الفَيْلَسُوفٌ والمُفَكَّر الإِسْلامِيَّ: مُغرِداً، - اصْبِرُوا..لَا تُصَدِّقُوا..لَا تَخْرُجُوا..لأنّه كالبَرْقِ يَجِيء
-بقلم احمد الحياوي-
قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
ويقول تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}(3).
ورد في الدعاء: (مؤمن بإيابكم، مصدق برجعتكم، منتظر لأمركم، مرتقب لدولتكم) ، فإنّ هذا ترتب، مؤمن، ثمّ مصدّق، ثمّ منتظر، ثمّ مترقّب, ولكل درجة ومرتبة من هذه العناوين شرائط ووظائف خاصة كما له مفهومه الخاص, فالمنتظر هو الذي يباشر العمل أي من يقوم بإيجاد مقدمات تتوقف عليها تحقيق نتيجة معينة, والمترقب هو من أنجز العمل ووفر وحقق ما مطلوب منه كمقدمات لذلك العمل ولم يبقَ له إلاّ الحصول على هدفه وأخذ النتيجة.
فإذا كنّا من المنتظرين لظهور الأمر وتحققه لا بدَّ من تحمل المسؤولية والعمل على تحقق مقدمات الظهور ولانسبر خلف المزيفون المستاكلون الضالون الذبن يبعدون عنا القريب ويقربون لنا البعيد والتيجة اليوم ارهاب وظلم وقتل وضياع للحقوق والانسانية وهناك من يستغفلون الناس ويستدرجونهم ببعض المسميات الدينية والمذهبية وهم اصلا لاعلاقه لهم بالامام ولابدولة العدل ولاالاسلام انما للرياء والسمعة والسيطرة على عقول وعواطف الشعوب ولمصالح دنيويه وكما تفعل ولاية الشر والطغيان وفقهائها الضالين المستبدين في ايران وذيولها في داخل العراق
ان المؤمن الصابر المترقب للظهور وإقامة دولة العدل والحق, عليه الايمان والصبروالتقوى نوع من التفاعل مع عقيدة الظهوروحقيقة إمامة الإمام المهدي عليه السلام وليس بمعنى إبقاؤها عقيدة تجريدية خالية من الفكروالادراك والشعور
ان اتباع نهج الحق و الوسطية وطاعة الله تعالى صدقا وخلقا وادراكا هو من بقربنا للمشروع مهدوي منتظر ينقذ العالم من سطوة المستكبرياء الطاغين على العباد
يقول المفكروالمفسرالاسلامي الصرخي عبر تغريدتة المباركة عبر العالم
[وِلايَةُ الفَقِيهِ...وِلايَةُ الطّاغوت]
14- اصْبِرُوا..لَا تُصَدِّقُوا..لَا تَخْرُجُوا..لأنّه كالبَرْقِ يَجِيء
جَاءَ في إنجيلُ متّى:{ حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إلى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ..لأَجْلِ اسْمِي.. وَلكِنِ الّذي يَصْبِرُ إلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ}، {لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ..وَلَنْ يَكُونَ.. حِينَئِذٍ إنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا..هُنا، أَوْ هُنَاك، فَلاَ تُصَدِّقُوا، لأَنَّهُ سَيَقُومُ كَذَبَةٌ..وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ.. فَلاَ تَخْرُجُوا..فَلاَ تُصَدِّقُوا، لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إلَى المَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإنْسَانِ}
فلا تُصَدِّقُوا كلَّ كاذبٍ يَرفَعُ رايةَ الدِّينِ ويَحكمُ بِاسْمِهِ ويَدّعِي النّيابَةَ والتمهيدَ للإمام(عليهِ السّلام)، فإنّ هذا طاغوتٌ وتصديقُهُ وإطاعتُهُ اشراكٌ وضَلَالَةٌ وعبادةٌ لِغَيرِ الله!! فالدّينُ والتَّقوَى والنجاةُ تكون في السّكونِ وَعَدمِ الخروجِ مَع الصَّبْرِ والسَّهَرِ والاستعدادِ الدائِم، فالمَهديُّ كالمسيح (عليهما السلام)، فلِكلٍّ مِنهُما غَيْبَة، وَيَأتِي فُجأَةً كَالبَرْقِ يَخْرُجُ مِنَ المَشَارِقِ ويَظْهَرُ إلَى المَغارِبِ، ويَسبِقُهُ فِتَنٌ وَحروبٌ وسَفْكُ دِماء، وتساقطُ دُوَلٌ ومَمَالِك، ومَجَاعَاتٌ وأوبِئةٌ وزلازِلُ وأمورٌ شَديدةٌ كثِيرَة!! وهذا ماأشِيرَ إلَيهِ في العَهدَيْنِ، وَالتّورَاةِ والإنجِيلِ والقُرآن، وعلى لِسانِ المُرسَلينَ والانبِياءِ وَعِبادِ اللهِ الصالحِينَ(عَلَيهم الصلاةُ والتّسليم)، كَالّذِي جَاءَ في إنجِيلِ مَتّى وَهوَ يَتَحدّث عَن عَلامَات آخر الزَّمان الّتي تَسبِقُ وتَقتَرِنُ مع اليَومِ المَوعودِ لِنِزولِ وَظهورِ السّيِدِ المَسِيح(عليه السلام):
قالَ مَتّى: { وَفِيمَا هُوَ جالس عَلى جَبَل الزَّيْتُونِ، تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ: (قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ)؟ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: انْظُرُوا! لاَ يُضِلّكُمْ أَحَدٌ، فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ..وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ..لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ.. حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأّجْلِ اسْمِي.. وَيَقُومُ أنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.. وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذا يَخْلُصُ}[إنجيل متّى٢٤:(٣-١٣)]
قالَ مَتّى:{أجَابَ يَسُوعُ: وَيُكرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ، ثُمَّ يَأتِي الْمُنْتَهَى، فَمَتَى نَظَرْتُمْ (رِجْسَةُ الْخَرَابِ)، الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ، قَائِمَةَ فِي الْمَكَانِ المقَدَّسِ، فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُب الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الجِبَالِ، وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا، وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجعْ إِلَى وَرَائِهِ ليَأْخُذَ ثِيَابَهُ، وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأّيَامِ.. لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذِ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ.. حِينَئِذٍ إِنْ قاَلَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا، لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارينَ أَيضًا.. فَإِنْ قَالُوا لَكُمْ: هَا هُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا، هَا هُوَ فِي الْمَخَادِعِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا، لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ المَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى المَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ}[متّى٢٤:(١٤-٢٧)]
وقال متّى:{وَلِلوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، والْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءُهُ، والنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ..وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ، وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ..فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِها..هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذَا كُلَّهُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ.. اِسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي..لِذلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ}[متّى٢٤:(٢٩-٤٤)]
تغريدة الصرخي الحسني في تويتر: