المُفكِّرالإِسْلامِيَّ المَعَاصِر:أثمَانٌ دنيَوِيّة وَطَلَبٌ لِلسُّمعَة ومُخَالفَةٌ لِدَعوَى السّلوكِ وَالعِرفَان!
بقلم - احمد الحياوي
﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾
﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾
العرفان هُو عبارة عن الانصراف إلى النفس بالسيطرة عليها وَ التحكم فِي انفعالها وأفكارها وانفعالاتها.
هُو عبارة عن التأمل فِي ذات الله تبارك وتعالى، فالعارف هو الشخص المتأمل فِي ذات الله، الذي يشغل وقتهُ بشهود نُّور الله تبارك وتعالى فِي قلبهِ ووجدانه.
مع إذابة غطرسة النفس وكبريائها، بحيث يصل الإنسان إلى مرحلةِ لا يرى مِيزة إلى نفسهِ على غيره. بل يرى نفسه أقل النّاس وأحقر النّاس. ولا ترفعنِي درجة عن النّاس إِلّا وحططتنِي فِي نفسي مثلها، يصل الإنسان إِلى مرحلة لا يرى لنفسه ميزة، يكون خلقه التواضع والبسمة ومعاملة الرحمة
إذاً.. وهنا السؤال الأهم، ما هو العرفان الحق الذي دعا له أهل البيت-عليهم السلام-؟ يجيب على ذلك إمامنا الباقر-عليه السلام-.. فقد روى العياشي عن أبي حمزة قال: ”قال أبو جعفر-عليه السلام-: يا أبا حمزة.. إنما يعبد الله من عرف الله، فأما من لا يعرف الله كأنما يعبد غيره هكذا ضالا. قلت: أصلحك الله وما معرفة الله؟ قال: يصدّق الله ويصدّق محمدا رسول الله-صلى الله عليه وآله- في موالاة علي والإئتمام به، وبأئمة الهدى من بعده، والبراءة إلى الله من عدوّهم، وكذلك عرفان الله. قلت: أصلحك الله، أي شيء إذا عملتُه أنا استكملت حقيقة الإيمان؟ قال: توالي أولياء الله وتعادي أعداء الله وتكون مع الصادقين كما أمرك الله. تعالى
لكننا اليوم في ورطة من أمرنا ؟ كيف كنا نعتقد أن من عرفانهم عرفانيون
حتى يصبح أستاذنا الصدر-رض- لاحول ولاقوة إلابالله ويكون رهينة وسلعة يتحكم بها صدام وأعوانه وتحكم الأخير بصلاتهم وبكلامهم وحركتهم وفتواهم وزياراتهم ولقاءاتهم وحوزتهم ويكونوا موقعين على كل مايصدر من السلطة والموافقة والانقياد والرضوخ والسكوت !!
وهل هناك أجل وأعلى مرتبة من عالم رباني أومجتهد يعيش حرا وليس عبداً ويموت شهيداً من أجل الحق والإسلام والعدالة وشجاعة رجل لم يساوم ويعقد عقداً مع سلطان جائر أو روحاني مخادع أو شيطان رجيم أو ساحرلعين أو جن فاسق أو محتل غاصب أو قائد سلوكي يقود البلاد إلى الهاوية والظلم والفساد من أجل خلاص من أمر أو لمصلحة في الدنيا !!
وهل هناك قوة أعظم وأقدس من قوة وحكمة وعظمة ورحمة الله -جلّ وعلا- وهو القادر المقتدر .
يقول المحقق والمفكر الإسلامي الصرخي مغرداً -
تعرض أستاذنا الصدر لضغوط كبيرة ، داخلية وخارجية حيث نظام صدام ونظام إيران ،
والمؤسسة الدينية ، وحركة التسليك وهي الأخطر على الاطلاق ، وكان السلوكية محيطين وملتصقين بالأستاذ ، وقد أحكموا السيطرة على مرجعيته! وهم عبارة عن ثلاث كتل متصارعة إلى حد التفسيق والتكفير والقتل ، ويتميزون بالغباء ، وتغير الولاء إلى جهة تؤيدهم وتدفع لهم ، داخلية كانت أو خارجية ، وقد إنعكس ذلك على مواقف الأستاذ وقراراته ، إنهم ذئاب بعمامة ولباس الدين ، كما كان يصفهم الأستاذ !!
بعد نقاش اقتنع الأستاذ بالقراءة التحليلية للأحداث ،وتقييمها وتشخيص مخاطرها وتصاعدها بمرور الزمن ، لكنه لم يقبل مقترح الإنسحاب من الساحة والاعتزال !!وقد برز ذلك بأمور قد بينا أنها أثمان دنيوية وطلب للسمعة والواجهة ، وسيفهم الناس مخالفتها لدعوى السلوك والعرفان !!
وكان قد تحدث عن تقديمه لتضحيات كبيرة ، وأن الإنجازات تتحقق والثمار تقطف ،وأن شخص محمد الصدر ومرجعيته صارت بالمذهب والإسلام ، بل هي هي والمصلحة واحدة !!
إن عجبي لا ينقطع من الأستاذ ، وهو يرفض قطع فتن ومفاسد التسليك بحجة الحفاظ على إقامة صلاة الجمعة ، وكان مذهب أهل البيت والتشيع والإسلام لم يكن لها وجود إلا بعد إقامته الجمعة ، وسينتفي كل شيء بعد عند توقفها !!
وأما فتنة السلوكية وإفسادها ، فقد راهن على الوقت في علاجها من خلال تفسيقهم وطردهم تدريجياً بمرور الزمن!! فهل يتناسب هذا مع العرفان !
وكيف غفل الأستاذ ، عن إنه لايطاع الله من حيث يعصى قال تعالى - إنما يتقبل الله من المتقين -
كنت ساكتفي بماذكرته ، لكن بعد الاطلاع وجدت أنه-رض- قد أشار إلى ماكنت متردداً في بيانه ، حيث قال (حسب فهمي على إنهم نظام صدام ) يردون واحد عراقي يوكلون له هذا الأمر،وطبعاً، أنا جاءني المطلب كأنما ناضجاً وناجزاً وهو أنه أوقع على هذه الأمور ]!!
وإلى هذا يرجع ماأشار إليه في مقام تبريراته ،حيث قال-رحمه الله- (إنه وقع على (11 )ورقة مع نظام صدام في مقابل اطلاق سراحه من اعتقال عام (1991)م،
وهذا يذكرني دائماً بالعروض المماثلة التي كان يعرضها علي نظام صدام ، في توقيع اتفاق استلام الحوزة ومتعلقاتها وإقامات وصلوات وطباعة الكتب وتأجيل
الطلبة من الخدمة العسكرية ،وغيرها ،وكل ذلك مقابل اطلاق سراحي من السجون !! لكني رفضت تكراراً ، وهذا من فضل ربي
مؤكداً وملخصاً المحقق الأستاذ بكلامه وعبر تغريدته الأخيرة .....
اِقتِرَاحُ العُزلَة..لَا يُطاعُ اللّهُ مِن حَيث يُعصَى
أثمَانٌ دنيَوِيّة وَطَلَبٌ لِلسُّمعَة ومُخَالفَةٌ لِدَعوَى السّلوكِ وَالعِرفَان!
المَطلَبُ نَاضِجٌ وَنَاجِزٌ.. أوَقِّعُ عَلَى (11)وَرقة
أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..مَوْسُوعِيٌّ مُجتَهِدٌ...العِرفَانُ اِضْطِرَابٌ
#الصرخي_يغرد_ولايةالفقيه_ولايةالطاغوت #علوم_الصدر_بميزان_الاعلم