المُفكِّرالإِسْلامِيَّ المَعَاصِر:اِنكَسرَ القَلَم..لكِن..أين العِرفَان؟!
بقلم احمد الحياوي
إن كل موجود من الموجودات في هذا العالم إن هو من فيض ذلك الوجود الحقيقي وهو الله تبارك وتعالى ونوره وعلمه بحيث يصل العارف إلى مرتبة لا يرى في الوجود إلا الله-سبحانه وتعالى- ولا يبصر إلا وجه الله تبارك وتعالى ,بل يريد أن يصل إلى مرتبة {فأينما تولّوا فثمّ وجه الله}[البقرة:115] ويريد أن يصل إلى مقام فيه يرى الله أقرب إلى الإنسان من نفسه لأنه تعالى يحول بين المرء ونفسه.
نحن الذين نبني محدودياتنا ونحن الذين نكسرها، كما أننا نحن الذين نقرر إلى أيّ مدى نريد أن نسافر في طريق معرفة النفس والتفكير العقلاني من أجل اكتشاف واقعية الحقائق وخصوصًا واقع الدّين والإسلام والإصلاح عن طريق كشف سرّنا الباطني.وهل نحن بجوار الحق أم نحن من يبحث عنه أم أنه أمام أعيننا ولانراه أسرار عديدة مرت علينا مرور الكرام لم نفكر للحظة كيف سارت أمام أنظارنا وأين كانت المعرفة الحقيقية للنفس ومتى يسمح للإنسان بتحرير عقله ونفسه واكتشافها وأين المحدوديات و المتعلقات وكسرالأسر من أطروحات وموسوعات قد أصبحت لا تغني من جوع ومن عطش ، وأين هي هداية الناس بالحق والأمر بالمعروف والحقوق وبين الواقع اليوم الملموس على الأرض وبين أضخم الموسوعات والأطروحات التي كتبت وما تحمل من أخطاء وتكون في الأخير تستخدم كسهام مسمومة وصدمة ترمى بها البشرية ويستخدمها السلوكيين وتجار الدين !! أين هم الواعين والباحثين عن الحقائق هل يمكن أن تمر أخطاء العارفين والثقات هكذا فكيف بالإنسان البسيط وهل تبقى بدون تصحيح وانتهى الأمر .
لا تمثل موسوعة الإمام المهدي-عليه السلام- التي كتبها الأستاذ الصدر-رحمه الله- إلاّ اسما وشكل خارجي لها وهو العالم.الغير معصوم إن أردنا البحث عن تلك الحقيقة فلا بدّ لنا من الرجوع إلى المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي الّذي يقود الباحث المشتاق وكل من يريد أن يعرف طريق المعرفة والبحث في هذه النتيجة وفي حياته ووجوده ويعرف في أي المنازل ارتقى ولا يغفل عن الوجود والعلم الحاصل
فيقول المفكر والباحث المعاصر الصرخي مغردًا -
"أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..مَوْسُوعِيٌّ مُجتَهِدٌ...العِرفَانُ اِضْطِرَابٌ
" اِنكَسَرَ القَلَم.لكن .أين العِرفَان؟!
}إلى هنا انكسر القلم {! عبارة طالما سمعتها من سيدنا الأستاذ (رفع الله منزلته) . خلال النقاش معه في بحوث الكفاية والأصول إضافة لمطالب من الموسوعة وفقه الأخلاق والتفسير وغيرها ، وأقصد الحوارات التي تمكنت فيها من أبطال كل الأطروحات و المحتملات التي أوردها الأستاذ ، خلال دراستي الأكاديمية و الحوزوية ، مع ملاحظة أن العبرة ليست بكثرة الأطروحات والتفريعات بل لابد من الموضوعية والدقة والعمق خاصة في بحوث الفقه وأصوله
والى هنا يفترض أن يكون عدم العصمة يقينيا، فكيف إذن ، بعد اطلاعي الأخير على باقي اصداراته والتي ظهر الكثير جدًا من الأخطاء !! إنها صدمة كبرى لم تكن في الحسبان !!
ولا يخفى أن الأخطاء متوقعة ومغتفرة لعدم العصمة ، لكن حينما تكون الأخطاء فتنة قاتلة فهنا نتحدث عن العرفان فإن العرفان لا يتناسب أبدا ابدا مع السكوت على تلك الأخطاء أو عدم معالجتها بما يناسبها !! فمثلا الاعتراف والتبري من خطأ قاتل قد شاع بين الناس بأن يذكر التبري في مقدمة كتاب أو تصريح هنا وهناك، !!فإنه لايعقل صدوره من عموم الناس فكيف بالعارفين !!
وهاهو ذا مجتمعنا ذاق ولا يزال يذوق مرارة تلك الشبهات والأخطاء ويحترق بنارها وجمارها على يد من يدعي تمثيل الأستاذ الصدر وبدون أي رادع !!
الصرخي الحسني
#الصرخي_يغرد_ولايةالفقيه_ولايةالطاغوت #علوم_الصدر_بميزان_الاعلم https://t.co/1AXE69nBWl...