الإرهاب المقنن والمحاولات في استهداف مرجعية الصرخي الحسني
سليم العكلي
أصبح من البديهيات لدى الإنسان عند سماعه كلمة ( الإرهاب ) أو الإرهابي ، فبالتأكيد يذهب ذهنه إلى الأشخاص أو الجماعات المسلحة التي تمارس العنف والقتاد والإبادة ضد الأبرياء من الناس ، وبمختلف الحجج الواهية ، ولكننا نغفل أو نتناسا أو لانشعر بأن هناك إرهابًا آخر هو أخطر وأفتك وأعظم من الإرهاب الذي نراه أمام أعيننا والذي يمكن معالجته ومواجهته ، أما الإرهاب الذي نغفل عنه ويمرر علينا بسهولة ، هو ذلك الإرهاب المقنن ، وهو الإرهاب المؤمن شرعًا ، والذي يفتك بصورة غير مباشرة وغير مرئية للجميع ، ذلك الإرهاب لا يستهدف الأبرياء من الناس فقط ، بل هو إرهاب يستهدف الجميع وإن كان من نفس المذهب أو العقيدة التي ينتمي إليها ، وقد كفر به الأنبياء والأولياء والصالحين من الناس ، وخصوصًا إذا كان ذلك الإرهاب تدعمه الدولة فتجعله ينمو في عقول البسطاء من الناس ، فيجعل من الصالحين وأولياء الله مرفوضين في المجتمعات معزولين عن العالم يعانون الغربة والوحدة والتشريد والتطريد ، يتألمون لما يصيب شعوبهم من المكر والحيل والخداع ، صموا آذانهم عن سماعهم ، وغضوا أبصارهم عنهم كأنهم لا يرونهم ، وهذا ما يتعرض له سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني من إرهاب مقنن بحقه وبحق أنصاره ، فعندما يسقط ذلك الاسم وهو (الصرخي ) في وسائل الإعلام المختلفة ، ومن قبل بعض أئمة الضلالة و رجال الدين وأرباب المنابر ، ومن ثم تأتي الدولة وتتهم بعض الخارجين عن القانون من التيارات المنحرفة عقائديًا بأنهم مثيري الفتن والإرهاب بين الناس وقد تم القبض على عدد منهم وغيرها من الاتهامات الباطلة ، فما هي الصورة التي سوف ترسم في أذهان الناس ؟ وما هي ردود الفعل التي تصدر عن هكذا تصور ؟! ومن هنا تلقح الفتن وتسفك الدماء وتعم الفوضى وينتصر الإرهاب ، لذلك على الشعب أن يعرف سر وحقيقة ذلك الاستهداف وهو لايخفى على الشرفاء والمؤمنين ، فعلم وفكر ووطنية سماحة السيد الصرخي الحسني هز عروشهم وأفزع منامهم وأصبح كابوس أحلامهم ، فكما أصبح سعيد بن جبير كابوس أحلام الحجاج كلما غمضت عيناه فزع وقال قتلني سعيد بن جبير ، أصبح اليوم أعداء الصرخي الحسني كمن قتل سعيد بن جبير (قتلني الصرخي ) ، وهذا الرعب هو رعب الإيمان الذي يمتلكه هذا الرجل من كان مع الله كان الله معه ، لذلك تجده-دام ظله- يقول( ما حصل ووقع ويقع هو بسبب تمسكنا واصرارنا وافتخارنا بعراقيتنا وعروبتنا في الوقت الذي يراد فيه وبكل جهد وشدة تفريغ العراق والعراقيين من وطنيتهم وعراقيتهم وعروبتهم وثم سلبهم من دينهم وتراثهم وحضارتهم وجعلهم أذلاء صاغرين تابعين خانعين لغيرهم طائعين لهم ) إنتهى كلام الأستاذ ، إذن فاحذروا الإرهاب المقنن والمخططات الإرهابية المقننة فإنها طريق العذاب وطريق جهنم .