الصيام لمن كان عمله السفر-في فقه المفكر الإسلامي المعاصر
بقلم احمد الحياوي
قال تعالى : (أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة : 184)
لقد أنعم الله علينا ، ببركة هذا الشهر الفضيل، والمبارك رمضان الخير
شهر الصوم ، الذي يعد أحد أركان الإسلام، حيث يمتنع في أيامه المسلمون (باستثناء بعض الحالات) عن الشراب والطعام ، مع الابتعاد فيه عن الشهوات من الفجر وحتى غروب الشمس .
يبدأ شهر رمضان ،عند ثبوت رؤية الهلال ،يوم 29 من شعبان، وفي حالة عدم رؤيته يصبح شهر شعبان 30 يوماً ، فيكون اليومُ التالي أول أيام رمضان، وتبلغ مدة الشهر 29-30 يوم أيضًا بثبوت رؤية الهلال، وعند انتهاء رمضان يحتفل المسلمون بعيدالفطر.هنا يسأل بعض المؤمنون الذين لديهم أعمال تقتضي السفر وما نحوه وهو سبب رزقهم ومعيشتهم ويتطلب التنقل من مكان لآخر وماحكم ذلك من الشرع لدى سماحة المرجع السيد الصرخي الحسني -دام ظله-
وحول موضوع الصيام لمن كان عمله السفر
سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ما هو حكم المحامي من حيث الصوم مع السفر والانتقال من محكمة إلى أخرى مع وجود المسافة الشرعية الموجبة للإفطار، وهي مختلفة قد تكون مرة واحدة في الشهر أو الأسبوع أو أكثر من مرة واحدة في الشهر أو الأسبوع، فهل يتم صيامه وصلاته باعتبار السفر عمله أو أنه مجبر على السفر لوجود الاتفاق مع موكّلينه أو لكونه كثير السفر؟
بِسْمِهِ تَعَالَى:
من كان عمله نفس السفر ينطبق على:
أولًا: من كان نفس السفر عمله المباشر كالسائق عمله المباشر سياقة السيارة وكالطيار يقود الطائرة والبحّار يقود السفينة وكالمضيّف الذي تستأجره الشركة لمرافقة المسافرين في الطائرة أو غيرها.
ثانيًا: من كان عمله ومهنته شيئًا آخرَ غير السفر (كالمحامي في مفروض السؤال الذي يقطع المسافة الشرعية لكي يتم عمله)، ولكنه يسافر ويتغرّب عن بلده من أجل أن يمارس عمله، على نحو لا يُتاح له أن يمارس ذلك العمل وتلك المهنة إلّا إذا باشر السفر وتغرّب عن بلده.
وحكم الذي عمله السفر أنه يتم في الصلاة ولا يجوز له الإفطار.
استفتاءات وأحكام طبقَ فتاوى سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله-.