اخر الاخبار

الخميس , 5 ديسمبر , 2019


الاستاذ المعلم ...والاسلوب الاروع في محاكات الناس والتطور

سليم العكيلي

العدالة والسماحة والالفة والتعايش مع الاخرين شيء مطلوب ، وقد اكدت عليه الشريعة الاسلامة بشكل كبير ، فالتطرف والعزلة يزرعان في قلب الانسان القساوة والشعور بالافضلية والتعالي على الغير ، من خلال التشدد والانغلاق وعدم قبول الاخر والاستماع اليه والى ما يحمله من افكار ومعتقدات وهموم ومقترحات ، واليوم نرى هنا وهناك خطابات شديدة اللهجة من قبل الشعوب الاسلامية وغير الاسلامية تجاه رجال الدين والمراجع والحوزات العلمية وبكلا الاتجاهين السنية والشيعية ، خصوصا من الفنانين والمثقفين والرياضيين وغيرهم من شرائح المجتمع ، وهذا الامر جاء نتيجة عدم مواكبة رجال الدين وعلماء الشريعة التطور الحاصل في مختلف المجالات والافكار المختلفة التي يحملها شبابنا ومثقفينا اليوم والتي لا تتوافق مع الكثير من الافكار والممارسات والتشريعات في الزمن الماضي ، وقد تسببت تلك الفجوة الى المزيد من الابتعاد والتعصب واتخاذ المواقف الصلبة تجاه الدين والشريعة الاسلامية السمحاء ، ولا اعتقد بان الاسلام قاصر على ان يواكب التطور والتقدم ، فالاسلام مثلا لايعادي الفنون ولا الرياضة ولا الجمال ولكن يهذبها ويخرجها بطريقة افضل كي تتماشى مع الجميع ، وماهو الضرر من ان يفتح المرجع او رجل الدين بيته او برانيه للقاء الناس والسماع لهم وتوجيههم ولو على الاقل في الاسبوع مرة او مرتين ، وماهو الضير من النزول الى الشارع والاستماع للناس والاحتكاك بالشباب والفقراء والمساكين ولو بالشهر مرة واحدة ، كي يعرف المرجع ماهي الخطة التي يضعها ، وماهو التشريع الذي يناسب ويواكب الحدث ، والمشكلة الكبرى والكارثة العظمى انهم يقفون بوجه من يريد ان يكسر ذلك الطوق ويوافق ذلك التطور والتغير وضمن احكام الشريعة وقوانينها ، وخير ما فعله سماحة المرجع الديني الاعلى وتبنيه مبدأ الوسطية والتقوى والاعتدال ، وفي جميع خطاباته الوطنية والاجتماعية والدينية ، بالاضافة الى نزوله الى الشارع ولقاءه شيوخ العشائر والوجهاء والشباب والاستماع الى مشاكلهم ومتطلباتهم ورغباتهم ، كما وصور لهم بأن رجل الدين هو انسان بسيط لايختلف عنهم ، وانه يمارس وضيفته كما انهم يمارسون اعمالهم ووظائفهم ، فكان اطعامه للطعام وخدمته للزوار وصب القهوى للضيوف بيده وممارسة التصوير الفوتوغراف بالاضافة الى مجاملة الشباب وممارسة بعض الرياضات التي يعشقها الكثير ، جعلت منه رجل محبوبا بين الناس وخصوصا الشباب ، واصبح رجل تقبل منه النصيحة اذا خرجت ، لان القلوب توجهت وانفتحت له ، لكن هذه اليد الكريمة ، وهذا العقل المتفتح المنير ، لم تتركه تلك الطبقة المنعزلة ومليشاتها ، فحاربة وعزلته عن مجتمعه واحبائه وبمختلف الاساليب القمعية والوحشية والارهابية ، وهاهي اليوم تقع المؤسسة الدينية بمشكلة عظيمة وخطيرة يصعب حلها أو تداركها ألا بالرجوع الى أهلها وقادتها الحقيقيون .


القراء 338

التعليقات


مقالات ذات صلة

المحقق الصرخي.. استثماروتوظيف ثورة الرسول المباركة هي تجسيد للتوحيد المحمدي الأصيل

شهداء المبدأ والعقيدة مرآة كشفت زيف الاحتلال وأذنابه

المحقق الصرخي .. محمد يحقن دمائنا .. محمد يوحدنا

الأستاذ المحقق ..... النوايا السليمة هي الأساس في قبول الأعمال ورفضها

المحقق الصرخي الحسني ..مصادر التيمية تكشف جرائم يزيد وفساده

يوم الغدير عيد وغاية وهدف في فكر الفيلسوف الاسلامي الصرخي

الجود بالنفس اقصى غاية الجود ... شهداء باب الدار انموذجاً

حكم قتل الحيوانات المؤذية كالكلاب والقطط في الشريعة الإسلامية في فقه المحقق الصرخي

حكم عمل (التاتو) للنساء في الشريعة الاسلامية في فكر المحقق الصرخي

المرجع المعاصر ...كورونا خطر يزول بعد الموت فلا حرج في دفن الاجساد والصلاة عليها

المسامحة والمصالحة تهزم الذات وتدفع البلاء وتنزل الرحمة في فكر المحقق الأستاذ

المبعث النبوي ..بناءً للنفس وتربيةٌ للذات ..في فكر المحقق الأستاذ

المفكر الإسلامي : الإمام الكاظم لم يكن سياسياً بالسياسة الدنيوية

قصائد الشور التضامنية مع التظاهر السلمي : وطني اليه انتمي ..واليه اهدي اشعاري والحاني

المحقق المعاصر ..الامام الكاظم ( عليه السلام ) مثالاً للتضحية والفداء

فيروس كورونا وخطر العدوى بعد الموت في فكر المحقق المعاصر

المحقق المعاصر ...ابن الأثير يكشف حقيقة المغالاة والتدليس

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

الفيلسوف المعاصر وحنكته في توجه التظاهرات نحو تحقيق الهدف

المفكر المعاصر .. المطالبة بالحماية الدولية هو الحل الامثل في الوقت الحاضر

المحقق الاستاذ ... تدمير الاقتصاد والسياحة الدينيّة والآثار له أصل تيمي تكفيري !!!

الأستاذ المحقق - طالبوا بالحماية الدولية لإيقاف نزيف الدماء

المحقق المعاصر يضع النقاط على اهم المخرجات التي تؤدي الى قطف ثمار الثورة

المحقق الاستاذ: معيارُ الإمامةِ جهادُ النفسِ وبناؤها وليس غزوات التيمية المارقة

لاستراتيجية الحقيقية في القضاء على الفكر الداعشي في فكر المحقق المعاصر

المعلم الاستاذ : الاعمار والسلام والامان بيد الشباب

من شبهة المعاد الى شبهة الالحاد وأمل الظهور في فكر المحقق الصرخي الحسني

للإلحاد ظواهر سلبية أنتجها الفكر المتطرف في فكر الفيلسوف الصرخي

المعلم الأستاذ / قيس والسفياني عداء متأصل ومواجهة مستقبلية

للمتظاهرين ..بجهودكم الذاتية تحققون النصر وترسمون المستقبل

لماذا الاعلم ... لمن لا يعلم ؟

المحقق الاستاذ / النظام الراسمالي يفقد النظرية الفلسفية الواقعية للحياة

المعلم الأستاذ ...الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة دليل على وعي وثقافة المتظاهرين

الراب الإسلامي يواكب التطور والخطوة الأولى في هدم سياسة التطويع

العلماء الربانيين أمناء الرسل... الصرخي الحسني مثالا للسلام والسلمية

المعلم الأستاذ ... سبيل السلمية والسلام شعار لايسقط

وقت صلاة الليل في فكر المحقق الاستاذ

السيد الصرخي والسيد السيستاني ...الشباب المتظاهر هم النقطة الجوهرية في تغيير المعادلة السياسية .



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net