المُفكِّرالإِسْلامِيَّ المَعَاصِر- تَحضِيرُ الأروَاحِ..مَنشَأ أمرِيكِيٌّ..طقوسٌ دِينِيّةٌ قَدِيمَة!!
بقلم احمد الحياوي
تحضير الأرواح هو محاولة الاتصال بأرواح الموتى عبر وسيط -في الغالب وهي فكرة غامضة وغريبة ومحفزة، الهدف منها الكشف عن الغيبيات، الغريب أن هذه الفكرة بدأت في آخر القارات اكتشافاً.. في أمريكا سنة 1848م تحديداً في مدينة (هايدسفيل) في نيويورك..وأن هناك منزل مسكون وأن الأرواح وتحته رجل قد قتل يتكلم ومع العائلة الساكنة !وعقد أول اجتماع لرابطة تحضير الأرواح في نيويورك في العام 1849م، أما الحرب الأهلية والحرب العالمية الأولى فكان لهما أثرهما الكبير في انتشار هذه الفكرة، حيث لم تجد العائلات القلقة أمامها سوى اللجوء إلى روابط تحضير الأرواح لمعرفة أخبار ذويها وإن كانوا على قيد الحياة أم لا!
لكن هل توصلت تلك الأرواح وتحضيرها لدى العارفين والجالسين بجلساتها لمعرفة المستقبل وهل ستنتهي كورونا من العراق !وهل ستجري الانتخابات المبكرة للعراقين !وأي بلد سيفوز في نهائي كأس العالم2022 ! وإذا تفضلت الأرواح علينا فقط الاطلاع على أسئلة الامتحان وكم هي نسبة النجاح والجهل بالعراق؟ !”.
المثير لاستفهامات عدة أن الولع بالغيبيات والإيمان بأشياء خرافية لا ينتشر إلا في المجتمعات التي فقدت نصيبها من العلم.. فكيف يعتقدها و يعتنقها المثقفون وااااااااالشيوخ والسادة والساسة؟! ولمحاولة فهم ذلك يبدو أن الثقافة لا تمنح أصحابها حصانة فكرية ضد تصديق بعض الأفكار اللامعقولة.. فالكثير من الأدباء والسياسيين والمضطربين كانوا يمارسون ويجلسون جلسات تحضير الأرواح في بيوتهم.. أو تحت سقوف بعيدة وخانقة!؟..
الفيلسوف والمفكرالإسلامي المعاصر مغردًا -
أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..مَوْسُوعِيٌّ مُجتَهِدٌ...العِرفَانُ اِضْطِرَابٌ
8 - تَحضِيرُ الأروَاحِ..مَنشَأ أمرِيكِيٌّ..طقوسٌ دِينِيّةٌ قَدِيمَة!!
مَا يُسَمّى بجَلسَاتِ تَحضِير الأروَاح لَها بُعدٌ تَاريخِيّ قَدِيمٌ جِدًّا، وَبَعضُ الدّيانات تتّخذها طقوسًا دِينِيّة وَمَا زَالَت!! وَلكِن الجَلَسَات بِالصّورَةِ الحَالِيّة الّتِي نَقرَأ وَنَسمَعُ عَنها، قَد بَدَأت فِي أمرِيكَا فِي مُنتَصَفِ القَرنِ التّاسِع عَشَر(1848م)، وَتَأسّسَت جَمعِيّاتٌ تُقيمُ جَلَسَاتِ تَحضِيرِ(أروَاح)، وكَذا تُعَلّمُ وَتُدَرّبُ مَن يَرغَب أن يَكونَ مُحَضِّرًا وَوَسِيطًا روحِيّا كَمَا يَزعمون!! وَقَد انتشرَت أيضًا في أوربّا وَبَاقِي البُلدَان!!
وَبالرّجوعِ إلَى مَا قَالَه الأستَاذ(رض):{إنّي شَخصِيّا كُنتُ مَوجودًا..فِي جَلسَةٍ مِن جَلسَاتِ تَحضِيرِ الأروَاح..أسأل أحَدَهما، قَائِلًا: هَل تَكَلّمَ رأسُ الحُسَين(عليه السّلام)، وَكَان فِي حُسبَانِي أن تَقولَ: نَعَم أو لَا، فَكَانَ مِن العَجَب أنّهَا قَالَت: تَكَلّمَ سَبْعَ مَرّات! فَقُلنَا لَعَلّه تَكَلّم بِهذا المِقدَار وَلَم ينقلْ مِن التّاريخ إلَيْنَا!! وَإذَا أمكَنَ ذلِك مَرّة أمكَن مَرّات عَدِيدَة}!! فَعَلَى فَرْضِ كَونِها أروَاحَ أموَاتٍ مِنَ الإنسَان، فَليُخبِرنَا عَن الصّلَاحِيّة وَالقُدرَة وَالقُوّة الغَيبِيّة الّتي يَمتَلِكُها الشّخصُ الّذي حَضّرَ الأروَاحَ بِحَيث أخرَجَهَا مِن جَنّةِ البَرزَخِ وَنعِيمِه أو مِن نَارِ البَرزَخِ وَشَقائِه؟! قَالَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ: {فَأَمّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ..مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ...وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ..مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ}[هود (106-108)]
#الصرخي_يغرد_ولايةالفقيه_ولايةالطاغوت #الصدر_عرفان_اضطراب