الفيلَسُوفُ المعاصر- يَجْعَلْ مَن التَّقْوَى أسَاسَا رَصِيْنا فِي فَكَرَ الشَّبَابُ العِراقِيِّ الوَاعْيُ
بقلم -احمد الحياوي
يقول الامام علي (عليه السلام) (أمَرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ وَإِيْثَارِ طَاعَتِهِ وَاتِّبَاعِ مَا أَمَرَ بِهِ فِي
كِتَابِهِ مِنْ فَرَائِضِهِ وَسُنَنِهِ الَّتِي لَا يَسْعَدُ أَحَدٌ إِلَّا بِاتِّبَاعِهَا وَلَا يَشْقَى إِلَّا مَعَ جُحُودِهَا
وَإِضَاعَتِهَا وَأَنْ يَنْصُرَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِقَلْبِهِ وَيَدِهِ وَلِسَانِهِ )
ان ترويض النفس وابتعادها عن الهوى والانجرار وراء الانحرافات لها وسائل تربوية ومستلزمات علمية واسس اخلاقية ومن هذه ـ التقوى- والاعتدال التي حملها شباب العراق
لكن هناك واقع مرير وصادم يواجه مصير الشباب منها الالحاد والمخدرات والجريمة والانتحار والبطالة والخمور والمحرمات وبالمقابل عدم الاهتمام بتلك الشريحة ومن الارشاد والنصح والاخذ بايديهم نحوا تطوير الطاقات والقابليات فالشاب يعاني ومنذ طفولته وهويحلم انه عندما يكبر ويتخرج انه سيتزوج ويكون له اسرة وسكن ويعمل في اختصاصة ويكون قد ساهم في بناء الوطن
الا انه يتفاجى لافرص عمل ولا من يسأل عنه ولامن يعينه على الزواج ولاكأنه من اهل هذا البلد اصلا اوهوغريب في وطنه وابناء المسؤولين يتنعمون بكل النعم والامتيازات وهم في الخارج
عندما تطالب الشباب بالوطن والكرامة وانهاء حالة الذل والاحتقاروالفساد والمهانه والعيش بدولة مدنية امنة خالية من التدخل الخارجي يقتل ويشرد ويطارد
الذنب انه طالب بالحرية والاستقلال والعيش بسلام ويجب على السياسين ان يحترموا ارادة ابناء الشعب وحمايتهم لا ان يقتلوهم ويسلبوا حقوقم الايعلم الفاسدين والجبارين ومن ظلم ان الله يرى ويحاسب عن كل تلك الافعال وعن الجرائم ومرتكبيها هل هذا الدين والانسانية والديمقراطية ! يامن تدعون انكم مسلمون وموالون !! الاانكم قادة متسلطون وبكل مسمياتكم السياسية والحزبية والاسلامية عاجزون عن كل اصلاح متعجرفون تفسدون في الأرض تسرقون لقمة الفقراء تعملون بالمعاصي وتسفكون دماء الابرياء الشهداء
لقد اصبحتم كمصاصيين الدماء و ماتت ضمائركم وانتم تقتلون ابرياء عزل مسالمين بعمر الزهور لن القتل اصبح عندكم عادة و بغير وجه حق: اينكم عن قول الله تعالى: وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا
لكن لا حياة لمن تنادي
يقول الفيلسوف المعاصر " أوقفوا قتل العراق..
أوقفوا سفك الدماء..
أوقفوا قتل الشباب ..
شبابنا عراقنا وطننا
شبابنا عزتنا كرامتنا
شبابنا مستقبلنا أملنا..
شبابنا قادتنا فخرنا..
السلام على شباب العراق
السلام على شباب العراق
لقد ساهم المحقق الاستاذ الصرخي في زرع تلك الصفات الحميدة في نفوس الشباب ومن خلال المهرجانات الاسلامية والحوارات الاصولية والفقهية والاناشيد الوطنية ومن خلال تلاوات عطرة من القران ورواديد شباب باطوار الشور المقدس والراب المهدوي وتحت شعار {المهدي.. عِلْم.. تقوى.. وسطية..أخلاق}
فعلينا اليوم التكاتـــــف و تحمل المســـــؤولية و التوحد وبنــــاء الوطن الحفاظ على عقيدتنا وديننــــــــــــا ووممتلكاتنــا وشـــبابنا وسمعة بلادنا مـــــن الفتــــــن والمبطلات
الرحمـــــة للشــــــهداء الأبـــــــرياء والــــــشفاء للجرحــــى والصـــــبر والســـــلوان لذويهم ونســــــــــــأل الله تـعالــــى حســـــــــــــــن العاقبـــــة لنــــــــــا وكـــــــــــــــــــل المؤمنيــــــن الشرفاء الأخــــــــيار العراقييــــــن الذين هــــــــم أصـــــــــــــل الكـــــــرم والأصـــــــل ومـــــــــــــــن أهــــــــل الخــــــير والطيــــــب والاخــــلاص والتضحيـــــة. وتضامنًا مع تظاهرات شباب العراق الذين أرادوا الوطن بكل بساطة ووضوح وبراءة وطيبة وسلمية وأخلاق، وترحمًا على أرواح الشهداء وتضحياته
البثِّ المباشر: المهرجان (37):
{المهدي.. عِلْم.. تقوى.. وسطية..أخلاق}
الحلة، الخميس 10 رجب1441 هجرية
https://youtu.be/4B0CtLJ4KE8