بقلم احمد الحياوي-
أيها اليوم الحزين، كيف ارتضيتَ فيك أن تُزهَق روحها ؟!إنها فاطمة الزهراء، إنها التقوى والوسطية والعِفّة والأخلاق، إنها العلم والاحتجاج والصبر والانتظار، أَبَكيتَ دمًا أم دمعًا عليها؟! إنها أمّ أبيها، والسبطين سيدي شباب أهل الجنة ابنيها، أظنّك يا يومَ وفاتها زُهِقتَ وتعذّبتَ لوعةً حينها، فبكَ وبشأنكَ العظيم هذا نعزّي أباها وبعلها وبنيها، لاسيّما حفيدها المهدي المنتظر مؤسس دولة عدل الله في الأرض التي تحويها، ونعزّي الإنسانية جمعاء بكلّ أديانها، والأمة الإسلامية وعلمائها العاملين يتقدّمهم السيد الأستاذ الداعي إلى السلم والسلام.
لنجعل من ذكرى وفاتها واستشهادها(عليها السلام) يوماً للمظلومين والمستضعفين ، السنة والشيعة ، العرب والكرد والتركمان وغيرهم ، المسلمين والمسيحيين وغيرهم ، نساء وأطفال وشيوخ وغيرهم ، من رجال دين وغيرهم ، من أساتذة وعلماء وغيرهم من معلمين ومدرسين وطلبة مدارس وجامعات وغيرهم ، من موظفين وغيرهم ، من عمّال وفلاحين وغيرهم ، من فقراء وغيرهم ، من مرّحلين ومشردين وغيرهم ، من معتقلين ومحتجزين ومعذبين وغيرهم لنتحد من اجل مستقبلنا وحاضرنا وماضينا علينا ان نتكاتف من اجل العراق وايقاف نزيف دماء الشباب التي لازالت تنزف الم وحصرة ترجوالامن والامان والاستقرار نحو عراق خال من الارهاب والعصابات والمافيات والمخدرات والخمور والالحاد من كان يحب الزهراء عليها السلام فلا يظلم ولايقتل ولايشن الحروب ولا يهتك الاعراض من كان يسير على نهج الصديقة فلا يسلبنا حق العيش بكرامة ولايجعل بلدنا العراق ساحة لتصفية الحسابات الدولية من يحب الزهراء فلينتصرللحق ولشعبه المظلوم وينقذ الاجيال ويبني ويعمر البلاد ويحمي ارضة ومقدساته ولايقتل بعضنا البعض
ان هذا اليوم ومقدماته نعتبر منه العبرة ونكون بصدق وبإيمان وإخلاص ، وغربلة وتمحيص واختبار مع نفوسنا واخواننا وجيرانا واصدقائنا يجمعنا حب العراق والوحدة والخلاص والسكينة
السلام على الشهداء من اجل العقيدة والكرامة الشفاء للجرحى ساعد الله قلوب الامهات العراقيات الصافابرات من فقدن ابنائهن ومن سارعلى نهج الزهراء عليها السلام