اخر الاخبار

الجمعة , 6 ديسمبر , 2019


الإرهاب المقنن والمحاولات في استهداف مرجعية الصرخي الحسني

سليم العكلي

أصبح من البديهيات لدى الإنسان عند سماعه كلمة ( الإرهاب ) أو الإرهابي ، فبالتأكيد يذهب ذهنه إلى الأشخاص أو الجماعات المسلحة التي تمارس العنف والقتاد والإبادة ضد الأبرياء من الناس ، وبمختلف الحجج الواهية ، ولكننا نغفل أو نتناسا أو لانشعر بأن هناك إرهابًا آخر هو أخطر وأفتك وأعظم من الإرهاب الذي نراه أمام أعيننا والذي يمكن معالجته ومواجهته ، أما الإرهاب الذي نغفل عنه ويمرر علينا بسهولة ، هو ذلك الإرهاب المقنن ، وهو الإرهاب المؤمن شرعًا ، والذي يفتك بصورة غير مباشرة وغير مرئية للجميع ، ذلك الإرهاب لا يستهدف الأبرياء من الناس فقط ، بل هو إرهاب يستهدف الجميع وإن كان من نفس المذهب أو العقيدة التي ينتمي إليها ، وقد كفر به الأنبياء والأولياء والصالحين من الناس ، وخصوصًا إذا كان ذلك الإرهاب تدعمه الدولة فتجعله ينمو في عقول البسطاء من الناس ، فيجعل من الصالحين وأولياء الله مرفوضين في المجتمعات معزولين عن العالم يعانون الغربة والوحدة والتشريد والتطريد ، يتألمون لما يصيب شعوبهم من المكر والحيل والخداع ، صموا آذانهم عن سماعهم ، وغضوا أبصارهم عنهم كأنهم لا يرونهم ، وهذا ما يتعرض له سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني من إرهاب مقنن بحقه وبحق أنصاره ، فعندما يسقط ذلك الاسم وهو (الصرخي ) في وسائل الإعلام المختلفة ، ومن قبل بعض أئمة الضلالة و رجال الدين وأرباب المنابر ، ومن ثم تأتي الدولة وتتهم بعض الخارجين عن القانون من التيارات المنحرفة عقائديًا بأنهم مثيري الفتن والإرهاب بين الناس وقد تم القبض على عدد منهم وغيرها من الاتهامات الباطلة ، فما هي الصورة التي سوف ترسم في أذهان الناس ؟ وما هي ردود الفعل التي تصدر عن هكذا تصور ؟! ومن هنا تلقح الفتن وتسفك الدماء وتعم الفوضى وينتصر الإرهاب ، لذلك على الشعب أن يعرف سر وحقيقة ذلك الاستهداف وهو لايخفى على الشرفاء والمؤمنين ، فعلم وفكر ووطنية سماحة السيد الصرخي الحسني هز عروشهم وأفزع منامهم وأصبح كابوس أحلامهم ، فكما أصبح سعيد بن جبير كابوس أحلام الحجاج كلما غمضت عيناه فزع وقال قتلني سعيد بن جبير ، أصبح اليوم أعداء الصرخي الحسني كمن قتل سعيد بن جبير (قتلني الصرخي ) ، وهذا الرعب هو رعب الإيمان الذي يمتلكه هذا الرجل من كان مع الله كان الله معه ، لذلك تجده-دام ظله- يقول( ما حصل ووقع ويقع هو بسبب تمسكنا واصرارنا وافتخارنا بعراقيتنا وعروبتنا في الوقت الذي يراد فيه وبكل جهد وشدة تفريغ العراق والعراقيين من وطنيتهم وعراقيتهم وعروبتهم وثم سلبهم من دينهم وتراثهم وحضارتهم وجعلهم أذلاء صاغرين تابعين خانعين لغيرهم طائعين لهم ) إنتهى كلام الأستاذ ، إذن فاحذروا الإرهاب المقنن والمخططات الإرهابية المقننة فإنها طريق العذاب وطريق جهنم .


القراء 503

التعليقات

احمد_خليل

وفقكم الله

مقالات ذات صلة

المحقق الصرخي.. استثماروتوظيف ثورة الرسول المباركة هي تجسيد للتوحيد المحمدي الأصيل

شهداء المبدأ والعقيدة مرآة كشفت زيف الاحتلال وأذنابه

المحقق الصرخي .. محمد يحقن دمائنا .. محمد يوحدنا

الأستاذ المحقق ..... النوايا السليمة هي الأساس في قبول الأعمال ورفضها

المحقق الصرخي الحسني ..مصادر التيمية تكشف جرائم يزيد وفساده

يوم الغدير عيد وغاية وهدف في فكر الفيلسوف الاسلامي الصرخي

الجود بالنفس اقصى غاية الجود ... شهداء باب الدار انموذجاً

حكم قتل الحيوانات المؤذية كالكلاب والقطط في الشريعة الإسلامية في فقه المحقق الصرخي

حكم عمل (التاتو) للنساء في الشريعة الاسلامية في فكر المحقق الصرخي

المرجع المعاصر ...كورونا خطر يزول بعد الموت فلا حرج في دفن الاجساد والصلاة عليها

المسامحة والمصالحة تهزم الذات وتدفع البلاء وتنزل الرحمة في فكر المحقق الأستاذ

المبعث النبوي ..بناءً للنفس وتربيةٌ للذات ..في فكر المحقق الأستاذ

المفكر الإسلامي : الإمام الكاظم لم يكن سياسياً بالسياسة الدنيوية

قصائد الشور التضامنية مع التظاهر السلمي : وطني اليه انتمي ..واليه اهدي اشعاري والحاني

المحقق المعاصر ..الامام الكاظم ( عليه السلام ) مثالاً للتضحية والفداء

فيروس كورونا وخطر العدوى بعد الموت في فكر المحقق المعاصر

المحقق المعاصر ...ابن الأثير يكشف حقيقة المغالاة والتدليس

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

الفيلسوف المعاصر وحنكته في توجه التظاهرات نحو تحقيق الهدف

المفكر المعاصر .. المطالبة بالحماية الدولية هو الحل الامثل في الوقت الحاضر

المحقق الاستاذ ... تدمير الاقتصاد والسياحة الدينيّة والآثار له أصل تيمي تكفيري !!!

الأستاذ المحقق - طالبوا بالحماية الدولية لإيقاف نزيف الدماء

المحقق المعاصر يضع النقاط على اهم المخرجات التي تؤدي الى قطف ثمار الثورة

المحقق الاستاذ: معيارُ الإمامةِ جهادُ النفسِ وبناؤها وليس غزوات التيمية المارقة

لاستراتيجية الحقيقية في القضاء على الفكر الداعشي في فكر المحقق المعاصر

المعلم الاستاذ : الاعمار والسلام والامان بيد الشباب

من شبهة المعاد الى شبهة الالحاد وأمل الظهور في فكر المحقق الصرخي الحسني

للإلحاد ظواهر سلبية أنتجها الفكر المتطرف في فكر الفيلسوف الصرخي

المعلم الأستاذ / قيس والسفياني عداء متأصل ومواجهة مستقبلية

للمتظاهرين ..بجهودكم الذاتية تحققون النصر وترسمون المستقبل

لماذا الاعلم ... لمن لا يعلم ؟

المحقق الاستاذ / النظام الراسمالي يفقد النظرية الفلسفية الواقعية للحياة

المعلم الأستاذ ...الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة دليل على وعي وثقافة المتظاهرين

الراب الإسلامي يواكب التطور والخطوة الأولى في هدم سياسة التطويع

العلماء الربانيين أمناء الرسل... الصرخي الحسني مثالا للسلام والسلمية

المعلم الأستاذ ... سبيل السلمية والسلام شعار لايسقط

وقت صلاة الليل في فكر المحقق الاستاذ

السيد الصرخي والسيد السيستاني ...الشباب المتظاهر هم النقطة الجوهرية في تغيير المعادلة السياسية .



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net