الإمام الكاظم مدرسة التقوى والوسطية .. المحقق الصرخي متأسيًا
بقلم احمد الحياوي
قوله تعالى : الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين
الكلام عن الامام الكاظم-عليه السلام- له جوانب عديدة ، متشعبة , خاض فيها الباحثون والكتاب كثيراً، فكانوا كمن يغترف قطرة من بحر، أو يحصي حبات الرمل في الجبال , فأوصافه أجل وأعلى من أن توصف أو تعد ، وقد اعترف بها جميع الموالين والذي لايوالي ولكن لغيرالمعادي لمذهب أهل البيت ،
إن سياسة السلطة الحاكمة العباسية القمعية التعسفية التي مارستها ضد الإمام ، وما تعرض له من اضطهاد وظلم وسجن حتى استشهاده بالسم في سجن هارون العباسي.
يدنى لها جبين الإنسانية برمتها
لكي تعود من جديد عصابات الغدر واستباحة دماء الأبرياء العزل السلميين المسالمين من الشباب الذين سقطوا وهم يطالبون بوطن يحفظ الكرامة والعزة والحرية
فلافرق بين سلطة الظلم في الأمس وعن الاجرام وانتهاك الحقوق وسلبها اليوم
لكنها فقط بوجوه ومسميات واحتيالات جديدة تعود من جديد بثوب آخر تنتهج الدين كغطاء ونفوذ السلطة لتفرض كل أنواع القتل و القمع والتسلط الشنيع بحق شعب العراق وسرقة ثرواته وخيراته ونفطه وكل مايملك وسيطرة أحزاب ومليشيات وعصابات تتتحكم وتسلط على رقاب الناس الفقراء التي لايجد البعض منها حتى لقمة العيش الرغيد ولا راحة ولااستقرارناهيك عن الجهل والمرض و الإذلال والاستغلال ولمدة سبعة عشر سنة من حكم الساسة تمتلىء القلوب ألمًا وقهرًا وشعب يعيش مغلوب على أمره يعيش الذل والهوان والموت البطيء ولازال المتسلطون أهل الفساد والسياسة يضحكون على جراحاتنا حكومة أحزاب لايهمها الشعب تهمها المصالح والكراسي والمناصب والمال والخصصة وليذهب هذا المسكين والفقير إلى حيث !!
اليوم مجلس القضاء الأعلى يلوح بعقوبة السجن لثلاث سنوات لكل من يخالف قرارات خلية الأزمة الحكومية بشأن وباء كورونا !! فأين أنت من آلالف العراقيين الذين قتلوا في التظاهر السلمي وأنت القانون والحامي وأين ذهبت ثرواتنا واقتصادنا وميزانياتنا وهل من أحد قد سجن أو تمت محاسبته إلى يومنا هذا !!
إن الإمام الكاظم-عليه السلام- لايرضى عن كل خائن ويدعوا أنه من شيعة أهل البيت وهو مخضب بالدماء وقاتل مريق الدم
الإمام تقوى ووسطية وعقيدة وعمل صالح فلقد كان أوصل الناس لأهله ورحمه ، وكان مجتهدًا ومحبًا للسلام ينشر العدل والاصلاح يأمر بالمعروف ولم يصافح أهل الفسوق ولاالسلطات الجائرة
والواقع أن اجتهاد الإمام في عبادة ربه والتبتل إليه بالصلوات والأدعية ، هو السبب الذي بعثه اللـه به مقامًا محموداً . وهو الذي أعطاه قدرة تحمل أعباء الرسالة التي نهض بها وضحّى بما لديه في سبيل تبليغها ، وكانت صلواته أعظم مؤنس له في ظلِّ ظُلم الطغاة ، حيث يتقرب إلى اللـه بالإحسان إلى الناس ، فقد كان يتفقد فقراء أهل البيت فيحمل إليهم في الليل العين والورق وغير ذلك ، فيوصله إليهم وهم لا يعلمون من أي جهة
الإمام موسى الكاظم في ضمير ووجدان الفيلسوف المعاصرحيث تطرق سماحته
في كتابه العقائدي نزيل السجون واصفا جده الإمام موسى الكاظم -عليه السلام-
( لم يكن سياسيًا بالسياسة الدنيوية , ولم يكن قائدًا عسكريًا كقادة الجهاز الحاكم الظالم ,ولم يكن مسؤولا أو زعيمًا لجناح مسلح .. كعصابات السلب والنهب وسفك الدماء والإرهاب ,, ولم يكن منتهزًا وصوليًا عابدًا للمناصب والواجهات كالمنتفعين الوصوليين العملاء الأذلاء في كل مكان , بالتأكيد فإنه لا يمثل جهة وحزبًا معارضًا , كالأحزاب المتصارعة على الدنيا والمنافع الشخصية الخاصة . كان إمامًا تقيا نقيا زاهدًا عابدًا ناسكًا مخلصًا عالمًا عاملا آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر , كان أمانا حجة شافعًا رحمة للعالمين )انتهى كلام المحقق
سيدي، يا سميَّ الكليم موسى مَنْ كلَّم الله
سيّدي كاظم الغيظ، أيّها الإمام الناصح التقيّ العابد الزاهد، أيّها المخلص والعالم والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر الذي لا يعرف الذلّة في سجن الأعداء، أيّها الصابر المحتسب لربّه أجر الابتلاء، يا علَم رفرف بالحقّ رغم أنوف الأعداء، أيّها العابد الزاهد بالعِلم سقّاء، يا سميَّ الكليم موسى مَنْ كلّم ربَّ السماء، عشتَ سعيدًا بالوسطية والاعتدال والإيمان، ومتَّ شهيدًا مظلومًا كأجدادك السعداء، فلنعزّي بمصابنا بكَ جدّك المصطفى وآله الأتقياء، لاسيَّما حفيدك القائم بالحقّ والعطاء، والبشرية جمعاء، وأمّة الإسلام وعلماءها الأنقياء، يتقدّمهم السيد الأستاذ الصرخيّ الحسنيّ كاشف زيف ولاية الأشقياء.
25 رجب ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم- عليه السلام-
http://www.mediafire.com/convkey/5b43/qvau4u3lus4lmuhzg.jpg