عندما تكون المصالح والمنافع الفئوية الضيقة هي التي من كتبت سيناريوا السياسة في العراق، وعلى اثرها تم تقسيم الثروات والممتلكات والمناصب ، وليست السياسة هي من تكتب ذلك السيناريوا وبما يتوافق مع المصالح العامة للبلاد ، فما هي نوع النتائج والثمار التي سوف يجنيها الشعب ؟ ، فالبلاد والشعوب مرهونة بساساتها وسياساتها ، فعندما يكون جيبي والمنفعة الشخصية هي التي تحدد طبيعة العلاقات الدولية والتجارية فهل من مستقبل مرجوا او من منافع تذكر للبلاد ؟ فالتعاقدات والاتفاقات والصفقات التي تجريها الدولة مع الدول الاخرى او مع الشركات العالمية والعربية والمحلية ، فانك تجد فيها وبوضوح جوهر ذلك التعاقد واساسة مبني على مصالح خاصة ضيقة ، لا تلبي طموحات الشعب ، وتجد فيها الكثير من التنازلات والمساومات على حساب حقوق الشعب العراقي ، نعم ان ظاهره تجده حسنا وبزي المصلحة العامة ، ولكن الحقيقة شيء اخر ، وهذا بأعتراف الكثير ممن يسمى بساسة وقادة العراق وليس تكهنا او افتراء ، اذن : (فإذا كانت السياسة سياسة الكذب والافتراء والنفاق وسياسة الدنيا والمصالح النفعية الضيّقة الشخصية أو الحزبية أو الفئوية أو نحوها فإنك بالتأكيد وبكلّ تأكيد تجد الخداع والكذب والافتراء والنفاق (، فلا يمكن لعاقل ان ينتظر من شجرة الحنظل ان تثمر له البرتقال , ولا يمكن لعاقل ان يجني من سياسة اساسها الكذب والافتراء والخداع ان تبني له وطناً . لذلك لانستغرب القتل والاجرام والارهاب الذي يجري بحق شباب واشبال وكوادر العراق .