الفيلسوف المعاصر- وِلايَةُ الفَقِيهِ .. قِوامٌ لِلدّين .. أُو فَوْضَى وَتَهْدِيم
بقلم احمد الحياوي
اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
أنَّ اِعْتِقادُنا بِالْإِمَامَةِ بِمَعْنَى القيادة الدينية الصَّادِقَةُ لَيَس الدّنيويَّة فإنَّها تَشَكَّلَ مِصْداق مَن مَصَاديقُ نَواة عَقيدتنا الإمامية الجَعْفَرية النبي الاكرم الْأَئِمَّةَ المَعْصومون عليهم السَّلام هَمّ القَدْوَة :ؤالاسْتِقَامَةِ الحقيقية أصحاب العلم والفِكْرُ والدين المُودِي إلى تِلكَ الأُسسُّ الرَئيسية الخَمْسَةُ الَّتي هَيِّ: التَّوْحِيدُ والعَدْلُ والنَبْوَةً - فالإِمَّامة وحَامِلُهَا نفسه قد نْصِبُهَا الله سبحانه وتعالى و إِحْدَاهُما عَن طَريق نَبيه المختاروأَهَلَ بَيْتَهُ الأَطْهارُ عليهم السَّلاَم وأَنّ التَّربية الإسلاميَّة وتِلكَ الصّفاتِ الإنسانِيَّة تَبْتَنِي عَلَى اساس أنَّ تُصْفى وتهذب وتَدَافُع وتحافَظَ وتَحْمِي وتَعَيَّنَ كِيان ووُجود الْإِنْسَانَ وتَدَفَّعَ عَنْهُ الشَّرَرُور والظَّلَمُ والفساد وللتأمين احتياجه واهدافه ليتقدم بخطوات الى الامام ببصيرة تامة وتكون امة مسالمة ومؤمنة وواعية لكن نجد من جهة ان ولاية الفقيه لم تحقق مراد الاسلام ولم تمد يد العون للشعوب المسلمة وغير المسلمة بل اصبحت وبالا ودمارا على الامم واداة انتقام وهي اقرب ماتكون حبرا على ورق يسودها البهتان والظلم والاستكبار فهي المعينة والمخططة على القتل والارهاب والتهجير وقد شوهة صورة الاسلام وناخذ من ذاك ايران وولايتها الخائبة وجبروتها وطغيانها في الارض وهاهي باتت خاوية مذعورة منكسرةعاجزة امام فايروس كورونا وباتت مشلولة الحركة حتى اوقفت في مجتمعها دور العبادة والدعاء خوفا من ذالك المرض لتكون متخلخلة ومنحطة بعيدتنا عن قيم الاسلام وتعاليمه وعن حكم الله تعالى والقدر والصبر والطاعة وهو ارحم الراحمين لتصبح مذلولة وتطلب العون من عدو الاسلام امريكا!
قول الله تعالى - فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ (56)
يقول الفيلسوف المعاصر وهو يصف ولاية الفقيه وكيف اصبحت اليوم
[وِلايَةُ الفَقِيهِ ... وِلايَةُ الطّاغوت]
12- قِوامٌ لِلدّين .. أُو فَوْضَى وَتَهْدِيم
قالَ أميرُ المُؤمِنينَ (عَليهِ السّلام):{قَامَتِ الدُّنْيَا بِعَالِمٍ نَاطِقٍ مُسْتَعْمِلٍ لِعِلْمِهِ، وَبِغَنِيٍّ لَا يَبْخَلُ بِمَالِهِ.. وَبِفَقِيرٍ صَابِرٍ} وإلّا
{ فَعِنْدَهَا الْوَيْلُ وَالثُّبُورُ}، إذَن، لَم يَكُنْ ولَن يكونَ قِوامُ الدّينِ بِبَسْطِ يَدِ الفَقيهِ وَحكومتِهِ وَرايَتِهِ الّتي يَرْفَعُها بِاسْمِ الدّينِ والإسلامِ، لانْعِدامِ الدّليلِ عَلى ذلكَ بَل لِثبوتِ الدليلِ عَلى الخِلافِ، وهذا يشملُ كلَّ الرّاياتِ والحكوماتِ حَتّى لو كانَ ظاهِرُها الصّلاح، فَكيفَ إذَن بالطاغوتيّةِ الفاسِدَةِ المُفْسِدَةِ؟! فالواقعُ المُعاشُ قَد أثْبَتَ أنّها صارَت سُبَةً وشَيِنًا عَلى الدّينِ والإسلامِ والمَذْهبِ وعَلى أهلِ بيتِ النّبوَّةِ (عَليهم وعَلى جَدِّهم الصلاةُ والتسليم)!!
الدّليِلُ والواقعُ قد أثْبَتَ أنَّ قِوامَ الدينِ يكونُ بالعِلمِ والتقوى والأخلاقِ، يَكونُ بالعالِمِ العامِلِ المُسْتَعْمِلِ لِعِلْمِهِ في مَنْعِ الفِتَنِ ودَفْعِها وفي تَفْهيمِ وتَوْعِيةِ الجَاهِلِ والمُتَعَلِّمِ الذي لا يَسْتَنْكِفُ أن يَتَعلّمَ، وَيَكونُ بالتّعاطُفِ والتّراحُمِ والتّعاوُنِ والتّكافُلِ الاجتِماعِيّ بَيْنَ الناسِ، بَيْنَ الأغنياءِ والفقراءِ وذَوي الحَاجَة، وهذا كُلُّه مَعَ التَّقوَى وَمَكارِمَ الأخلاقِ.
فَأينَ كلُّ ذلِكَ من اللا نِظامِ والهمَجيّةِ والإفسادِ والمكائِدِ والمؤامراتِ، والطّائفيّةِ والكَراهيَةِ والبَغضاءِ، والتّقاتلِ والعُنفِ والإرهابِ وسَفْكِ الدّماء، والمُخَدِّراتِ والانحِلالِ وانْحطاطِ الأخلاقِ، الذي يَحْصَلُ كلُّهُ تَحْتَ ادّعاءِ الولايةِ وحكومةِ الإسلامِ؟!
وجزاءُ ذلِك يكونُ الْوَيْلُ وَالثّبُورُ، وَسَيَعْرِفُ الْعَارِفُونَ بِاللهِ وَقَد عَرَفُوا أنَّ هذه الولايةَ والحكومةَ طاغوتٌ وضَلالٌ قَد أرْجَعَت الناسَ إلى الْكُفْرِ والإلحادِ بَعْدَ الإيمَانِ!!
والتَنَبّؤُ بِهذِه الفِتْنةِ والواقع المأساويِّ، والتحذيرِ مِنْهُ، قد وَرَدَ في الكثيرِ مِن الرواياتِ، ومِنها ما جاءَ عَن أميرِ المؤمِنين (عليه السلام) في أكثَرِ مِن مقامٍ:
في الإجابةِ عَلى سؤال (دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ، أنّا إذَا عَمِلْتُهُ نَجّانيَ اللهُ مِنَ النَّارِ)، قَالَ أميرُ المؤمنينَ (عليه السلام): {اِسْمَعْ يَا هَذَا ثُمَّ اِفْهَمْ ثُمَّ اِسْتَيْقِنْ، قَامَتِ الدُّنْيَا بِثَلاثَةٍ، بِعَالِمٍ نَاطِقٍ مُسْتَعْمِلٍ لِعِلْمِهِ، وَبِغَنِيٍّ لَا يَبْخَلُ بِمَالِهِ عَلَى أهْلِ دِينِ اللهِ، وَبِفَقِيرٍ صَابِرٍ، فَإِذَا كَتَمَ الْعَالِمُ عِلْمَهُ وَبَخِلَ الْغَنِيُّ وَلَمْ يَصْبِرِ الْفَقِيرُ، فَعِنْدَهَا الْوَيْلُ وَالثُّبُورُ، وَعِنْدَهَا يَعْرِفُ الْعَارِفُونَ بِاللهِ أَنَّ الدَّارَ قَدْ رَجَعَتْ إلى بَدْئِهَا، أَي الْكُفْرِ بَعْدَ الْإِيمَانِ، أُيُّها السَّائِلُ فَلَا تَغْتَرَّنَّ بِكَثْرَةِ الْمَسَاجِدِ وَجَمَاعَةِ أَقْوَامٍ أجْسَادُهُمْ مُجْتَمِعَةٌ وَقُلوٌبُهُم شَتَّى}[الأمالي للصدوق، التوحيد للصدوق، الاحتجاج١ للطبرسي، نور البراهين٢ للجزائري].
قالَ الإمامُ عليٌّ (عليه السلام): { قِوَامُ الدّينِ والدُّنْيَا بِأَرْبَعَةٍ: عَالِمٍ مُسْتَعْمِلٍ عِلْمَهُ، وَجاهِلٍ لَا يَسْتَنْكِفُ أَنْ يَتَعَلَّمَ، وَجَوّادٍ لَا يَبْخَلُ بِمَعْرُوفِهِ، وَفَقِيرٍ لَا يَبيعُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ؛ فَإِذَا ضَيَّعَ الْعَاِلمُ عِلْمَهُ اسْتَنْكَفَ الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ، وَإِذَا بَخِلَ الْغَنيُّ بِمَعْرُوفِهِ بَاعَ الْفَقِيرُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ }[انظر: نهج البلاغة٤، مفاتيح الغيب للفخر الرازي، البحار٧٥ للمجلسي، تفسير العسكري].
قال(عليه السلام):{إِنَّ العالِمَ الكاتِمَ عِلْمَهُ يُبْعَثُ أنتَنَ أهلِ القِيامَةِ رِيحًا، يَلعَنُهُ كُلُّ دابَّةٍ حَتّى دَوابُّ الأرضِ الصِّغارِ}[المحاسن1 للبرقي، البحار٢ للمجلسي].
تغريدة الصرخي الحسني في تويتر:
لمتابعة الحساب: AlsrkhyAlhasn