المحقق الأستاذ - يفسرمعنى حديث (منْ جَاءَنِي زَائِرًا .. كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَكُونَ لَهُ شَفِيعًا يوم القيامة)
بقلم -احمد الحياوي
قال رسول الله-صلى الله عليه و آله وسلم-: من زارني في المدينة محتسبًا كان في جواري، وكنت له شفيعًا يوم القيامة.
زيارة قبر النبي-صلى الله عليه و آله وسلم- بما عمل به المسلمون ، واستمروا عليه، فقد وجد الأئمة-عليهم السلام - أنه يجب تعليم الناس فقه الزيارة وسننها وآدابها ونيتها ومنها زيارة رسولنا الأعظم وحامل لواء الإسلام أبا الزهراء وشفيعنا يوم القيامة حيث يجب أن تكون خالصتنا في النية والقلب وأنها للنبي الأكرم (محمد) صلى الله عليه و آله وسلم ، وليس لغيرجهة أو مقصد آخر أو حاجة أخرى ! فهناك من يجهل تلك الزيارة ولكي تحل وتشمل تلك الشفاعة على من زاره وعنه-صلى الله عليه وآله وسلم- أن من قصده وزاره تكون حقًّا أي: ثابتًا لازمًا (علي أن أكون له شفيعًا يوم القيامة) وحفاظًا على صورة الدين الحنيف، وعلى مكانة وعمق هذه الشعيرة المباركة ، وأنها من الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى ورسوله
فيقول المفكر الإسلامي الصرخي
حاشية ابن حجر الهيثمي على الإيضاح للنووي، قال الحافظ ابن حجر الهيثمي: وقد روى البزار والدارقطني بإسنادهما عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: (قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -: من زار قبري وجبت له شفاعتي) ورواه الدارقطني أيضًا والطبراني وابن السبكي وصححه بلفظ (منْ جَاءَنِي زَائِرًا لا تحمِلهُ حَاجَةٌ إِلّا زِيَارَتِي، كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَكُونَ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
أقول: لاحظ، زار النبي ليس لمسجد النبي، وليس لشدّ الرحال لمسجد النبي، من جاءني زائرًا لا تحمله حاجة إلّا زيارتي، إذًا قَصَدَ الزيارة ونفس الزيارة.
مقتبس من المحاضرة {14} من بحث: (ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني - دام ظله -انتهى كلام المحقق -28 ذي الحجة 1437هـ ـ 30 / 9 / 2016م
فالسلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته، أشهد أنك رسول الله، فقد بلغت الرسالة وأديت الأمانة، ونصحت الأمة، وجاهدت في أمر الله حتى قبض الله روحك حميدًا محمودًا، فجزاك عن صغيرنا وكبيرنا خير الجزاء، وصلى عليك أفضل الصلاة وأزكاها، وأتم التحية وأنماها، اللهم اجعل نبينا يوم القيامة أقرب النبيين إليك، واسقنا من كأسه، وارزقنا من شفاعته، واجعلنا من رفقائه يوم القيامة، اللهم لا تجعل هذا آخر العهد بقبر نبينا-عليه السلام-، وارزقنا العود إليه يا ذا الجلال والاكرام.
https://www.up-00.com/i/00165/wd9zs03qlx0i.jpg