المُفكِّرالإِسْلامِيَّ المَعَاصِر: أعلَم وَصَاحِب وِلَايَة..أيَحتَاج إذنَ الخُوئِي؟!
-بقلم -احمد الحياوي---
سئل الشيخ بشير النجفي وعلى موقعه الرسمي هل كان الشهيد الصدر-قده- أعلم من السيد الخوئي-قده- أصولاً برأيكم؟
فكان الجواب:بسمه سبحانه: رأيته وسمعته أي الصدر يلهج بتعظيم السيد أبي القاسم الخوئي وهو ربيبه, والله الهادي.
وقد أشار كلمة في حق السيد الخوئي- أعلى الله مقامه- وكلمة مختصرة في السيد محمد باقر الصدر
: أما السيد الخوئي فهو أستاذي وأستاذ كثير من الفقهاء -رضوان الله عليه- وأما السيد محمد باقر الصدر فكان عالماً فذاً كثير المواهب قتل مظلوماً
والسؤال الآخر . هل تعتبرون سماحة السيد الخوئي هو أعلم من في عصره منذ زمن غيبة الإمام القائم إلى زماننا هذا في الفقه بشكل مطلق ؟
الجواب:بسمه سبحانه: كان فقيهاً عبقرياً أصولياً فذاً متكلماً بارعا محدثاً رجالياً قليل النظير وكان في مرتبة عالية جداً من التقوى وصفاء النفس وطهارة باطنة وقل أن يجود الزمان بمثله فرضوان الله تعالى عليه حاضراً وغائباً حياً وميتاً , والله الهادي.
ونحن أمام عدة تساؤلات -
فيما يقوله المحقق الأستاذ الصرخي مغردًا - 12ـ أعلَم وَصَاحِب وِلَايَة..أيَحتَاج إذنَ الخُوئِي؟!
إذَا كَانَ سَيّدنا الأستَاذ قَد تَيَقّنَ الاجتِهادَ فِي سَبعينِيّات القَرن المَاضي، وَقَد أكمَلَ أكثَرَ مِن دَورَةٍ أصولِيّة، وَاستَوعَبَ التّاريخ العِلمِيّ وَالعَقلِيّ لِعِلمِ الأصول مَع زيَادَة، كَمَا يَقول، وَكانَ وَاثِقًا بِالأعلَمِيّة عَلَى الخوئي، وَقَد تَصَدّى لِلمَرجَعِيّة عَام(1984)م،وَأصدَرَ رِسَالَةً عَمَلِيّة والسّيد الخوئي مَوجود، وَفَوقَ كُلّ ذلِك فَإنّه يَعمَلُ بِوِلَايَة الفَقِيه، فَلِماذا التَجَأ الأستاذُ لِلخوئي لِأخْذِ رَأيِهِ وَإذْنِهِ بِخصوصِ تَرَؤّس الأستَاذ لِوَفدٍ دِينِيٍّ عِرَاقِيّ لِزِيَارَة إيرَان سَنَة(1991)م؟! ولماذا ارتَفَعَ فِي نَظَرِه شَيخُ أحمد البَهَادلِي صَاحِب اقتِرَاح الذّهَاب لِلخوئي؟! وَالغَرابَة في الطّلَب{أن يَقول لَا تَذهَبوا}!! وَهل يَجرُؤ الخوئي أن يَقول {لا تذهبوا} فِي الوَقت الّذِي لَم يَقدِرْ أن يَفعَلَها الأستَاذ نَفسُه؟! وَعَلَى فَرضِ أنّه قَالَ {لا تَذهَب} فَهَل سَتَرتَفِعُ التّقِيّةُ المُكَثّفَة؟!
فِي جَوابِ السّؤالِ عَن رِئاسَتِه لِوَفدٍ عِرَاقِيّ زَارَ إيرَان عَام (1991)م، قَال أستاذُنا(رحِمَه الله): {حَبيبي هذا صَحِيح..فِي يَومٍ مَا دُقَّت البَابُ وَدَخَلَ رَجلٌ وَمَعَه جَاءَ الشّيخُ أحمَد البَهادلِيّ وَعَرضَ عَليَّ هذِه الفِكرَة..التقيَّة المُكَثّفَة جَعَلَتنِي بِأنّنِي لَا أستَطيع أن أرفضَ!!..في يومٍ آخر جَاءَنِي الشّيخُ أحمَد البَهَادلِيّ قَال لِنَذهب إلَى السَّيّد الخُوئِي، لِأجْلِ أن نَأخُذ أمراً بالترك، عَلَى أنَّه يَقول لَا تَذهَبوا، وإذا قَال لَا تَذهَبوا فلَن نَذهَب مَهمَا كَانَت النّتائج، وَفِي حِينها ارتَفَع فِي نَظَري!!..ذَهَبنَا بَعد الظّهر، قَالوا لَنا "السيَّد محمَّد تقي نائماً، والخوئي نائماً"..وَبَقِينَا فِي هذِه القَاعَة الكَبيرَة وَحدَنَا إلَى قَريب المَغرِب، حَوالي خَمس إلى سِت سَاعاتٍ إلَى أن نَزَلَ الجَمَاعَة، وَأخبَرنَاهم فَذَهَبَ السَّيّد محمَّد تَقِي إلى وَالِدِه هنَيهةً وَرجع، قَالَ بِأنَّ السَّيّد يَقولُ بِأنّني "لَا أعرِف النّتَائِج وَلَا أستَطيع أن أقولَ لَا" !! إفعَلُوا مَا شِئتم!!..رأيناه(الخوئي) وَأيضًا نَاقَشنَا نَفْسَ المَوضوع وَقاَل بِنفس الكَلام وَخَرَجنا..وَقُلنا بِأنّنا نَذهَب مَا نَشَاء!! وَكُنّا ثَلاثَة مِن الشّيعَة، السيَّد حسين الصّدر والشّيخ أحمَد البَهادلي وَالسيَّد محمَّد الصّدر، وَاثنَين مِن أبنَاء العامّة}[لقاء صوتي1/ستارالبهادلي، مواعظ ولقاءات118]
الصّرخي الحسني