.المفكر الإسلامي المعاصر مخاطبا الشباب الثائر: سلامة الوطن بدولة مدنية وعلاقات دولية متوازنة .
بقلم أحمد الحياوي
قال تعالى في كتابه العزيز ” وقفوهم انهم مسؤولون..
تعد التظاهرات الجارية اليوم في العراق والتي انطلقت منها أوسع وأكبر حركة احتجاجية ومصيرية يواجهها النظام والحكومة منذ تأسيسه من عام 2003 .ولحد الان نبعت من شباب حر لا يرضى بالذل والهوان والفساد المستشري ولا العيش الهوان ان شباب العراق الذين خرجوا للمطالبة بوطن وكرامة و بحقوقهم المسلوبة ورسالتهم في الحياة فمنهم من يطمح بعد التخرج ان يبني مستقبله وحياته وأسرته ومنهم من له فكرة وانجاز واعمار يريد ان يحققه اويرسمة للغد الكثير من الاحلام التي لم تتحقق بسبب الظلم والمر ان من أراد ان ينعدم ويطمس مطلب الشباب ليبقى مجهول معدوم يبحث عن وطن وكيان ووجود وقيم لن يدوم وسيبقى يطالب بالحقوق الشرعية والحرية والامان والسيادة وانتخابات سريعة ودولة مدنية امنة وما له كانسان وليس قد اذنب ذنب كبيرا بنظر المتسلطين والفاسدين والمفسدين ومن وقف معهم من اعلام جائر من يريد ان يجعل العراق ساحة للقتال الدولي وبين ابناء الشعب ليرجع الخراب والدمار للعراق!!
ان عمليات القتل والخطف والاغتيال الفردي.الذي تعرض لها العشرات من الناشطين في الشوارع أو في منازلهم من قبل جماعات مسلحة وملثمة. يجب إيقافه ، مما يستدعي إيجاد حل لإيقاف تلك الجرائم المعاقب عليها قانوناً وهو مع الأسف غافل عما يحدث او ربما معطل كالحكومة واصبحنا في فراغ دستوري وامني !!
المراد من القمع اليوم ومايجري هو إسكات أصوات الشعب المعارض للنظام السياسي ، وهو أسلوب تكميم الأفواه. في الوقت الذي يضمن الدستور العراقي حرية التعبير . كما يراد منه تخويف الشباب من عدم التعرض بالنقد إلى شخصية معينة أو جماعة معينة عادة ما تملك السلاح والرجال. فعادة لا يتم التعرض لمن يشتم النظام أو الحكومة والتي لا تمتلك جماعة مسلحة. ولكن يجري تهديد أي ناشط أو مدون تعرض لزعيم يترأس حزب سياسي لديه قوات مسلحة، أو أحيانا انتقاد رجل دين لديه قوة مسلحة .!!
لكن من اوصلنا الى هذا الحال ومن جعل البعض يسير خلف تلك الجهات والمصالح والجاه والقوة والهيمنة واين الانتماء الحقيقي للوطن و للعراق وأهله وقد تحمل ماتحمل من سنيين الماضي وما ان الاوان ان يستقر العراق ووقف نزيف الدماء والحروب
اين كان من كان !!! والسبعة عشر سنة وامريكا وايران تتحكمان بمصير العراق !!
فأين انتم !! من الأموال الطائلة التي استحوذ عليها الفاسدون امام انظاركم في جهاز الدولة البيروقراطي وشركاؤهم وهي تبلغ عشرات مليارات الدولارات سنوياً.. هذه المبالغ وحدها لو وُزّعت نقداً على العراقيين أواستثمِرتْ في الاقتصاد العراقي لأحدثتْ تغييراً واضحاً في حياتنا، وخاصة ملايين الفقراء والعاطلين عن العمل. يصل أقل التقديرات لمجمل ما استحوذ عليه الفاسدون والمفسدون من المال العام منذ 2003 إلى الان 400 مليار دولار، وبعض التقديرات يرفع الرقم إلى 800 - 1000 مليار دولار.اين كان عنهم من يتهجم على المطالبين بحياة حرة امنة الان !!!
لماذا ترك القضاء ملفات الفساد و أمر الحكم فيها، وغالباً ما كانت السلطة التنفيذية ورؤسائها يتدخّلون لوقف التحقيقات والإجراءات القضائية الخاصة بقضايا الفساد الكبرى التي أغلب المتورطين أو المتّهمين فيها رؤوس كبيرة في الدولة ورؤساء السلطات العليا، وزراء، رؤساء أحزاب وكتل سياسية متنفّذة في الحكومة والبرلمان، رؤساء هيئات «مستقلة» ومؤسسات حكومية وقيادات ميليشيات مسلحة. بل إن الفساد متفشّ حتى في الدوائر المكلّفة الكشف عن الفساد ومكافحته..
هؤلاء جميعاً هم عقبة كبرى أمام مكافحة الفساد لأنها تكشفهم وتجعلهم عرضة للمساءلة القانونية وفقدان ما يتمتّعون به من سلطة ونفوذ ومال يحصلون عليه بفسادهم.
هنا يقول سماحة السيد الصرخي الحسني للشاب العراقي الواعد السلمي ...مغردا ...
الحل بأيديكم أيها الشباب العراقي الواعي التزموا بسلميتكم وتصرفوا باتزان وعقلانية فالخير والإثمار بأيديكم
قال سبحانه:} أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ..{ (الطور 35)
الله سبحانه واجب الوجود ..وغيره ممكن .
الاحتلال ممكن الوجود ..له اسباب ..و ممكن الزوال .
يجثم ..احتلال يسرقك.. واحتلال يسرقك و يستعبدك!
امكانياتك محدودة .. الاّن ..تحرر من إحدى الاحتلالين .
العراق مكبل بقرارات دولية جائرة ملزمة .
كن واعيا" .. لاتخلط الامور .. أكسب الاحترام والتأييد.
تحتاج لدعم اعلامي وسياسي ..دولي وعالمي .
سلامة الوطن .. بدولة مدنية .. وعلاقات دولية متوازنة .
تريد الوطن.. تقترب من قطف الثمار..
حافظ على السلمية والسلام والاخلاق.
الصرخي الحسني
https://twitter.com/alshaml.../status/1220058804198498304...