الفيلَسُوفُ المُعاصَر-جعل مَنَّ الشَّبَابُ الوَاعِدُ أنْصَارٌ للحقّ والْوَسِطِيُّة السَّائِرُ عَلَى نَهَجَ الإِمامُ الكَاظِمُ
بقلم احمد الحياوي
إن موجات التردي والإلحاد والأخطار النفسية والتي كثرت و بدأت تعصف بالبلاد والعباد من جراء الفتن والفساد تحتاج إلى وقفة حقيقية والسير واتباع الحق وإلى مواجهة هذه المخاطروالانحرافات والالحاد التي غزتنا والتي تؤدي إلى التهلكة والضياع
وأتت المهرجانات الإسلامية والتي تناولت قراءة القرآن والحوارات الفقهية والأصولية والأناشيد الوطنية ومعها طوري الراب المهدوي الإسلامي والشور المقدس والمنزلة العملية والفكرية للمحقق الصرخي الحسني-دام ظله- نموذجًا حيًا لتأسيس عينة ناجحة من أشبال وشباب عراقي ناجح يأخذ الدور على عاتقه وإيصال رسالة إلى المجتمع مرادها تطوير النفس واكتمالها بالكمال التربوي والأخلاقي والعقائدي الصحيح.
إن الصراعات الداخلية والمستأكلين باسم الدين والاحزاب المتسلطة وتأجيج الأباطيل والمصائب والويلات والاوبئة والأمراض والجهل والمخدرات والخمور والبطالة لهم بها مصالح ولهم بها غايات ونوايا والتي كثرت وأخذت تلك من شبابنا والمجتمع العراقي و الأجيال الكثير وخصوصًا ونحن نمر بالعراق بأزمة اقتصادية ونفسية واجتماعية وسياسية وتدهور لايتحمل ظهرهذا الشعب الكثير من القتل والإرهاب و الظلم و التجاهل والانعدام. وبطش الأحزاب الحاكمة
فإن إمامنا الكاظم-عليه السلام- هو الحق ومن أراد أن يعرف الحق فلينظر إلى الإمام وما تعرض له من أقسى أنواع الظلم والسجن ولكنه بقى معتدلا مخلصًا لله وشريعته وهو يواجه ظلم واستكبار حكم هارون الظالم بالصبر والاعتدال والتقوى والوسطية ولكن أين كان عنه المسلمون أين الأخيار أين أصحاب الغيرة والخوف ساكن في أعماق قلوبهم يرتجف من حكم هارون وسطوته وجبروته
عندما نهيء جيل واعي يحمل أساسًا أخلاقيًا رصينًا من تلك الصفات سيكون الغد مشرق والأمل كبير في أمة إسلامية عريقة تحفظ أبنائها وسط الشعوب المسلمة الراقية.
يقول المحقق الأستاذ في ذكرى استشهاد الإمام الكاظم-عليه السلام-
الأخطر من الدجال موجودون في كل زمان ومكان
الدور الأوّل والرئيس الذي أدّى إلى معاناة الإمام الكاظم - عليه السلام - من التجسّس والتضييق والمداهمة والترويع والاعتقال والسجن والتعذيب واللوعة والفراق ثمّ السمّ والقتل...، إنّهم الأخطر من الدجّال والأشدّ والأخوف على الأمّة منه، وهم موجودون في كلّ زمان ومكان، وإليهم ترجع مأساة المجتمع الإنسانيّ على مرّ العصور منذ الأنبياء والمرسلين - عليهم السلام -، مرورًا بخاتمهم وأهل بيته - صلوات الله عليهم أجمعين -، حتّى قائم الأمّة المهديّ الحجّة ابن الحسن - عجّل الله فرجه الشريف -، حيث يتأوّل كلٌّ منهم عليه القرآن، ويقولون له: ارجع، إنَّ الدين بخير لا حاجة لنا بك.
مقتبس من كتاب (نزيل السجون) لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظله -.
https://youtu.be/3goJzvftU4k