المُفكِّرالإِسْلامِيَّ المَعَاصِر:هَل الجِنّ ثِقَة وَمَعصُوم؟!..عِلمُ الرّجَالِ يُجِيب!!
بقلم احمد الحياوي
قال الله-عزّ وجل-: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلًا [الإسراء:85]
إن الروح أمر من أمر الله، لا يعلم الناس عنه شيئًا إلا ما علمهم الله إياه؛ لأن ذلك أمر من الأمور التي اختص الله سبحانه بعلمها وحجب ذلك عن الخلق، وقد دل القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة عن رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- على أن أرواح الموتى تبقى بعد موت الأبدان، ومما يدل على ذلك قوله تعالى: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى الآية [الزمر:42].
(الروح) من الأمور الغيبية التي اختص الله- سبحانه وتعالى- بعلمها ومعرفة كنهها، فلا يصح الخوض فيها إلا بدليل شرعي، قال الله تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا [الجن:26-27] وقال سبحانه في سورة النمل: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ الآية [النمل:65].
الجن لا أحد يمكنه أن يراه ويشهد أعمالهم ،وحسب الاعتقاد بحكم القرآن بأن الله لم يودع معجزة التعامل مع الجن إلا للنبي سليمان ، الذي كان يخاطبهم ، ويستخدمهم في تكوين معجزاته ، فكيف بأمكان الأشخاص العاديين أن ينادوه ويتكلمون معه ، ويستخدمونه لأمور السحر والشعوذة والتنجيم ؟ فهذا يعني أن النبي سليمان لا يملك المعجزة وحده ، ففي الأرض آلاف الناس بإمكانهم تكوين المعجزات !!!
وأيضاً لماذا لا يستخدم هذا الذي يدعي بقدراته على التحكم بالجن بأن يقوم بسحق أمريكا والدواعش مثلاً ؟ ، فجني واحد على حسب ماصورته الأحاديث بأمكانه سحق آلاف من الناس ، لم لا يقوم بذلك من يسخرهم ويثق بهم ويعتمد في دنياه عليهم فهذا العجب العجاب ،؟
المحقق الأستاذ الصرخي يود كشف حقيقة للناس والمثقفين والنية والهدف
والغرض في الطرح للبيان والتبيان ورفع الغمة عن هذه الأمة وأسأل الله التوفيق لأنه خير معين وبدعائه الخير خير سبيل وكما يلي -
أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..مَوْسُوعِيٌّ مُجتَهِدٌ...العِرفَانُ اِضْطِرَابٌ
9- هَل الجِنّ ثِقَة وَمَعصُوم؟!!...عِلمُ الرّجَالِ يُجِيب!!!
مَا زِلنَا مَعَ مَا قَالَه الأستَاذَ الصّدر(رحِمَه الله):{إنّي شَخصِيّا كُنتُ مَوجودًا..فِي جَلسَةٍ مِن جَلسَاتِ تَحضِيرِ الأروَاح..أسأل أحَدَهما(أحَدَهَا)، قَائِلًا: هَل تَكَلّمَ رأسُ الحُسَين(عليه السّلام)، وَكَان فِي حُسبَانِي أن تَقولَ: نَعَم أو لَا، فَكَانَ مِن العَجَب أنّهَا قَالَت: تَكَلّمَ سَبْعَ مَرّات!! فَقُلنَا لَعَلّه تَكَلّم بِهذا المِقدَار وَلَم ينقلْ مِن التّاريخ إلَيْنَا!! وَإذَا أمكَنَ ذلِك مَرّة أمكَن مَرّات عَدِيدَة}!! ويَتَبَادَر لِلذّهْن عدّةُ استِفهَامَات، منها:
1- هَل تَمّ تَحضِيرُ جِنّي أو رُوحِ إنسَانٍ مَيّتٍ أو رُوحِ إنسَانٍ حَيّ؟! وَكَيفَ عَرفَ الأستَاذُ أنّهَا رُوح؟! هَل اعتَمَدَ عَلَى قَوْلِ نَفْسِ الكَائِن الّذِي تَمّ تَحضِيرُه؟!
۲- عَلَى كُلّ الفروضِ، الجِنّ أو الأروَاح، فإنّنَا نَسألُ الأستَاذَ عَن عِصمَتِها أو وَثَاقَتِها بِحَيث صَدّقَهَا وَبَرَّرَ قَولَها وَأصَرّ عَلَيه، بِالرّغمِ مِن اعتِقادِهِ عَدَم وجودِ روَايَاتٍ تَدلّ عَلَى ذلِك، وبَقِيَ عَلَى مَا هُوَ عَليه لِمدّة[25]سنة؟! قال:{تَكَلّمَ سَبْعَ مَرّات! فَقُلنَا لَعَلّه تَكَلّم بِهذا المِقدَار وَلَم ينقلْ مِن التّاريخ إلَيْنَا!! وَإذَا أمكَنَ ذلِك مَرّة أمكَن مَرّات عَدِيدَة..بَعدَ خَمسٍ وَعِشرينَ سَنَة أو أكثَر..أجِد فِي هذَا الكِتَاب النقولَ التّارِيخِيّة عَن كَلامِ رَأسِ الحُسَين(عَلَيه السّلام) فَأحصَيتُها فَإذَا بِهَا سَبعَة، كَمَا سَمِعتُ مِن تِلكَ الرّوح قَبلَ خَمسٍ وَعشرينَ سَنَة}!![أضواء على ثورة الحسين:(243-245)
٣- بِالنّسبَة لِلوَثَاقَة، هَل نَعتَمِدُ عِلمَ الرّجَال وَالجَرْحِ وَالتّعدِيلِ وَمَصَادِرَه الّتِي بَينَ أيدِينَا؟! أو نَحتَاجُ إلَى عِلْمِ رِجَالٍ وجَرحٍ وَتَعديلٍ جديد؟! مثل: عِلْم جَرْح وَتَعدِيل الأروَاح، عِلْم رِجَال الجِنّ، الجَرْح وَالتّعديل البَرزَخِي، جَرْح وَتَعدِیل مَا وَرَاء الطّبيعَة، عِلْم رِجَال المِيتافِيزيقَا، عِلْم جَرْح وَتَعدِيل عَالَم البَاراسَايكولوجِيّة، عِلم رجَال جَمعيّات تَحضِير الأروَاح...؟!!!
الصّرخي الحَسَني
#الصرخي_يغرد_ولايةالفقيه_ولايةالطاغوت #الصدر_عرفان_اضطراب