الصرخي - يغرد ولايه الفقيه ولايه الطاغوت وتدمير للشعوب
بقلم احمد الحياوي
قال الله تعالى وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ *
لقد سمعنا في السابق ان ولاية الفقيه لها وجود ورمز ومكان واصلاح لكن واقع الحال وعلى العكس
يبين لنا يوم وبعد يوم انها لربما تكون تلك الولاية وخصوصا في ايران اخطر من اسلحة الدمار الشامل والتي شلت فكر البعض لعوام مضت واصبحت مصدرا للشك والخراب والاستهتار لم تكن الا كاالاصنام والحجارة لاتفقه ولاتتكلم ولاتتحرك ولربما الحجارة تنفع يوما جعلت لقد انكشف زيفها امام الجميع ومن ينظر لها والى طغيانها وبما يحصل بنا من اهوال وفتن وحروب وصراعات تحت مسمياتها وجبروتها جراء تلك الولاية الباطلة بالدليل القاطع
لم نسمع الا يومنا هذا ان صاحب الولاية والفقية قد نطق بالحق ورفع الظلم عن كاهل مسلم اواعان المظلوم واشبع الجائع ووقف ندا بوجه الفساد والسراق ونادى بالعدالة الاجتماعية والحرية وحقوق الانسان وامر بالمعروف وانهى عن المنكرواقام الدين
الحق ونشر شرائع الاسلام
يقول المفكرالفيلسوف والمعاصر ولطالما عودنا بمواقفه الشجاعة وبقول الحقيقية وهو يحمل فكرا راسخ متيقنا وواضحا وصادقا على الدوام ويكشف لنا عن اوجة الحقيقية التي يحتاجها المسلمون في عالمنا اليوم وعن هذا الموضوع المهم حيث يقول -
《ولاية الفقيه...ولاية الطاغوت》
11ـ الفتنةُ المحيِّرةُ..علاماتُ آخرِ الزمانِ
ظَهَرَت الفِتَنُ وحَلَّت بِنَا، فهل نَشهَدُ الفتنةَ المحيِّرةَ المُهلِكَةَ التي وَعَدَ بها العزيزُ الجبّارُ(سُبحَانَه)؟! فالهُدى خَرابٌ، والأخلاقُ سَرابٌ، ودُورُ العبادةِ مَوطِنٌ للفِتَنِ والأشرارِ، ومأوًى للمعصيةِ والذنوبِ، ومصدرٌ لكلِّ ظُلمٍ وإفسادٍ، وقد أخبَرَنا أميرُ المؤمنينَ عن رسولِ اللهِ(عَليهِ وَعَلى آلِهِ الصلاةُ والسّلام) عَن هذِه الوقائعِ والأحداثِ وأمثَالِهَا، مِن حَيث الحُكْمُ بِاسْمِ الدّينِ ورايةِ الإسلامِ، فَصَارَت المساجدُ عامرةً بالبِناءِ خرابًا مِن الهُدى، ومأوًى للخطيئةِ، وَمَوْطِنًا للأشرارِ، ومَركَزًا لِحُكْمِ الطاغوتِ، ومَصْنعًا ومَنبَعًا للفِتَنِ والإرهابِ، ومَنْ شَذّ عَنهم يُرَدُّ قهرًا، ومَن تأخَّرَ يُسَاقُ قهرًا، فَهَل يوجَدُ ضميرٌ وعَقلٌ يُصَدِّقُ أو يَتصوَّرُ أنّ هؤلاءِ يُمثِّلونَ الإسلامَ، وَيَحكمُونَ بِحُكْمِ الإسلامِ، وتَحْتَ رايةٍ وولايةٍ تُمَهِّدُ لِلْمنقِذِ القائدِ صاحبِ الزمان؟! بكلِّ تأكيدٍ لَا، لأنّها ولايةُ ضَلالٍ وحكومةُ إفسادٍ، فهل يَتَحقّقُ التّهديدُ والوعيدُ الإلَهِي المؤكَّدِ باليَمينِ والقَسَمِ الإلَهِي بِالذّاتِ المقدَّسةِ بِأن تُبعَثَ عَلَيهم الفِتنةُ المُحَيِّرَةُ التي يَحتارُ فِيها الحليمُ وَبَاقي الناس؟! فأيُّ ولايةِ فقيهٍ هذِه؟! وأيُّ حكومةٍ إسلاميّةٍ هذِه؟! وأيُّ تَمهيدٍ وتسليمِ رايةٍ للمهديِّ(عليه السلام)؟!
ـ قالَ سيّدُ الموحِّدينَ(عليه السلام): {يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ.. مَسَاجِدُهُمْ يَوْمَئِذٍ عَامِرَةٌ مِنَ البُنَى، خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى، سُكَّانُهَا وَعُمَّارُهَا شَرُّ أَهْلِ الْأَرْضِ، مِنْهُمْ تَخْرُجُ الْفِتْنَةُ، وَإِلَيْهِمْ تَأوِي الْخَطِيئَةُ، يَرُدُّونَ مَنْ شَذَّ عَنْهَا فِيهَا، وَيَسُوقوُنَ مَن تأَخَّرَ عَنْهَا إِلَيْهَا، يَقُولُ اللهُ: فَبِي حَلَفْتُ لَأَبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ فِتْنَةً تَتْرُكُ الْحَلِيمَ فِيهَا حَيْرَانَ}
[نهج البلاغة4، شرح النهج19 لابن أبي الحديد المعتزلي، ميزان الحكمة3 للريشهري].
ـ عن الرسولِ الصادقِ الأمينِ(عليه وعلى آلِه الصَّلاة والتّسليم): {يَخرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ رِجَالٌ يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ، يَلْبَسُونَ لِلنَّاسِ جُلُودَ الضَّأْنِ مِنَ اللِّينِ، أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ العسلِ(السكّر)، وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ، يَقُولُ الله تعالى: أَبِي يَغْتَرُّونَ؟ أَمْ عَلَيَّ يَجْتَرِئُونَ؟ فَبِي حَلَفْتُ، لَأَبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ مِنْهُمْ فِتْنَةً تَدَعُ الْحَلِيمَ مِنْهُمْ حَيْرَانًا}
[انظر: سنن الترمذي، مَرقاة المفاتيح9 للقاري، موسوعة الأحاديث القدسيّة2 لعادل بن سعد، تفسير الطبري2، تحفة الأحوَذِي بشرح جامع الترمذي7، الجامع لابن عبد البر، الفَقِيه والمتفقّه للخطيب البغدادي، الزهد لابن السَّرِي، الزهد والرقائق لابن المُبَارَك].
ـ قَالَ رَسُولُ اللهِ(صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم): {يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ أَكْثَرُهُمْ وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ الآدَمِيِّينَ، وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ الضَّوَارِي، سَفَّاكُونَ لِلدِّمَاءِ، لَا يَرْعَوْنَ عَنْ قَبِيحٍ فَعَلُوهُ.. صَبِيُّهُمْ عَارِمٌ، وَشَابُّهُمْ شَاطِرٌ، وَشَيْخُهُمْ فَاجِرٌ، لَا يَأْمُرُونَ بِمَعْرُوفٍ وَلَا يَنْهُونَ عَنْ مُنْكَرٍ.. وَالآمِرُ بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ مُتَّهَمٌ، وَالْفَاسِقُ فِيهِمْ مُشَرَّفٌ، وَالْمُؤْمِنُ بَيْنَهُمْ مُسْتَضْعَفٌ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِمْ أَقْوَامًا، إِنْ تَكَلَّمُوا قُتِلُوا.. يَجُورُونَ عَلَيْهِمْ فِي حُكْمِهِمْ}
[كنز العمال للمتقي الهندي، الفتن لابن حماد، إتحاف الجماعة للتويجري، جمع الجوامع 12 للسيوطي].
نتيقّن أنّها ولايةُ طاغوت ولا تمثّل العلمَ ولا الفقاهةَ ولا الفقيهَ ولا الإسلامَ ولا العدالةَ ولا الأخلاق.
والله ولي التوفيق.
تغريدة الصرخي الحسني في تويتر: