المُفكِّرالإِسْلامِيَّ المَعَاصِر مغردًا- السّلوكِيّةُ.. تَستَغلُّ الثّغَرَات.. "منّة المَنّان" أنموذَجًا
-بقلم -أحمد الحَياويّ -
عندما يَسمَع شَخَصَ مَا , إِلَى مَعْنَى مَوسوعة الإمام الْمَهْدِيُّ, -عَلَيْهِ السَّلاَمُ - فهو يتشوق مُتلهَّف , لمَعْرَفَةُ مَاهِي هَذِهِ الْمَوْسُوعَةِ, المهدوية , وما تَحَمَّلَ من عناوينُ , و أُطْروحاتٌ , و الرِّوَايَاتِ ,وأحاديثُ و تَفْسِيرَ ,وكتَبَ, ومنها -منة المنان ,والشَذَرَاتٌ ,و ثَورة الحُسَيْن ,والجهد المبذول في إعدادها , من قبل السيد الشهيد الصدر -رحمه الله - الآن يوجد فيها بعض الأمور, التي تكون في رؤيتها ضَعيفُهُ ,وغير مسندة وباطلة ,ولا تصَلَحَ للاستدلال, وهي من وجهة نظر المحققِ والأستاذ الصَرَخَي , ولكن قبل البدء لابد من الإشارة إلى من يقف وراء تلك المَوْسُوعَةُ ,ومنهم وكيف هم , اليوم أفغير أولئك المارقة, الكهنة والجهلة ,من يحمل شعار الدين ,والمستئكلين باسم الدين ,أليسوا أهل العقول القاصرة , والمتحجرة ,والنفوس المريضة,
ومن أهل التأويل الفاسدة ,وكما هم السلوكيين المتعصبين , ومن عمائم السوء والدجل ,أوليس من الذين تفرعنوا على البشر وكل القيم , واستغلوا اسم الإمام وموسوعة الإمام ,وكل ماله علاقة بالإمام , وبما ذكر ,ويكونوا القادة والزعماء والسياسيين ,ومنهم كتل وبرلمانيين ومعممين ,ألم يشوهون كل قيم الإسلام والدين بل ويعصفون بالبلاد ويسرقون يبتزون الناس, و يظلمون ويقتلون , تحت مسميات المهدي-عليه السلام- , وربما يقولون الموسوعة أو الإمام أو المصلحة تتطلب ذلك !!! فكم هي أوجه الشبه وأفكار السلوكيين ,وبين ولاية الفقيه ولاية الطاغوت ,وبين الحركات المهدوية الضالة, وبين الكهنة والمنتحلين لتلك الصفات ,وهل هذا ما أراده أستاذنا الصدر-رحمة الله عليه-, وهل هذه وصيته إلى الشعب العراقي, وإلى من بعده ,وإلى حقن الدماء والفقراء, أم سياسة بطش واقتتال طائفي وعاطلين وأيتام وفقراء وشهداء, أين هم اليوم لم نرَ ممن يدعون أنهم يتبعون تلك الموسوعة والإمام من إيقاف الواقع المتردي في العراق وهم يحكمون على مدى سبعة عشر سنة , بكل مناصبهم وأصواتهم ومقاعدهم وكراسيهم ,فينكم عن السيد الصدر! و المهدي- سلام الله عليه-!! والكلام كثير,,,
ولعلي قد خرجت قليلا عن الموضوع لكن لنرجع للموسوعة وما قاله الأستاذ الصدر-رض-بشأنها-
(إذا أردنا أن نعدل في الموسوعة يجب أن نكتب موسوعة جديدة غير هذه وهذا دليل على بطلانها وعدم الاعتماد عليها وكذلك رؤيتها ضعيفة وغير مسندة.)
حيث يقول في كتاب شذرات من فلسفة تاريخ ص 10 ما نصه ((إنه لا شك أن النظر إلى فلسفة تأريخ المعصومين وأفعالهم وأقوالهم من الصعوبة بمكان، لأن ذلك حتماً فوق المستوى الإعتيادي للبشر. كما حاولنا البرهنة عليه في مقدمات كتابنا عن ثورة الحسين .ومن هنا يكون أي كلام مخالف للواقع، من الكذب على الله وعلى المعصومين ، وهو من أعظم الكبائر في الدين. فبينما يريد به الفرد الإفادة والثواب، فإنه ينال اللعنة والعقاب.إلا أن الذي يهون الخطب، هو أسلوب الأطروحات الذي عرضناه وعرَّفناه في مقدمة [منة المنان] وهو الأسلوب الذي اتخذناه هنا أيضاً، بل هو موجود أيضاً في أغلب مؤلفاتي ودروسي. ))
إن السيد الشهيد-قدس سره- يبين أن النظر في تاريخ المعصومين- عليهم السلام- فوق مستوى البشر وأي خوض فيه بخلاف الواقع يكون من الكذب على الله وعليهم ، وما يهون ذلك – أي الخوض في تاريخهم – خصوصًا عند المتصدين لعنوان المرجعية لأنهم أكثر الناس يخوضون في تاريخ أهل البيت- عليهم السلام- فحتى لا يقعون فيما هو خلاف واقع حياة المعصومين-عليهم السلام-وهذا مايدخلهم في باب الكذب عليهم وعلى الله ،: إن السيد الصدر-قدس سره- لو كان معصومًا لما لجأ لهذا الأسلوب في الإجابة فهل يخشى المعصوم من خوض في حياة معصوم
وهنا أبان الفيلسوف الإسلامي المعاصر الصرخي للناس لبين حقائق وما تحتوي الأمور مغردًا-
أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..عَالِمٌ نَاصِحٌ..غَيرُمَعصُوم" السّلوكِيّةُ.. تَستَغلُّ الثّغَرَات.. "منّة المَنّان" أنموذَجًا يُمكن لِلقَارِئ التّدقِيق والتَّوسعَة والإضَافَة لِلبَحث!! اعتمَاد المَصادر{أيًّا كَانَ مذهَبُها وَمَهما كَان اتّجَاهُها}! المَوسوعةُ لا تصلح للاستدلال.