مهرجانات التضامن مع تظاهرات شباب العراق مشروع سلام تبناه الشباب المسلم الواعد
بقلم احمد الحياوي
يقول الله-عزّ وجلّ- وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا
شاءتْ إرادة المولى -عزّ وجلّ- أنْ يختار الإنسان من سائر مخلوقاته ليكلّفه بمهمّة الاستخلاف في الأرض وفق مراد الله -تعالى- ومنهجه، ولأجل تمكينه من تحقيق هذه المهمّة العظيمة فقد هيأ طبيعته لتكون قادرةً على حمل هذه الأمانة، ويتساءل الكثيرون من البشر عن الهدف من خلقهم، وما مهمّتهم ودورهم في الحياة، وهذا المقال يناقش هذه المسألة من ناحيةٍ شرعيةٍ.
معرفة الله، وأنّ سعادة الإنسان أثرٌ حتميٌّ لمعرفة الله وعبادته؛ فكلما زادت معرفة العبد بربّه زادت راحة قلبه، وطمأنينة نفسه، وأقبل على الحياة بروح التفاؤل ومشاعر الإيجابية وقد اختار الفيلسوف المعاصر اسس الاعتدال والتقوى والوسطية وهي من أهم العناصر التي تقوي بنيان الشباب اليوم وتقربهم من طاعة الله ومعرفة الفعل الصواب واختيار طريق الخير والمعروف وكمشروع تربوي وعلمي وأخلاقي ينمي القابليات والطاقات نحو الابداع وبناء شخصية الإنسان المسلم الواعد
إن الله تعالى قد رفع منزلة عباده عن حدود الأكل والشرب والتّناسل، وسائر الحاجات الغريزية وجعل للإنسان فكر وميزه عن بقية المخلوقات ليكون قادرًا أن يعرف الحق ويتبعه ولايسير خلف الباطل والشهوات والملذات
اهتز العالم بسب مرض وفيروس كورونا قد جعل الأمم تتلاطم وتخاف وتحير من أمرها وأصبحت حتى مساجد الله وحتى بيت الله خالي من البشر سواء بعض الطيورالتي تطير فوق بيت الله فما بالنا ويوم الحساب والحشر !
لبين الله للناس أنه قادر أن يمحي الأرض وماعليها وكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام
النبي الأكرم هو شفيعنا عند الله تعالى لقد كان -صلى الله عليه وآله وسلم- مثلاً أعلى فرض على البشر في جميع مواقف حياتهم وعلى اختلاف مستوياتهم أن يكون القدوة في كل شيء، فقد كان العابد والمعلم، والمهذب، والمربى، والمستشار، والقاضي، والصابر، والشجاع.
ومن هذا المنطلق فقد أشار المحقق الأستاذ الصرخي إلى التكليف الإلزامي حول ذكر مواقف الرسول الأعظم الأخلاقية ومنازله الواقعية التشريعية ، وهذا مقتبس من كلامه الشريف جاء فيه :
((لا يجوز شرعًا وأخلاقًا إقامة مسيرة أو تظاهرة أو موكب أو مجلس وتأسيسه أو التصدي للخطابة في مجلس أو الحضور في مجلس، لا يذكر فيه جانب من جوانب شخصية النبي المصطفى- صلى الله عليه وآله وسلم- وكراماته وأخلاقه وجهاده ومجاهداته ومنازله الحقيقية الواقعية الباطنية والظاهرية التكوينية والتشريعية.)) انتهى
شذرات من كلام الفيلسوف المعاصر
ما أجمل أن ترى جيلا يحمل عقيدة وقيمًا قل نظيرها في زماننا هذا ومن جهة تلاحقنا شتى أنواع الفساد والإرهاب والإلحاد والجريمة وفكر مشوه
اليــــوم أصــــعب مايواجه الإنســــان العاقل هـو تحمله الأمـــانة و المســـــؤولية مهما كـــــبر حجمــــه وموقعـــه تجــاه شـــعبه ووطـــــــنه وأرضــــه ولمن شرب وأكل مــــــن خيرات البلاد وســــــاهم وحافظ علــــــى تـــــــراث وحضــــارة وتـــــاريخ هذا البلد لأن كـــــل ذلك هــو ما يبقينا أحيــــاءً نغدوا ونسموا لفجر جــــــديد فـــــــي عــــــــراق خــــــالي مــــــن ســـــفك للـــــــدماء ومـــــــن قـــــــتل وتشريد للأبـــرياء ومــــــــــن إرهـــــاب محيـــق وفاســــــــــد مــــــن حــــــــروب لا نـــــريدها ولا تحمــــد عقباهــــــا ومــــــن ضمائر عميـــــاء
أقيم مهرجان (38):وتحت عنوان {المهدي.. عِلْم.. تقوى.. وسطية..أخلاق}
ومنهم خيرة شبابنا وأشبالنا الواعدين وتظمن ذلك المهرجان الإيماني التقوائي الحوارات والدروس والأبحاث العلمية والثقافية والفقهية والأصولية لتقوية أفكار الأبناء وترسيخ العقيدة والفكر وتخللها أيضًا قصائد وطنية وشور مهدوي وراب إسلامي
وتضامنًا مع تظاهرات شباب العراق الذين أرادوا الوطن بكل بساطة ووضوح وبراءة وطيبة وسلمية وأخلاق، وترحمًا على أرواح الشهداء وتضحياتهم،
https://www.facebook.com/Promising.Muslim.Youths.Project/videos/2586951828250935/
