كُورونٌا-- فِي فَقِهَ الفيلَسُوفُ العالمُ المَعَاصِر
بقلم احمد الحياوي -
قال تعالى - يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ (19)
لطالما احتار العالم والعلماء .وكثر الكلام عن فايروس كورونا, وكأنّه يلف العالم ويصرخ, بقوله تعالى"ياأيها الإنسان ماغرّك بربك الكريم ، الذي خلقك فسواك فعدلك، في أي صورة ماشاء ركّبك"لاتفكروا متى سيقضي الإنسان على الفايروس فذلك بأمر الله ليستكمل رسالته إلى جميع الإنسانية على حدّ سواء، سنبقى عاجزين حتى يأذن الله تعالى.فهل من مدّكر؟
وبعد أن عجز من عجز ،وعن الافتاء بأهم وباء ومرض ،راح يضرب كل شعوب العالم ،لايستثني جريانه ومساره أحدا ،إلا الله تعالى القادر المقتدر،وإليه القرار والأمور
لكن فطنة ودراية ، فقه المحقق والأستاذ الصرخي ،وهو من أكبرعلماء وأساتذة المفكرين الإسلاميين العراقيين ،والتي وثقت وجاءت تلك الفتوى بعد وباء كورونا مباشرة ،ولكي يطمئن لها الجميع ،بل وكل العالم ،فيقول سماحته في ذلك -
إنَّ الشّخصَ المُتَوَفّى بِكوفيد۱۹ يَبقَى حَامِلًا لِلفَيروس لِفَترَة قَصِيرَة، لِسَاعَات
أو بِضعَة أيَّامٍ لَا أكثَر، وَلَا يَخفَى عَلَى أحَدٍ، أنّ المَيّتَ يَفقِدُ قُدرَتَه على العَدوَى بالعُطَاسِ
والسُّعَال وَنَحوه، بِمَعنَى أنّ خَطَرَ المَيّتِ أقَلّ بكَثِير مِن خَطَر الحَيّ!!
وَلا يَخفى أيضًا أنّ جيوشَ الكَوادِرِ الطبّيّة يَقومُونَ بواجِباتِهم تجَاه مَرضَی کورونا،
كما تَقوم كَوادر تَجهيز المَوتى بِواجِباتها مَع ضَحَايا كورونا بمَا يَحفظ عادةً كرامةَ
المَيّت وَذَوِيه، بِحَسَبِ دِيانَتِهم ومُعتَقَدِهم في الحَرْقِ أو الدّفنِ، في المَعبَدِ أو الكَنيسَة أو المَسجِد أو غَير ذلك..
كما يجيب المحقق الأستاذ ولطالما عودنا بمواقفه المشرفة والعلمية والفقهية
على أسئلة بعض المؤمنين وعن كيفية تغسيل ودفن الميت المصاب بفايروس كورونا وكما يلي
إذا توفي شخص على أثر اصابته بمرض الكورونا المعدي والذي يرى المتخصصون
أنه سريع السراية وخصوصًا في اللمس فما حكم تغسيل هكذا ميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه ؟
أدامكم الله عزأ في خدمة الإسلام والمسلمين
فكان جواب سماحته -
بسمه تعالى
إذا كان بعد موته ينتقل الفايروس فعلى من يقوم بتغسيله وتكفينه أن يأخذ كل
المستلزمات الطبية التي تقيه من العدوى وأما الصلاة عليه ودفنه لايوجد محذور في
أدائهما بالصورة المعتادة والله العالم -
هذا مايخص الغسل والدفن والصلاة عليه-
ومن جانب آخر دعا وأوضح موضوع الدفن للمصاب بفايروس كورونا مؤكدًا
، لِمَاذا الانتِهاكُ الصّارخ لِحُرمَةِ وَكَرامَة أموَات كورونا فِي العِرَاق وَمِن وَرائها إيرَان؟!
لِماذا يُمنَعُ اِدخَالُ الجَنَائز لِمَراقِد الأولِيَاء؟! لِماذا تُمنَع الجَنازة مِن دُخُول المُدُن المُقدّسة وتُمنَع من الدّفنِ فِي مَقَابِرِها؟!
الجواب -- بكل وضوح، يَرجِع الى النّفَاق الدّيني وَالرِّئاسَة وَحُبّ الدّنيَا والخَوف مِن
المَوت، انّهُم الضِّباعُ عَمَائمُ السّوء المُتَاجِرونَ بمُعانَاة وَمآسي ودماء وأرواح المظلومين!!
. قال الحيّ القيّوم:{ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ
وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا }[إبراهيم ۳]،
{ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة 94]
. قَالَ رسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآلِه وسلّم): {وَلَيَقْذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ، حُبّ
الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَة الْمَوْتِ} سنن أبي داود، مسند أحمد، مسند أبي داود الطيالسي]
،{إنَّ أَوَّلَ مَا عُصِيَ اللهُ (عَزَّ وَجَلَّ) بِهِ: حُبُّ اَلدُّنْيَا وَ حُبُّ الرِّئَاسَةِ..}[أصول الكافي ۳]،
وقَال الإمام علي(عليه السلام): {حُبُّ الدُّنيا رَأسُ الفِتَنِ وأصلُ المِحَنِ},
ويقول المفكر الإسلامي أيضًا عن موضوع قطع الطرق، و الأرزاق لعامة الناس ،التي لاتجد البعض قوت يومها ، إلا في خروجها للعمل وكسب لقمة العيش،
في المقابل العجز الحاصل في عمل وأداء الحكومة والمسؤولين عن الإدارة عجزًا اجتماعيًا واقتصاديًا ناهيك عن السياسة الفاشلة والمتسلطين والكهنة في القرار وكذلك عبر تغريداته المتواصلة على تويتر فيقول-
إلَى الشَّبَاب.. الدين والأخلاق.. وتحرير العقول-
(3)(كوفيد-19) والكاهن الأكبر.. والضباع
سيحكى أن الكاهن الأكبر القابع في إيران قد سلط على العراق مجموعة من الضباع الغارقة في عالم الجهل والنفاق.. فتاجروا بالدين. ونهبوا البلاد. واستعبدوا العباد.،وسرقوا الأحلام والآمال، وقتلوا الشبان والاشبال، وهجروا النساء والأطفال، وهدموا الديار، فصار كورونا كقطرة في بحر المآسي والويلات!!!!
سرقوا الأموال و الثروات.. وتصدقوا بالفتات، للرياء والسمعة وكسب الانتخابات!!
. إلى متى يبقى الحظر والحجر وقطع الأرزاق. دون توفير أدنى مقومات الصحة والحياة للمَلايين؟!
. أنكروا (كوفيد-19) ثم قالوا نحن في مأمن لكن بان زيفهم فقالوا إنه مؤامرة.. وللعلاج اتخذوا الخرافة والشعوذة
إنهم تجار الدين سراق الدين؛ الكاهن والضباع.. الرويبضة التافه الذي يتحدث في أمر العامة!!
قال رسولَ الله (صَلَى اللهُ عليه وآله وسلم)
{سيأتى على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويوتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة (الرجل التافه) في أمر العامة
كورونا كفويد- 19 بَلاء و اِبْتِلاَءُ -- وكَشَفَ للقِنَاعُ انتهى كلام المحقق الاستاذ
نسأل الله أن يحفظ جميع المسلمين ويبعد عنى كل وباء ومرض ويبارك لنا في من كان قلبه على شعب وكرامة ووحدة العراق ومن الله التوفيق