المُفكِّرالإِسْلامِيَّ المَعَاصِر: إذا كان (90ـ95)% اختصَاص صَدّام وَدَولَته..فَأينَ الشّجَاعَة؟وَلِمَ الصّراع؟
بقلم احمد الحياوي
يسأل سائل: هل فهمنا حقيقة العلم والاجتهاد ودور وشجاعة ذلك العالم أو المجتهد وماذا أوجب عليه فعله وما لم يعمله وماهو العلم الذي أفرزه وأسسه للمجتمع حتى سارت خلفه وعلى نهجه الناس واضرب مثال السيد الأستاذ الصدر-رض-
عاش ومات مغفورًا له امتلك الشعبية والعواطف للجميع بل أغلب الناس وكم كان الشعب بأمس الحاجة لشخص يخلصها من ظلم وحكم ذلك النظام القمعي لصدام ورجاله آنذاك وخوف الأخير من إيران ولعبتها في العراق والحوزة لكن كان الكل يقبل ما يصدر من السلطة والحكم دون أي اعتراض ومن كان يذهب للصلاة أو لزيارة الأئمة-عليهم السلام- وفي عاشوراء كان يذهب خفية وبالليل أو استحصال الموافقات أو كتب رسمية وغيرها لم نرَ ثورة حقيقية وشجاعة تسجل لخلاص الشعب على يد مرجع أو قائد أو زعيم أو رئيس كتلة أو تيار أو من ذلك الطغيان فأين كانوا المراجع والعلماء الأحياء والأموات وعن قول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشهادة في سبيل الله ورفع الظلم وعدم السكوت على الباطل ويعاد سيناريو الأمس باليوم ينتهج من ينتهج من السلوكيين وأتباع المناصب زمام أمور السلطة بدل عن صدام ويقتلوا ويسلبوا من خيرات أرض وشعب العراق
يقول المفكر الإسلامي المعاصر الذي عانى من سجون وبطش نظام صدام
ليلقي اليوم ظلم عباد الدينار والدرهم والكراسي وتجار الدين والمستأكلين باسم الدين والإسلام والشرع والأعلمية المزيفة والخداع والمكر ---- مغرد
أستاذُنا الصّدرُ(رض)..عالِمٌ ناصِحٌ..غيرُمَعصوم 13- (90ـ95)% اختصَاص صَدّام وَدَولَته..فَأينَ الشّجَاعَة؟وَلِمَ الصّراع؟ المَرجَعيّة وَالمَدارِسُ وَالإقامَاتُ وَصَلَاةُ الجَمَاعَةِ وَصَلَاةُ الجمعَة وَالزّيَارَات وَطِبَاعَة الرّسَالَة العَمَليّة وَالمؤلّفَات كلّهَا (۹۰%) بِيَدِ صَدّام وَنظَامِه الحَاكِم، وَلَا فَرْق فِي ذلِكَ بَينَ الصّدرِ وَالخوئِي وَغَيرِهما!! فَلِمَاذا التّنَافسُ وَالصّرَاعُ وَالتّبَاهِي بِخرَافَات وَمنحَطّات بَعِيدًا عَن لُغَةِ العِلمِ وَالعُلَمَاء، بَل بَعِيدًا عَن لُغَةِ الشّرع وَالأخلَاق؟! فَإذَا كَانَ أستَاذنا الصّدرُ (رَحِمَه الله) يُعلِن بِكلّ وضوحٍ أنّ كلّ شَيءٍ بِيَدِ الدّولَة وَنِظامِ البَعث وَصَدّام، وَحَتّى الزّيارَة لِلحُسين(عليه السلام)، طلَبَهَا من النظام وَلمّا رَفَضَ صَدّام اِمتَنَعَ الأستاذ وَمَنَعَ النّاسَ!! فَلِمَاذا يَأتِي تجّارُ الدّينِ وَقَطِيعُ الجُهّال بِأوهَامٍ وَبطولَاتٍ فَارِغَة وَادّعَاءاتٍ بَاطِلة؟! وَهَل يَستَفِيدُ الأستَاذَ الصّدرُ مِنهَا شَيئًا وَهوَ بَينَ يَدَيّ الله العَلِيم الحَكِيم؟! وَمَاذَا سَيَكون مَوقِفُه هُنَاك وَانتُم تُلَوّثوَنَ سُمعَتَه وَسُمعَة أهلِ البَيتِ وَجَدّهِم الأمِين(عليهم الصّلاة والتّسليم)، وَتلَوّثونَ سُمعَة الإسلَام والأديان؟! اللهمّ ارحَمْ أستاذَنا الصّدر وَخَفّفْ عَنه وَلَا تُؤَاخِذَهُ بما يَفعَلُه السّفَهاء المُفسِدونَ بِاسْمِه. هَل تَتَوَقّعونَ أيّهَا الأغبِيَاء أنّ الحَقَائقَ تَتَغَيّر بِالدّجَلِ وَالغَدرِ وَالعُنفِ وَالإرهَاب؟! فَالحَقِيقَة ثَابِتَة وَمُوَثّقَة بِالمَخطوطِ وَالمَطبوعِ وَبِالصّوتِ وَالصّورَة، الّتي تُثبِتُ وَتُؤكِّدُ سِيرَةَ الأستَاذ وَسلوكَه العَام فِي مَسَالَمَة النّظَامِ وَالانقِيَاد
لِتَوجِيهَات وَأوَامِر دَوائِر الدّولَة وَأجهِزَتِها الإدَارِيّة وَالأمنِيّة، وَقَد أشَارَ بِنَفسِه(رض) إلَى مَشروعِيّة وَصَلَاحِيّة الدَّولَة فِي الإشرَافِ عَلى المَرجَعِيّة وَالحَوزة ومتعلّقاتها!! الشواهدُ كَثيرةٌ، أكتَفِي بِمَوردٍ وَاحِدٍ، فَقَد تَوَجّه إلَيه سؤال: {هَل الإقَامَاتُ تَكليفٌ رسميٌّ مِن الدّولَة»؟! وَهذا مَا يكثرُ وَيُشَاع الآن فِي إيرَان، خاصّة في "قم" وَأتبَاع قم فِي سوريا وَلبنان، وَبالخصوص حَولَ الشّيخ البَاكِستَانِيّ أو مَا شَابَه ذلك؟!} قَالَ (رِحِمَه الله) فِي جَوابه:{قَضيّة التّجدِيد..مَسألَة الإقامَات..مَسألَة المَدَارِس..هِيَ أمورٌ إلَى حدّ ما (95 أو 95)% مِن اختِصَاص الدّولَة..فَمِن هذِه النّاحِية لَيسَ عَيباً أو مُستَغرَباً أن يَكون الأمرُ موكَلاً إلَى شَخص..وَهَذا مِن هذِه النّاحِيَة صَحِيح، وَطبعاً كَان هذا بِرضَا الدّولَة وَينبَغي أن يَكونَ أكِيداً، وَحَسَب فَهمِي عَلَى أنّهم يُريدونَ "وَاحد عراقي" يوكِلون إلَيه هذا الأمر..أنا جَاءَني المَطلبُ كَأنَّما نَاضِجاً وَنَاجِزاً وَهوَ أنّه أوَقّعُ عَلَى هذِهِ الأمور}!!..{الشّيء الآخَر الّذي يَنبَغِي روَايَته، أنّهُ بَعَد يَومٍ أو يَومَينِ مِن تَأريخِ عَدَمِ التّوقِيع، دَقّ جَرَس التّلفون فِي البَيتِ فِي الحَنّانَة وَقِيلَ أنَّ مُحافِظ النّجَف يَتَكلّم مَعَك: السّلام عَليكم، عليكم السلام، قال:"كيف حالك سيدنا" قلت له: الحمد لله، المحافظ يقول:"أنَا سَمِعتُ بِأنّك لَم تُوَقّع لِشَيخِ بَشِير"! قلت له: نعم، قال:"لماذا؟" فَذَكرتُ لَه بَعضَ الأمورِ الّتي يُنَاسِب المَقَام ذكرها، وَطَبعاً الواقع لا يمكن التصريح بها، قال لي:"عَلى أيَّ حَال، الدّولَة فَحَصَت عَن الأمرِ وَعَزمت عَلى إبقَائِه، فَأنَا أنصَحُك وَأقولُ لَك بِأنّك تُوقّع علَى وَرَقَتِه" قلت له: هذا أمرٌ أم اقتراحٌ ونصيحةٌ؟ قال: "لا، اقتراحٌ وليس أمراً" قلت له: إذن تعفيني، وَانْتَهَت المُكَالَمَة وَلَم أوَقّع لَه}!![لقاء صوتي1(البهادلي)، مواعظ ولقاءات: 115] الصّرخي الحَسني لمتابعة الحساب: تويتر: AlsrkhyAlhasny@ الفيس بوك: Alsarkhyalhasny