الفيلَسُوفُ الْمُعَاصِرُ- الأخطَرَ مِنْ الدَّجَالِ مَوْجُودُون فِي كُلِّ زَمانٍ ومَكان
بقلم احمد الحياوي
كان أبو الحسن موسى بن جعفر الصادق - عليه السلام أعبد أهل زمانه , أزهدهم , وأفقههم , وأسخاهم كفا , وأكرمهم نفسا وروي أنه كان يصلي نوافل الليل و يصلها بصلاة الصبح ثم يعقب حتى تطلع الشمس و كان يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع وكان أوصل الناس لأهله ورحمه وكان يتفقد فقراء المدينة في الليل فيحمل إليهم الزبيل فيه العين والورق والأدقة والتمور فيوصل إليهم ذلك ولا يعلمون من أي جهة
لقد أبهر العالم و العقول وحير الألباب ،بعبادته وتقواه واعتداله، وانقطاعه إلى الله-عزّ وجلّ-: وقد اعتبر وجوده في السجن نعمة من أعظم النعم التي منحها الله له، وذلك لتفرغه للعبادة، فكان يشكر ربه تعالى على ذلك ويدعو بهذا الدعاء الروحاني قائلاً:
(اللهم، إنك تعلم أني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك، اللهم وقد فعلت فلك الحمد)
لقد قضى زهرة شبابه في ظلمات السجون محجوباً عن أهله وشيعته، محروماً من نشر علومه على الناس جميعاً. فكان شبيه عيسى بن مريم في تقواه وورعه وصلاحه.
جاهد هارون في ظلمه بحق الإمام ، وأمعن في التنكيل به خوفاً من تسلمه الخلافة، علماً أن الإمام-عليه السلام- لم يكن يبغي الحكم والسلطان، ولم يكن يبغي الجاه والمال، وإنما كان يبغي نشر العدل والحق بين الناس، ومقاومة ظلم أولئك الحكام وجورهم واستبدادهم بأمور المسلمين.
فهنا يبين الفيلسوف والمفكر الصرخي عن حجم المعاناة في الأمس وما يحصل اليوم حيث قال,
الدور الأوّل والرئيس الذي أدّى إلى معاناة الإمام الكاظم - عليه السلام - من التجسّس والتضييق والمداهمة والترويع والاعتقال والسجن والتعذيب واللوعة والفراق ثمّ السمّ والقتل...، إنّهم الأخطر من الدجّال والأشدّ والأخوف على الأمّة منه، وهم موجودون في كلّ زمان ومكان، وإليهم ترجع مأساة المجتمع الإنسانيّ على مرّ العصور منذ الأنبياء والمرسلين - عليهم السلام -، مرورًا بخاتمهم وأهل بيته - صلوات الله عليهم أجمعين -، حتّى قائم الأمّة المهديّ الحجّة ابن الحسن - عجّل الله فرجه الشريف -، حيث يتأوّل كلٌّ منهم عليه القرآن، ويقولون له: ارجع، إنَّ الدين بخير لا حاجة لنا بك.
مقتبس من كتاب (نزيل السجون) لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظله -
#الصرخي_يغرد_ولايةالفقيه_ولايةالطاغوت #ولايه_الطاغوت_مخدرات_انحلال #كورونا_كشف_القناع http://www.mediafire.com/convkey/f4fd/ivpitrrk18gt7lnzg.jpg