المفكر الإسلامي المعاصر: كَیفَ عَرَفَ الأستَاذُ أنّ هذِه مِن أروَاح الإنسِ وَلَيسَت مِن الجِنّ؟!.
بقلم احمد الحياوي
نحن أمام مشاكل عديدة منها تاريخية ومنها سياسية ومنها اجتماعية ، ومنها عقائدية، ترتبط بواقع الأمة الإسلامية وتوجهها الفكري ، وإن كان ذلك المطلوب من أي حل يرضاه العقل والشرع والمسؤولية ، ولأن تصحيهها يناوبه عقبات ومشقات ليست بالسهلة ،استمر المحقق والمفكر الإسلامي الصرخي الباحث في تصحيح أغلب الأخطاء والأحاديث التي نقلها التاريخ ،حتى اليوم وقد تصدى سماحته ، بسلامة منطقه ومنطلقه ،وتخطى بمعرفته وعلمه جميع الأطراف ، ومنها المحايدة والغافلة والمستغفلة، عن قول الحق ،مهما كانت أبعاده ونتائجه العلمية ، والظروف والعناصر ،التي لاتستجيب أو التي لاتستجيب ،أو لاترغب أن تستجيب ،أو لاتستطيع أن تجيب لمعطياته وأسئلته وأطروحاته وأن التقاليد القديمة في قضايا تحضير الأرواح والجن لم تأتنا منها إلا ويلات ،وبعض السلوكيين ، ومن قادة ظلمة ،وتجار دين وقطاع طرق ،ومشعوذين، وسحرة لنربط مصير أمام أو أمة بهم وماهي إلا خزعبلات ومتاهات ، وعدم الوعي والإدراك ،التي سيطرت على فكر الأمة ومخيلتها ، مما يفسر إنحسار رقعة الفقة المذهبي التقليدي والثقافة ، ومن سياسات مختلفة، ومعاملات قديمة ومشوهة ،وغيرمستجدة ،ولرفع الإلتباس عن دائرة الشعائر التعبدية ، فلابد من توجيه دفة الأمور فيها ،وتقويم تلك الجذورالمشوهة ، وتعديلها وتصحيح مسارها ،التي ارتبطت في بعضها المتغالط وإيقاف شل حركة وفكر العقول والمهم هو إقامة النصح والتقوى والاعتدال ونحو جادة الصواب والإرشاد الصحيح ..
فمثلا يقول سماحة السيد الشهيد الصدر الثاني-قدس- وفي هذه المواضع السبعة عن كلام رأس الحسين -عليه السلام- فأحصيتها فإذا هي سبعة مواضع ، كما قيل سمعت من الروح قبل خمس وعشرين سنة ورب صدفة خير من ميعاد .
وهي كالأتي :-
1. لما حمل الرأس الشريف إلى دمشق ونصب في مواضع الصيارفة وهناك لغط المارة وضوضاء العاملين فأراد سيد الشهداء توجيه النفوس نحوه ليسمعوا عضاته فتنحنح الرأس تنحنحاً عالياً ، فاتجهت إليه الناس واعترتهم الدهشة.
2-وصلب على شجرة فاجتمع الناس حولها ينظرون إلى النور الساطع فأخذ بقراءة (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ [الشعراء: 227 [.3. وقال هلال بن معاوية رأيت رجلا يحمل رأس الحسين-عليه السلام- والرأس يخاطبه ' فرقت بين رأسي وبدني ' فرفع السوط وأخذ يضرب الرأس حتى سكت .
4. ويحدث بن وكيدة : إنه سمع الرأس يقرأ سورة الكهف فشك في له صوته أو غيره ، فترك- عليه السلام- القراءة والتفت إليه يخاطبه (( يابن وكيدة أما علمت أنا معشر الأئمة أحياء عند ربهم يرزقون )).
5. فعزم على أن يسرق الرأس ويدفنه وإذا الخطاب من الرأس الشريف : ' يابن وكيدة ليس إلى ذلك سبيل أن سفكهم دمي أعظم عند الله من تسييري على الرمح فسوف يعلمون أن الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون '.
6. وقال المنهال بن عمروا : رأيت رأس الحسين بدمشق على الرمح وأمامه رجل يقرأ سورة الكهف حتى إذا بلغ إلى قوله تعالى (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً [الكهف : 9] نطق الرأس بلسان فصيح : ' أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي '.
7. ولما أمر يزيد بقتل رسول ملك الروم حيث أنكر عليه فعلته ، نطق الرأس الشريف بصوت مرتفع :لاحول ولاقوة إلا بالله .ذكرها السيد الشهيد محمد الصدر الثاني بالترقيم وهي السبع مواضع ........
يقول مغردًا المفكر الإسلامي العالم الصرخي من باب توضيح وإثارة أسئلة وعلى نحو الاحتمال والطرح وحول تلك الجلسة من تحضيرالأرواح مشيرًا لها كما يلي .
استَاذُنَا الصّدرُ(رض)..مَوْسُوعِيٌّ مُجتَهِدٌ...العِرفَانُ اِضْطِرَابٌ
10- جَلسَة تَحضِير الأروَاح...مَاذا حَصَل؟!!
بَعدَ الاطّلَاع عَلَى بَعضِ المَقَالَات عَن جَلَسَاتِ تَحضِيرِ الجِنِّ أو الأروَاح، أرجِعُ إلَى جَلسَةِ التَحضِيرِ الّتي حَضَرَها الأستَاذ!!
لِتَقريبِ مُجرَيَات الجَلسَة بِقَدرِ المُستَطَاع، وَلَو عَلَى نَحو الأطرُوحَة وَالاحتِمَال:
1- قَالَ الأستَاذ الصّدر:{خَطَرَ لِي أن أسألَ أحَدَهما..أنّهَا قَالَت..}!! وَيُحتَمَلُ أنّه يَقصدُ{إحدَاها}، لَكِن: كَیفَ عَرَفَ الأستَاذُ أنّ هذِه مِن أروَاح الإنسِ وَلَيسَت مِن الجِنّ؟!..وَإذَا كَانَت أروَاحًا، فَهَل هِي أرواحُ أحيَاءٍ أو أموَات؟!..وَعَلَى فَرْضِ أنّها أروَاحُ أحيَاء فَهَل مَاتَ صَاحِبُ الرُّوحِ الّتِي تَمّ تَحضِيرُها؟!!
2- قَال الأستاذ:{قَالَت:تَكَلّمَ سَبْعَ مَرّات}!! فَهَل أنّ جَوابَ الجِنّي لَم يَكُنْ صَوتِيّا، بِحيث صَدَرَت حروفٌ مُتَفَرّقَة، ثُمّ تَمّ تَجمِيعُها فِي كَلِمَاتٍ وَتَكَوَّنَت مِنها جُملَة {تَكَلّمَ سَبْعَ مَرّات}؟!..أو صَدَرَت جُملَة كَامِلَة؟!
3- هَل تَمّ ذلِكَ بِتَنَقّل فنجَان أو كَأس أو قَلَم عَلَى الحروف؟! أو تَمّت كِتابَة الجُملَة بِقَلمٍ عَلَى وَرقَة؟!!
4- لَو لَم يَكُن ذلِك، فَهَل أنّ جَوابَ الجِنّي تَمّت كِتَابَتُه فِي الفَضَاءِ أو عَلَى الجِدَار أو عَلَى الأرضِ أو عَلَى المِنضَدَة، بِواسِطَة بُقعَةِ ضَوْءٍ أو دُخَانٍ أو غَيرها؟! .............. يتبع
الصّرخِي الحَسَنِي
لمتابعة الحساب: تويتر: AlsrkhyAlhasny@