المفكَرالإِسْلاَمِيُّ مُغرِداً- وِلايَةُ الفَقِيهِ..وِلايَةُ الطّاغوت-مَكّة..المَدِينَة..الكُوفَة..مَعَ المَلَائِكَةِ وَالرُّعْب فأين دَولَةُ المُدّعي وَرايَتُهُ--
--بقلم احمد الحياوي--
قال تعالى: ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾
قال المهدي(عليه السلام ):لو أن أشياعَنا على اجتماعٍ من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخّر عنهم اليُمنُ بلقائِنا ولتعَجّلَت لهمُ السعادة بمشاهدتنا--
علينا ان ننشر هذه الثقافات والعناوين وناخذ العبر التي تحتوي بنود منهاج الامام المهدي عليه السلام, ومساندته لكن لا بدَّ من الإعانة والإسهام والتوضيح في انتشاره وبيانه الصحيح وليس الانتشار السلبي والتوظيف المصلحي الهدّام, كما تفعل مدعية ولاية الفقية في ايران عبر مشروعها الطغياني المستبد وغيرها من الدول العظمى والمستكبرة حيث تستغل مشروع الامام سلام الله عليه ومنهجه القابت العدل والاصلاح في تحقيق أهدافها وأغراضها الدنيوية التي هي في حقيقتها مخالفة للشرع وقيم الاسلام لتتخذ تلك الولاية المخادعة والكذاب والتمويه والتهجيل لواقع وحركة نشر تعاليم الاسلام والظهورالمقدس لاامام منتظر عليه السلام والاستغلال لهذه العناوين بشتى الوسائل والمفاهيم المغلوطة الزائفة التي رسخوها في عقول البعض !
فتلك الأنظمة الدكتاتورية والمنحرفة والمادية والسلطوية والحزبية والطائفيةالماردة وعلى راسها ايران وولاياتها للفقيه هو اساس التشويه في صورة الاسلام الحقيقية متصدرتنا الاجرام وشن الحروب والاقتتال والطائفية وزمرها وذيولها في نفس الوقت الذي تنشرفيه اوجه الفساد فهم يطبلون للترويج عن بضاعتهم وزيفهم ومكائدهم ياخذون من قضية الامام نحو المطالب والمكاسب والعظمة والبقاء في السلطة والحكم والهيمنة والتعسف وهم اصل العناء والوباء والمرض والظلم والسقوط والرذيلة والنفاق والاستهتار … وهذا ما يساعدنا على كشف تلك الافكار الاستغلالية المنحطة والمنحلة خلقيا
ان نشر الثقافة والوعي والاعتدال وبيان أن المشروع الإصلاحي الوحيد انتهجها المحقق الاستاذ وكشف كل زيف المؤامرات عبر تفسيرة وبحوثة العلمية والفقهية والتاريخية لتلك العناوين المنشودة ومسيرة الامام عجل الله فرجة الشريف ، والمطبَّق لها على الواقع ومن منهاج وفكروتقوى واحاديث أهل البيت عليهم السلام.حيث يؤكد ويقول مغردا عبر توتير للعالم اجمع -24- مَكَّة .. المَدِينَة .. الكُوفَة .. مَعَ المَلاَئِكَةِ وَ الرُّعْب
قَالَ الإمامُ السَجاد ( عَلَيهِ السَلام ) :{ لَتَأتِيَنَّ فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِم.. كَأنّي بِصَاحِبكُمْ قَدْ عَلاَ فَوْقَ نَجَفِكُمْ بِظَهْر كُوفَانَ فِي ثَلاَثِمِائَةٍ وَ بِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِهِ وَ إِسْرَافِيلُ أمَامَهُ مَعَهُ رَايَةُ رَسُولِ اللهِ ( صلى الله عليه و آلِهِ وسلَم ) قَدْ نَشَرَهَا لاَ يَهْوي بِهَا إِلَى قَوْم إِلاَّ أهْلَكَهُمُ اللهُ عَزَ وَجَلَّ } [ الأمالي للمفيد , البحار 51 , إثبات الهداة 5 للحر العاملي]
وَيَقُولُ الإمامُ الباقرُ ( عَلَيهِ السَلام ) : { لَكَأنَّي أنْظُرُ إِلَيْهِمْ مُصْعِدِينَ مِنْ نَجَفِ الْكُوفَةِ ثَلاَثَمِائَةٍ وَ بِضَْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً .. جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ , يَسِيرُ الرُّعْبُ أَمَامَهُ شَهْراً وَ خَلْفَهُ شَهْراً, أَمَدَّهُ اللّهُ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوَّمِينَ } [ تفسير العياشي , تفسير البرهان للبحراني , الغيبة للنعماني , البحار 52 , نور الثقلين 3]
بَعدَ النّداءِ والمُناشَدةِ والبَيعَة , وَ بَعدَ أن يَجعَلَ والِياً حَاكِمَّاً عَلَى مَكّة , يَنطَلِقُ القَائِمُ ( عَلَيهِ السَلام ) إِلَى المَدِينَةِ المُنَوّرَة , وَ تَكون لَهُ مُواجَهَةٌ مَعَ جَيشِ السُّفيانِي , فَيَخسِفُ اللّهُ الأرضَ بِجَيشِ السُّفيانِي , وَيَدخُلُ ( عَلَيه السَّلام ) المدينةَ هُوَ ومَنْ مَعَه , مِن المَلائِكةِ والثلاثِمئةٍ والبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً , ثُمَّ يَنطَلِقُ صاحِبُ الزّمان ( عَلَيهِ السَلام ) إلَى الكُوفَة مُرُوراً بالثّعلَبِيّة حَيِثُ تُعقَدُ لَهُ بَيعَةٌ هُناك , ويَستمرُّ المسيرُ حتى يَصِلَ إلَى مَداخِلِ الكُوفَة , فَيَكُونُ مَبيتُ ليلَتِهم عَلَى مُرتَفَعٍ , نَجَفٍ جَبَلٍ تَلَّ سَدَّ مُسَنّاة ,وَ إلَى هذا الوقت وهذا المكان ليس معَ المهدِيّ ( عَلَيه السَلام ) إلا الملائكةُ والثلاثُمئةٍ والبِضْعَةَ عَشَرَ لا غَير !! فأين دَولَةُ المُدّعي وَ رَايَتُهُ وَ جيوشُهُ وَ ميليشياتُهُ وَ أتبَاعُهُ وَ عَبِيدُه؟!
قَالَ الإمامُ البَاقِرُ ( عَلَيهِ السّلام ) : { فَيَكُونُ أوَّلُ خَلْقِ اللَّهِ يُبَايِعُهُ جَبْرَئِيلُ وَ يُبَايِعُهُ الثّلاثَمِائَةِ وَ الْبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً .. فَيَدْعُو النَّاسَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيَّهِ .. وَ يَسْتَعمِلُ عَلَى مَكَّةَ ..ثُمَّ يَنْطَلِقُ فَيَدْعُو النَّاسَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيَّهِ ( عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ الصلاة والسَّلامُ ).. حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى الْبَيْدَاءِ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ جَيْشُ السُّفْيَانِيَّ فَيَأْمُرُ اللَّهُ الأَرْضَ فَيَأْخُذُهُمْ مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِهِمْ .. ثُمَّ يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ .. ثُمَّ يَنْطَلِقُ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيَّهِ ( صلَّى اللَّه عَلَيهِ وَ آلِهِ وسلَّم ) .. حَتَّى إِذَا بَلَغَ إِلَى الثَّعْلَبِيَّةِ , قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَيَقُولُ يَا هَذَا مَا تَصْنَعُ , أَفَبِعَهْدٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلَّى اللَّه عَلَيهِ وَ آلِهِ وسلَّم ),أَمْ بِمَاذَا ؟! فَيَقُولُ لَهُ الْقَائِمُ ( عَلَيهِ السَّلام ) : إِي وَ اللَّهِ إِنَّ مَعِي عَهْداً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ , فَيَقْرَؤُهُ الْعَهْدُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ .. فَيُجَدَّدُ لَهُمْ بَيْعَةً .. لَكَأنَّي أنْظُرُ إِلَيْهِمْ مُصْعِدِينَ مِنْ نَجَفِ الْكُوفَةِ ثَلاَثَمِائَةٍ وَ بِضَْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً .. جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ , يَسٍيرُ الرُّعْبُ أَمَامَهُ شَهْراً وَ خَلْفَهُ شَهْراً, أَمَدَّهُ اللّهُ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوَّمِينَ .. حَتَّى إِذَا صَعِدَ النَّجَفَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ تَعَبَّدُوا لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ } [ تفسير العياشي , تفسير البرهان للبحراني , الغيبة للنعماني , البحار 52 , نور الثقلين 3 ]
وِلايَةُ الفَقِيهِ...وِلايَةُ الطّاغوت] مَكّة..المَدِينَة..الكُوفَة..مَعَ المَلَائِكَةِ وَالرُّعْب
فأين دَولَةُ المُدّعي وَرايَتُهُ وَجيوشُه وَميليشياتُه وَأتبَاعُهُ وَعَبِيدُه؟!
الصرخي الحسني