الفيلسوف المعاصر: الى الشباب -- الدين الاخلاق -- وتحرير العقول
بقلم -احمد الحياوي
قالّ أمير المؤمنين عَليَ ﴿عليه السَّلاَم ﴾في جَوَّر الزَمِانَ والظَّلَمُ
﴿أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا قَدْ أَصْبَحْنَا فِي دَهْرٍ عَنُودٍ وَزَمَنٍ كَنُودٍ يُعَدُّ فِيهِ الْمُحْسِنُ مُسِيئاً وَيَزْدَادُ الظَّالِمُ فِيهِ عُتُوّاً لَا نَنْتَفِعُ بِمَا عَلِمْنَا وَلَا نَسْأَلُ عَمَّ اجَهِلْنَا وَلَا نَتَخَوَّفُ قَارِعَةً حَتَّى تَحُلَّ بِنَا ﴾...
الفيلَسُوفُ والعالمُ الباحث المَعَاصِرُ.. يستمر فِي كَشَفَ زَيَّفَ أُولئِكَ المُنَافِقُين من اهَلَّ الدَّجَل و الكذب على اللَّهُ وَرَسُولَهُ والمؤمنون قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الأنعام: 21]...
ان المُتكاذِبين والمَخَادِعُين الذين قادوا ويقودون الان البلاد ومن ظلموا الشعب لن يفلِّحوا ابدا مهما حاولوا التغير في الوجوه والمناصب ومن خلال ايجاد بدلاء عنهم, لان صفحتهم سوداء كما هو تاريخهم واستهتارهم بالارواح ودومًا تراهم قد اعْمَى الله ابصارهم وضمائرهم عن العيْبِ والحقيقة التي ضاعت في انفسهم وطغيانهم الذين هم فيهِ ويكون احدهم ضعيف الإرادة والحُجَّة والخلق و الصلة بالله تعالى لا يقوى على المواجهة وقول الحق ولا يقوى على أن يتحمل نتيجة أفعاله فيجد في الباطل والكذب على الناس ضالته ظناً منه أن فيه الخلاص ولكنه كمن يشرب من الماء المالح لا يرتوي منه أبداً أو كمن يلف الحبل حول رقبته فيشنق به نفسه من حيث لا يدري . قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴾ [النحل: 105...
ويوضَّحَ:المُحقِّق الأُستاذ .. بمواقِفُه المُشرَفة و الوطنيّة ما يحصِّل من واقع خطير ومولم ومؤسف ومريض يحصل في العراق . ومن تخبط في الآراء والاوضاع المتردية والاستخفاف والكذب على عقول وعواطف الشباب والمجتمع العراقي الذي تقوده افكار مجامع الشر والتشويه والضلالة . مع الاسف بأوجه وعناصر تسببت في القتل والفساد والتشريد والسرقة . والمزيد من الدماء بأسماء الدين والسياسة والطغيان .وبعض الوجوه المزيفة الخبيثة .التي اهلكت الحرث والنسل ...
فيقول: ({١] كورونا (كوفيد- ١٩) .. بَلَاءُ وَابتِلَاء .. وَكَشّفٌ لِلقِنَاع
١ _ يا أيَّهَا النّاسُ اتّعِظَوا ... قالَ اللهُ القَوِيُّ العَزِيز : { سَنُرِيهٍمْ آيَاتِنَا فِي الّآفَاقِ وَفِي أنّفسِهِمْ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } [ فصّلت ٥٣] ، وقالَ تَعالى : } وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِ وَالخَيْرِ فِتْنَة } [ الأنبياء ٣٥ ]
٢ _ انكَشَفَت أقنِعَتُكم وَبَارَت تِجَارَتُكم !! فالمَراقِدُ والحُسَينِيّاتُ والمًساجِدُ خَالِيَةٌ وَمُغلَقَة .. وَحشُودُ الّزِيارَاتِ مُختَفِيَة , وَتَجهِيلُ المُجتمع بالدَّجَلِ والخُرافَة يَنكَشِفُ وَيَنحَسِر .. فتُوبُوا اِلَى الله , واخرُجُوا مِن جَهلِكم , وَاترُكُوا التَّجهيلَ والاستِخفَافَ والخُرافَة , وَكُفَّوا عَن التجَارَة بالدّين !!
قَال الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ : { أولَئٍكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بالْهُدَى فَمَا رَبحَت تّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ } [البقرة ١٦] ، وَقَالَ سُبحانَهُ وتعالى : { وَاشْتَرَوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَايَشْتَرُونَ } ( آل عمران ١٨٧)
٣_ إنّهُ لَمِن الخِزْيِ وَالعَارِ وَالشّنارِ وَدخولِ النّار .. أن يَكونَ حَاكِمُ أمريكا (ترامب ) أعقَلَ وأفقَهَ مِن المُتَخَلّفِيِن .. فقَد طَرَقَ وَسَلَكَ السُبُلَ الطّبيعِيةَ والعِلمِيّةَ فِي مُواجَهَةِ مَرَضِ فيروس كورونا ,ثم جَاءَ كَلَامهُ عن التّوجّهِ إلى الله والدّعَاء !! فيما بقيَ المُتَسَلّطُونَ باسْمِ الدّينِ عَلَى جَهلِهم وَتَخلّفِهم وَخُرافَاتِهم في تَجهِيلِ أتبَاعِهم , بالرّغمِ مِن تَسَلّطِهم عَلَى مَقَالِيد الحُكمِ والقَرَار وَسيطَرَتِهم المُحكَمَة عَلَى أكبَر وأعظَم الأموَال والثَّروَات الّتِي سَرَقوهَا وَضَيّعوها !! وَقَد صِرتُم مِن أوضَح مَصَادِيق قَولِه تعالى : { إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مٌهِينٌ } [ آل عمران ١٧٨] ، وَقَولِه سُبحَانَه : { أَمرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً } [ الإسراء ١٦] الصَرخي الحَسَني ......}}...