المحقق الأستاذ - يجب على الجميع عدم الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، كما يجب الحفاظ على العراق أرضًا وشعبًا
بقلم احمد الحياوي
مايدور في الشارع العراقي وعبر المواقف والاحتججات والمطالب السلمية التي يقودها ابنائنا من الشباب العراقي المسالم اليوم ماهي الا وقفة شجاعة واوصفها انها التحرر الكامل في الافكار والوجدان الشبابي من ظلم الامس وسياسة وغطرسة وفشل الادارة في العراق وعلى راسها المتسلطين على الرقاب ومعها كانت تسير انواع واشكال العبودية والتي جعلت بها الإنسان مملوكا لغيره فكريا بمعنى أن حرية التفكير والارادة قبل مهمينه عليه تسلب منه، فيصير رهينا لأفكار فاسدة في عمقها وإن بدت حسنة في ظاهرها و يخضع لفكر غيره باختياره وكامل إرادته المسلوبة مقدما وهذه العبودية بالذات تسقط فيها حتى تلك الفئة التي تصف نفسها بالنخبة !! خصوصا عباد الدرهم والمصلحة الشخصية الذين يتخلون عن مبادئ الفكر الصائب المناصر للحق، ويتمسكون بالأفكار الباطلة ليتملقوا لساداتهم ويتزلفوا إليهم، وفي الحقيقة ما هم سوى عبيد لشهواتهم الدنيئة وغرائزهم الحيوانية الخسيسة التي تقتل حرية العقل والإرادة السوية.
واقع مرير مع الاسف والخروج اليوم من انصاف العراق والحفاظ على حقوقننا يحتاج الى وقفة ان لاندع من نهب وخرب البلاد يضحكون علينا مجددا ومن اوقعونا في شرك ازمات وحروب ودهاليز مظلمه يكونوا هم من يقرر لنا !!
ايها الزعماء ايها الحكماء ايها الساسة اتركوا الشعب يفكرو يختار بارادته وليس حكرا عليه ولاجبرا ولاضغطا هناك في العراق طاقات وابداعات ومتخصصون ومحامون واناس كفؤون لم تدنس قلوبهم وضمائرهم ماعمل المفسدين والسراق
ايها المفكرين والمحللون ايها المثقفون والكتاب اينكم ايها الجامعيون و بروفيسوري العراق اين دوركم في ايقاف نزيف الدم ومواجهة المفسدين وتوحييد المواقف والحفاظ على ارض وعرض ومقدرات شعبكم العراقي
يقول الاستاذ المحقق الصرخي في رساله السلام الى الشباب العراقي الواعد ولطالما اهتم بالمجتمع وشريحة الشباب من بيانات ومواقف مشرفة لتوجيهم للطريق الامان والسليم والحق والمسؤولية و لتحقيق اهدافهم المشروعة قائلا :
(أرادوا_الوطن ... اعطوهم الوطن
قال الله تعالى في قرآنه المجيد: {{أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}} المائدة32.
السلام على الشهداء .. السلام على المُختَطَفين .. السلام على الجرحى والمختنقين .. السلام على الشباب المطالبين بالحرية والأمان وكرامة الإنسان .. السلام على مَن أرادَ الوطن. وبعد
1- أبناءنا الأعزاء، لقد اخترتم سبيل
#السلمية والسلام ولا زلتم متمسكين به، وأملنا وعهدنا بكم أنكم وبكل شجاعة وصبر وإصرار ستبقون عليه إلى آخر المطاف مهما بلغت التضحيات.
ـ جاء في القرآن الكريم: {{لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}} المائدة 28.
ـ في الإنجيل قال: {{(5ـ39) ـ طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ .. طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ يُدْعَوْنَ .. قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: «لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ»، وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلًا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ .. سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: «عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ»، وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا}}[إنجيل متّى، الإصحاح الخامس ]
2ـ لا يجوز مطلقًا الاحتكاك والتصادم والاعتداءات بين
#المتظاهرين وإخوانهم من القوات الأمنيّة، ويَحرُم جدًا سفك الدماء وزهق الأرواح مهما كانت الأسباب.
ـ ففي حجّة الوداع في يوم النَّحْرِ اليوم الحرام وفي الشهر الحرام والبلد الحرام، قالَ رسولُ الله- صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-: {{يا أيها الناس، إنَّ دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، وأَبْشَارَكُمْ، علَيْكُم حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، ألَا هلْ بَلَّغْتُ .. اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ.. لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ}}
ـ ووَرَدَ، إنَّ رسولَ الله- صلى الله عليه وآله وسلّم- توجّه إلى الكعبة وهو يطوف بها، قائلًا: {{والّذي نفس محمَّد بيده، لحُرْمَة المؤمن أعظم عند الله حرْمَةً منكِ؛ ماله ودمه}}
ـ وقال- عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام-: {{والَّذي نفسي بيدِهِ لقَتلُ مؤمنٍ أعظمُ عندَ اللَّهِ من زوالِ الدُّنيا}}
3ـ يجب على الجميع عدم الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، كما يجب الحفاظ على العراق أرضًا وشعبًا.
ـ جاء في كتاب الله العزيز: {{وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}} القصص77.
4ـ الواجب الشرعي والأخلاقي والوطني والتاريخي يُلزمني أن اُقدّم النصح بما فيه درء الفتن وإيقاف نزيف الدماء والحدّ من الظلم والفساد والإفساد، فأقول: إنَّ الشباب المتظاهر المثابر المضحّي الذي صار مثالًا وقدوةً حسنة للشباب والتظاهرات في مختلف بلدان العالم، يستحقُّ وبجدارة أن يأخذَ دوره كاملًا في إدارة العراق، فتُعطى له فرصة لتشكيل حكومة مؤقتة تعمل على استقرار الأوضاع، وتهيئة كل مستلزمات النجاح في كتابة دستور مدني متوازن، ثم إجراء انتخابات نزيهة يأخذ كلُّ شخصٍ فيها استحقاقَه، ويتفرّع عليها تشكيل حكومة مدنية وإقامة دولة مدنية، ومن الضروري جدًا أن يتم فيها تربية الناس والأجيال على المدنية الملازمة للأخلاق والعدالة والمساواة والوسطية والاعتدال وكرامة الإنسان.
5ـ يكفيكم سبعة عشر عامًا من التجارب القاسية القاتلة المدمّرة المهلكة للحرث والنسل، واعطوا الشباب فرصة للقيادة والحياة والكرامة والعمل والإعمار والسلام والأمان، وبكل بساطة ووضوح وبراءة وطيبة:
أرادوا_الوطن_فاعطوهم_الوطن.
والحمد لله ربّ العالمين والعاقبة للمتقين
الصرخي الحسني
12 ربيع الثاني) انتهى كلام المحقق الصرخي
نسئل الله عز وجل ان يرحم الشهداء جميعا الذين سقطوا ويشافي الجرحى والامن والامان على عراقنا العزيز