عَلْي رمزُ العَدالة والتَّقْوَى والاِعْتِدالُ - سَارَ عَلَى نَهْجِهِ المحققِ الأُستاذ
-بقلم احمد الحياوي-
يقول تعالى﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِيناً﴾
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَكِعُونَ}
يقول علي- عليه السلام- والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق ".
ولعظمة درايته وحكمته وشجاعته وتقواه وعدالته أرسله الخاتم الأمين لفتح خبير وقال- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لأعطين الراية غدًا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه"، فلما كان الغد، دعا عليا فأعطاه الراية ففتح خيبر.وقال لعلي حين استخلفه على المدينة في غزوة تبوك:أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي"
ومن تراثه وفكره كتاب نهج البلاغة و كتاب أنوار العقول من أشعار وصي الرسول: كذلك منسوب لعلي بن أبي طالب ديوان شعر يعرف باسم "أنوار العقول من أشعار وصي الرسول وكتاب غرر الحكم ودرر الكلم: فيه حكم وأقوال قصيرة وكتاب نهج البردة وهناك مخطوط لكتاب "نهج البردة" ينسب لعلي بن أبي طالب محفوظ في مكتبة الروضة الحيدرية الشيعية في النجف وثلاثة مصاحف بخط يده: علي من كتاب الوحي ويقال أنه أول من جمع القرآن، أولها محفوظ بمتحف صنعاء، والثاني محفوظ بمكتبة رضا رامبور بالهند،] أما المصحف الثالث فيمتلك المركز الوطني للمخطوطات بالعراق إثنتي عشرة صفحة منه وباقي المصحف محفوظ في مكتبة أمير المؤمنين في النجف.
من أقواله:-عليه السلام- «أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به، ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال، إن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم وضمنه، والعلم مخزون عند أهله قد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه»
يقول-سلام الله عليه- مرددًا شعرًا قبل استشهاده
أشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيك ولا تجـزع من الموت إذا حـل بواديك فإن الدرع والبيضة يوم الروع تكفيك كما أضحكك الدهر كذاك الدهر يبكيك
كان علي يؤم المسلمين في صلاة الفجر في مسجد الكوفة، و في أثناء الصلاة ضربه عبد الرحمن بن ملجم بسيف مسموم على رأسه، فقال علي جملته الشهيرة: "فزت ورب الكعبة"ثم حمل على الأكتاف إلى بيته وقال: «أبصروا ضاربي أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، النفس بالنفس، إن هلكت، فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي» ونهى عن تكبيله بالأصفاد وتعذيبه. وجيء له بالأطباء الذين عجزوا عن معالجته فلما علم علي أنه ميت قام بكتابة وصيته كما ورد في مقاتل الطالبيين. ظل السم يسري بجسده إلى أن توفي بعدها بثلاثة أيام، تحديدًا ليلة 21 رمضان سنة 40 هـ عن عمر يناهز 64 وبعد مماته تولى عبد الله بن جعفر والحسن والحسين غسل جثمانه وتجهيزه ودفنه ليسمى شهيد المحراب.وصارمرقده النجف الأشرف تسكنه الزائرين من كل مكان
غدرٌ بسيفٍ مسموم، خُطِّط له بيوم مشؤوم، بليلة ملبّدة بالهموم، بفجرٍ حزين جافتْه النجوم، أشقى الأولين يطبر رأسَ العدالة والعلوم، هامة عليّ الوصي الأكبر بإباء، تناثرت مع الدعاء أطهر دماء، في محراب صلاة سيد الأتقياء، فبمصابه نعزّي الرسول وآله الأنقياء، لاسيَّما المهدي القائم بالعدل من السماء، والإنسانية جمعاء وأمّة الإسلام والعاملين من العلماء، يتقدّمهم السيد الأستاذ الصرخي الحسني السائر على نهجه الوضّاء.
21 رمضان ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب -عليهما السلام-
#عليٌّ_رمزُ_التقوى_والإنسانيةِ