الفيلسوف والمفكرالإسلامي مغردا:النَّبِيّ العَرَبِيّ..القُرآن العَرَبِيّ..اللِّسان العَرَبِيّ..المَهديّ العَرَبِيّ
-بقلم -احمد الحياوي-
قال تعالى:
{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ... }
وأُرسِلَ نبينا (محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالقرآن)،
الذي تميَّز عن سائر كتب الرسل الذين سبقوه؛ بأنه كتاب ومعجزة في آنٍ واحد، بينما كانت معجزات الرسل السابقين –عليهم السلام- مُنْفصلةً عن كُتب الأحكام التي أُنزِلَتْ إليهم. ويظلُّ القرآن معجزة تحمل منهجاً إلى أنْ تقومَ الساعة، ومادام قد آمنَ به الأوائل وانساحوا في العالم، فتحقق بذلك ما وعد به الله أن يكون هذا الكتابُ شاملاً،
وقوله تعالى : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
القرآن المبين أي الواضح الجلي الذي يفصح عن الأشياء المبهمة ويفسرها ، وذلك لأنه لغة العرب أفصح اللغات وأبينها وأوسعها، وأكثرها تأدية للمعاني التي تقوم بالنفوس، فلهذا أنزل أشرف الكتب، بأشرف اللغات، على أشرف الرسل، بسفارة أشرف الملائكة، وكان ذلك في أشرف بقاع الأرض، وابتدئ إنزاله في أشرف شهور السنة وهو رمضان"فكمل من كل الوجوه؛
وقوله: ( بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ )
يقول: لتنذر قومك بلسان عربي مبين, يبين لمن سمعه أنه عربي, وبلسان العرب نـزل, والباء من قوله ( بلسان ) من صلة قوله: ( نـزلَ ), وإنما ذكر تعالى ذكره أنه نـزل هذا القرآن بلسان عربي مبين في هذا الموضع, إعلاما منه مشركي قريش أنه أنـزله كذلك, لئلا يقولوا إنه نـزل بغير لساننا, فنحن إنما نعرض عنه ولا نسمعه, لأنا لا نفهمه, وإنما هذا تقريع لهم, وذلك أنه تعالى ذكره قال: وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ . ثم قال: لم يعرضوا عنه لأنهم لا يفهمون معانيه, بل يفهمونها, لأنه تنـزيل رب العالمين نـزل به الروح الأمين بلسانهم العربيّ, ولكنهم أعرضوا عنه تكذيبا به واستكبارا فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ . كما أتى هذه الأمم حين كذّبت رسلها أنباء ما كانوا به يكذّبون.
﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾
لكون الأرض تلك المساحة الواسعة مهما خضعت لحكم الأقوياء، فإن دولة الظالم لا تدوم وسرعان ما يتحقق الوعد الإلهي بوجود دولة يحكمها الصالحون
ظهور المصلح من قريش وخصوصية انتسابه إلى ذرية فاطمة الزهراء-سلام الله عليها- فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً بقول النبي الأعظم محمد -صلى الله عليه وآله-: " أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً" . كما صرح رسول الله-صلى الله عليه وآله- على قيام دولة الحق بعد مضي دولة الظلم والجور بقوله" لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث الله رجلاً منا يملأها عدلاً كما ملئت جوراً"
فكل إنسان عربي، هو عربي اللسان.. لكن ليس كل إنسان عربي هو عروبي. فالعروبي هو من يجمع بين لغة الثقافة العربية وبين المضمون الحضاري لها وبين التسليم بالانتماء لأمَّة واحدة ... العربي" هو مكون أصلاً من "أجزاء" مترابطة ومتكاملة. فالعروبة لا تلغي - ولا تتناقض مع - الروابط العائلية أو القبلية أو الوطنية، بل هي تحددها في إطار علاقة الجزء مع الكل.الإنسان العربي، هو إنسان (لغة وتفكيراً واعتدلا ووسطيا ).. هو الإنسان الذي يعيش الثقافة العربية بما فيها من لغة وعناصر تاريخية مشتركة
وهذا الفيلسوف العربي العراقي الصرخي مغردًا:
النَّبِيّ العَرَبِيّ..القُرآن العَرَبِيّ..اللِّسان العَرَبِيّ..المَهديّ العَرَبِيّ
{أَنْزَلْناهُ..قُرْآنًا عَرَبِيًّا..حُكْمًا عَرَبِيًّا..لِسانًا عَرَبِيًّا}
{هذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِين..بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}
بِحُبِّي النَّبيَّ الاُمّيَّ القَرَشيَّ الهاشِميَّ العَرَبيَّ..
#الصرخي_يغرد_ولايةالفقيه_ولايةالطاغوت #الصدر_عرفان_خليط_مضطرب