بقلم احمد الحياوي
لطالما عودنا بمواقفه النبيلة والشجاعة ومطالبته بوحدة الشعب واستقراره لم يساوم ولم يدعم ويصافح الباطل وكان نعم الرجل القيادي والرسالي صاحب المواقف والقيم الحقة حاربه أهل الباطل لأنه حق وماأكثرهم في زمننا هذا لم يطالب من أجل منصب أو كرسي أو رئاسة كان همه العراق والوحدة الوطنية ومصير العراق والشباب العاطل عن العمل والناس المسلوبة حقوقهم فكان يقف دائمًا مع الفقراء والمساكين والمغيبين واليتامى من أبناء الشعب ومع مطالب حملة الشهدات وكان يحرص على بناء شباب معتدل وطاقات بناءه تبني وتعمر البلاد من نفس الشباب يحمل صفات أخلافية وتقوى ووسطية وعلم كان يدعوا الله ويترقب المصيروما آلت له المعطيات والواقع والاختلافات والتدخل في شؤون البلاد من دول لاتريد الخير لنا و كان يدعوا نشر العلوم والمعرفة وكان همه الحفاظ على تراب هذا الوطن وقدسياته وتراثه وحضارته
حارب بفكره أئمة الدواعش وأفكار التيمية وفسقهم برجاحة عقله وكتابه الفكر المتين وألف الكتب والمولفات والبحوث وخصوصًا محاضراته الفلسفية والتاريخية والأصولية والعلمية والأخلاقية التي ملأت المكتبات والمتنبي ويستطييع كل إنسان عاقل أن يرى بياناته وبحوثه ويطلع عبر اليوتيوبات ومواقع التواصل علما أن وسائل الإعلام ظلمته ولم تراعِ كل حق وأقصد المأجورة بيد السلطة !! لكن سوشيال ميديا والفيديوهات التي لاقت انتشاراً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمراكز الإعلامية و (فيسبوك – تويتر – انستغرام – يوتيوب) التي أراد بها أن يستنير المجتمع ويتثقف إنه ابن العراق البار ومن السادة الأجلاء نعم إنه الصرخي انشغل بهموم المجتمع والأجيال وآخرها شجبه بشدة مايحصل من نزيف الدماء التي سالت من الأبناء في التحرير واستنكرسياسة التخويف والخطف و التشريد مايلحق بالمتظاهرين العزل وآخرها مناداته لكل غيور وشريف يمتلك احساس بالوطنية والعقيدة والمواطنة أن لايبخس حق الأجيال والشباب الثائر والمطالب في تحقيق الأحلام وارجاع الحقوق إلى أهلها واعطائهم الوطن والسيادة والقيادة
ألا وهو ببيانه المهم في خمس فقرات وهذا نصه حيث قال
أرادوا_الوطن ... اعطوهم الوطن
قال الله تعالى في قرآنه المجيد: {{أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}} المائدة32.
السلام على الشهداء .. السلام على المُختَطَفين .. السلام على الجرحى والمختنقين .. السلام على الشباب المطالبين بالحرية والأمان وكرامة الإنسان .. السلام على مَن أرادَ الوطن. وبعد
1- أبناءنا الأعزاء، لقد اخترتم سبيل
#السلمية والسلام ولا زلتم متمسكين به، وأملنا وعهدنا بكم أنكم وبكل شجاعة وصبر وإصرار ستبقون عليه إلى آخر المطاف مهما بلغت التضحيات.
ـ جاء في القرآن الكريم: {{لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}} المائدة 28.في الإنجيل قال: {{(5ـ39) ـ طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ .. طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ يُدْعَوْنَ .. قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: «لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ»، وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلًا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ .. سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: «عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ»، وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا}}[إنجيل متّى، الإصحاح الخامس [
2ـ لا يجوز مطلقًا الاحتكاك والتصادم والاعتداءات بين
#المتظاهرين وإخوانهم من القوات الأمنيّة، ويَحرُم جدًا سفك الدماء وزهق الأرواح مهما كانت الأسباب.
ـ ففي حجّة الوداع في يوم النَّحْرِ اليوم الحرام وفي الشهر الحرام والبلد الحرام، قالَ رسولُ الله- صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-: {{يا أيها الناس، إنَّ دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، وأَبْشَارَكُمْ، علَيْكُم حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، ألَا هلْ بَلَّغْتُ .. اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ.. لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ}}
ـ ووَرَدَ، إنَّ رسولَ الله- صلى الله عليه وآله وسلّم- توجّه إلى الكعبة وهو يطوف بها، قائلًا: {{والّذي نفس محمَّد بيده، لحُرْمَة المؤمن أعظم عند الله حرْمَةً منكِ؛ ماله ودمه}}
ـ وقال- عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام-: {{والَّذي نفسي بيدِهِ لقَتلُ مؤمنٍ أعظمُ عندَ اللَّهِ من زوالِ الدُّنيا}}
3ـ يجب على الجميع عدم الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، كما يجب الحفاظ على العراق أرضًا وشعبًا.
ـ جاء في كتاب الله العزيز: {{وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}} القصص77.
4ـ الواجب الشرعي والأخلاقي والوطني والتاريخي يُلزمني أن اُقدّم النصح بما فيه درء الفتن وإيقاف نزيف الدماء والحدّ من الظلم والفساد والإفساد، فأقول: إنَّ الشباب المتظاهر المثابر المضحّي الذي صار مثالًا وقدوةً حسنة للشباب والتظاهرات في مختلف بلدان العالم، يستحقُّ وبجدارة أن يأخذَ دوره كاملًا في إدارة العراق، فتُعطى له فرصة لتشكيل حكومة مؤقتة تعمل على استقرار الأوضاع، وتهيئة كل مستلزمات النجاح في كتابة دستور مدني متوازن، ثم إجراء انتخابات نزيهة يأخذ كلُّ شخصٍ فيها استحقاقَه، ويتفرّع عليها تشكيل حكومة مدنية وإقامة دولة مدنية، ومن الضروري جدًا أن يتم فيها تربية الناس والأجيال على المدنية الملازمة للأخلاق والعدالة والمساواة والوسطية والاعتدال وكرامة الإنسان.
5ـ يكفيكم سبعة عشر عامًا من التجارب القاسية القاتلة المدمّرة المهلكة للحرث والنسل، واعطوا الشباب فرصة للقيادة والحياة والكرامة والعمل والإعمار والسلام والأمان، وبكل بساطة ووضوح وبراءة وطيبة: أرادوا الوطن فاعطوهم الوطن.
والحمد لله ربّ العالمين والعاقبة للمتقين
الصرخي الحسني 12 ربيع الثاني
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى اعان الله شعب العراق وأصلح حاله.
الكاتب - اجمدالحياوي