المُفكِّرالإِسْلامِيَّ المَعَاصِر:أستَاذُنَا الصّدرُ..مَوْسُوعِيٌّ مُجتَهِدٌ...العِرفَانُ اِضْطِرَابٌ
-بقلم احمد الحياوي -
نـقـلاً عن أحد المشايخ المقربين من الشهيد الصدرالثاني (رض) يقول ....
في إحدى الأيام خرجنا من براني السيد الشهيد (قُدِّسَ سِرُّه) ونحن نمشي خلفه لأداء صلاة الظهرين في الحرم العلويِّ المقدس وأنا في حينها لم أكن طالباً في الحوزة الشريفة وفي أثناء مشي السيد جاء أحد طلبة العلوم الدينية و قالَ للسيد الشهيد(قُدِّسَ سِرُّه) معلقاً :بعض الذين من حولكم لم ينتفعوا شيئاً . فأجاب السيد على الفور وبنص عبارته . .
( أنا دخان لا يستفيد الذين من حولي شيئاً وإنما جئت أؤسس لشيء بعيد وأشار بيده اليمنى الشريفة لشيء بعيد كما يفعل عامة الناس في الحوارات العرفية .
إذن إذا كان السيد دخان ولايستفاد من هم حوله فما الذي أسس من علم وخدمة للبشرية بعدك ياسيدي وهل كانت الحوارات العرفية والعرفان والعلم الباطن وحضور جلسات تحضير الأرواح بمعزل عن الناس ؟ وماهي النتائج والعلوم والمعارف التي جرت بعد ذلك غير قادة السلوكين وقطاع طرق وعناصر مسلحة تجوب البلاد وتدعم الفساد ويتوه العباد ويمجد السفيه ويطارد الفقهيه ؟!
وأين كان السيد الصدرالثاني من الصدر الأول رحمهما الله وهما أبناء عم كمايقول وهناك صلة قرابة وقد تلقى فقط الأمرَين(الشّريعَة وَالوَعِي) على يدي الصدر الأول
ولم لم يتلقَ علم الباطِنَ وَالعِرفَان مع الأمران ! أيضًا ومن أي طَريقٍ آخَريقصد الأستاذ؟!
هل عن طريق تلك الجلسات في تحضير الأرواح والجن أم من خلال بعض الروحانيين أو غيرهم لانعرف !! الله العالم
وإنَّ كان اللهَ تَعَالَى قد مَنَّ عَلَيْهِ ووَفَّقَه للباطن والعرفان !! فمن الآ خَرِينَ مِن العُلَمَاء الّذين سَمَّيتُهم إ يَمشُونَ بِهذا الطّرِيق...العِرفَانُ عَلَاقَةٌ بَينَ العَبدِ وَرَبّه..}
فإن كان هناك كثر من أهل العرفان والباطن من العلماء وكانت علاقتهم بربهم قوية ... فأين كانوا في تلك الفترة من نظام صدام وظلمه حتى جاءت أمريكا لتنقذنا منه !!
فأينهم و العرفان !!!! وماوقع على العراقيين من القتل والتشريد لاح شباب أبرياء خرجت لإ صلاح الحال والحقوق والفقر والعوز وأين العرفان من الفاسدين وأحزاب متسلطة جلبت لنا الولايات ومعها إيران وذيول كثيرة
أين العرفان من قادة السلوكية والسائرين على طريق الاجرام وسحق الفقراء تحت غطاء الدين والمتاجرة بالأرواح والعقول وجرهم للهاوية
وقوله تعالى : ( إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى )
يقول المحقق والمفكر الإسلامي المعاصر مغردًا -
أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..مَوْسُوعِيٌّ مُجتَهِدٌ...العِرفَانُ اِضْطِرَابٌ 20- س:مَدَى عِلَاقَتِكم بعائلة الشّهيد؟...ج: أنَا عِرفَانِيّ!!! لَا أرِيدُ الحَديثَ عَن الانقِطَاعِ إلَى الله وَالتّفَرّغِ التَّامِ لِلعِبادَة وَالتّكَاملِ بِمَكَارِم الأخلَاقِ وَانطِبَاعِ السّلوكِ بِمَنهَجِ النّبوّة وَرِسَالَة السّماء، وَلَا الحَدِيث عَن الزّهدِ وَالإعراضِ عَن الدّنيَا وَمَلََذّاتِهَا وَطَيّبَاتِهَا، وَلَكِن لِنَستَحضِر مَعَانِي الحِكمَة وَالإخلَاصِ وَكَذَا اللّغْو وَالعُجْب والسُّمعَة وَالوَجَاهَة، وَنَستَفهم: هَل مِن العِرفَان بِشَيءٍ!! عِندَمَا يَتَوَجّه السّؤالُ لِلأستَاذِ عَن العَلَاقة العَائِليّة بَينَه وَبَينَ الصّدر الأوّل(رَحِمَهما الله)، بَل بَينَ الأستَاذ وَعَائِلة الصّدر الأوّل!! وَتَأتي الإجَابَة مِن الأستَاذِ وَقَد أقحَمَ العِرفَان فِيهَا وَادّعَى أنّه عِرفَانِيّ وَتَلَقّى الباطِنَ وَالعِرفَان مِن طَريقٍ آخَر؟! وَلا يَخفَى أنّ بَسِيطَ الإيمَان لَا يَصدر مِنهُ ذلِك فَكَيفَ بِأهلِ الإخلَاصِ والمَعرِفَة؟! قال الله تعالَى:{قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}[الشّمس (9-10)] مَع مُلَاحَظَة أنّ الأستَاذَ(غَفَرَ اللُه لَه وَلَنَا) قَد اعتَادَ ذلِك وَنَرَاهُ يَتَكَرّرُ مِنه بِأسَالِيب مُختَلِفَة لَا تَقتَصِر عَلَى اللّفظِ وَدلالَتِه بِالمُطَابَقَةِ أو الالتِزَام، بَل تَشملُ الحَركَاتِ وَالإشَارَاتِ وَالإيحَاءَاتِ المَقصُودَةَ الوَاضِحَة!! فَفِي لِقَاءِ الحَنّانَة3، سؤال: سَبَق وَأن سَألنَاكُم عَن مَدَى عَلاقَتِكم بِالسّيِّد(أي: الصّدر الأوّل)، وَالآن نَسألُكم عَن مَدَى عَلاقَتِكم بِعَائِلَة السّيِّد(الصّدر الأوّل)؟؟ وأجاب الأستاذ(رَحِمَه الله): {طبعًا عائِلَة السّيِّد(الصّدر الأول) مِنّا، إنّمَا نَحنُ أولَاد عَم القرِيبِين جِدّا...وَكَذلِك ابنُه بَذلَ مِن نَفسِهِ كَثِيرًا فِي سَبيل مَصلَحَتِي وَمَصلَحَة الدّين الّتِي يَرَاهَا فِيَّ!!...وَأنَا تَلَقَّيتُ نَوعَينِ مِن المَعَارِف عَنهُ (أي: عَن الصّدر الأوّل)...إنّ المَعَارِفَ الرّئيسِيّة الّتِي يَهتَمُّ بِها الدّينُ إنّمَا هِيَ ثَلَاثَة...الشّريعَة(بما فيها الفقه والأصول)...وَالوَعِي الإسلَامِي(إصلَاح المُجتَمَع)...وَالعِرفَان أو الأمور البَاطِنِيّة العُليَا...وَأنَا كِلَا الأمرَين(الشّريعَة وَالوَعِي) تَلَقّيتُه مِنه...نَعَم تَلَقَيتُ العِرفان مِن طَرِيقٍ آخَر!! لِأنّه هُوَ لَم يَكُنْ طَرِيقُه طَريقَ البَاطِن أصلًا...إلّا أنَّ اللهَ تَعَالَى وَفَّقَنِي!! وَوَفَّقَ آخَرِينَ مِن العُلَمَاء الّذين سَمَّيتُهم إلَى أنّه يَمشُونَ بِهذا الطّرِيق...العِرفَانُ عَلَاقَةٌ بَينَ العَبدِ وَرَبّه..}[لقاء الحَنّانَة3، مواعظ ولقاءات(66-68)]
الصّرخي الحَسَني