المحقق الاستاذ: يكفيكم سبعة عشر عامًا من التجارب القاسية القاتلة المدمّرة المهلكة للحرث والنسل،
بقلم -احمد الحياوي
وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ بِظُلْمٍۢ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (هود - 117)
سبعة عشر سنة وما قبلها لم يذق فيها العراقيين طعم الراحة والامان والاستقرار حروب في صراعات مع تكتلات وأحزاب وميليشيات وعصابات متسلطة لماذا وضعنا أنفسنا في هذا المحك الخطير وهل تهاونا في تقرير مصيرنا ام تركنا الحق وأهله وسرنا خلف العواطف والمصالح والرموز باشكالها التي تركتنا نعاني المر والأسى ومن اجل من نتحمل كل هذا القهروالذل والهوان.
نلاحظ في المقابل هل استطاع السياسيون والمتسلطون ان يبنوا لنا مستشفى واحدة من غير الموجودة حاليا التي بدأت وكأنها اشبه ما تكون بهياكل فارغة لا دواء ولا اعتناء ! وهناك مستشفيات لا يمكن ان يدخلها الفقراء حتى لو ماتوا امام المستشفى لأنهم لايملكون اجورالعملية والعلاج هل هذا انصاف اين الرحمة !!!
المدارس والطلبة من جهة اخرى تشعرك بخيبة امل فمنذ المرحلة الاولى لمن يعمر 6 اعوا م يتصارع 3او 4 للجلوس على "رحلة واحدة" وبعضها سقفوفها من "الجينكو" ولا خدمات ولا صحيات وبدون حتى زجاج فأين مشاريعكم ومزايداتكم ولجانكم المستقبلية !!!
ياتي دور الفقيرالذي لا يملك شيئا في حياته الا حصته التموينية لم تكلف الدولة والتجارة نفسها ان تزيد من موادها ومتطلبات المجتمع والذي لايملك الا تلك البطاقة ليسد رمق الحياة وصعوبتها وخصوصا من يعيش تحت خط الفقر حتى تلك لم تسلم من ايدي السراق فاين ضمائركم يا من حكمتم علينا بالظلم والفقر!
ناتي الـــــــــــــــــى الســـــــــــــكن مساحة العراق تبلغ ب 438,446 كم2 لــم يفكر احد من المسؤوليين ان يوفر او يعين الى المواطنين الفقراء وغيرهم من الذين لايملكون السكن وان يعطيهم قطع اراضي وتعطي لهم قروض ميسرة للبناء ليشعروا انهم احياءً في بلد النفط والغاز والثروات وليسوا امواتا ومنهم من يبيتون في خيام بين الصفيح والمزابل والمقابر فاين دينكم وانسانيتكم يا من تدعون الانسانية والدين المذهب!!!
اين مستقبل الشباب التي تعتمد باقي الامم المتحضرة عليه وعلى طاقته ومستقبل تلك الاجيال وحين يطالب بوطن وكرامة وعزة وبعيش رغيد فهنا تحل اللعنة عليه من الشياطين والمافيات والعصابات والمندسيين وفى مطاردته او قتله او خطفه لرفضه بؤر الفساد والمفسدين هذا هوالواقع الحال وما يجري في العراق,
المجتمع العراقي يعاني وهو بأمس الحاجة الى شخصية وطنية ورسالية بعيدا عن السياسة ومنعطفاتها رجل يضحي ويدافع من اجل الحق والعراق بعدما عجز من اخترناهم سابقا اصبحوا ثقلا وهما على القلوب ومصدرا للفساد والقلق حتى وصلنا بفسادهم وسرقاتهم الى هذا الحال المتردي في العراق وبعدما فشلوا يريدون تحويل العراق الى ساحة لصراع الدول الاجنبية وغيرها كفانا معارك، شبابنا لن يكونوا وقوداً لدول تتنازع على اراضينا,
لقد عرفنا اليوم بيَدِ مَنْ مفاتيح ومغاليق أسوار المنطقة الخضراء، يدخلون فيها مَنْ يريدون ويخرجون منها مَنْ لا يريدون؟ ومن المُلثَّم الذي كان يطلق النار على متظاهرينا ويقتلهم؟ مدننا تدمر وشبابنا يُقتلون خسرنا كثير ولا نريد أن نخسر أكثر مدن إيران وأمريكا وشبابهم بخير وكثير من أبناء هذه الدول لا يعرفون بما يحدث في العراق ولا يكترثون لذلك ليتقاتلوا فيما بينهم لكن لن نكون وقودا لحربهم.....
يقول المحقق الاستاذ في بيان الى الشعب العراقي والاحرار والشرفاء:
أرادوا الوطن فاعطوهم الوطن.
يكفيكم سبعة عشر عامًا من التجارب القاسية القاتلة المدمّرة المهلكة للحرث والنسل، واعطوا الشباب فرصة للقيادة والحياة والكرامة والعمل والإعمار والسلام والأمان، وبكل بساطة ووضوح وبراءة وطيبة: أرادوا الوطن فاعطوهم الوطن.
والحمد لله ربّ العالمين والعاقبة للمتقين
الصرخي الحسني 12 ربيع الثاني
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى اعان الله شعب العراق وأصلح حاله.