المفكروالمحقق الإسلامي:لايجتمع العرفان مع الرياء
-بقلم احمد الحياوي--
السفرة حدثت أثناء قصف طائرات التحالُف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على العراق بتأريخ 17/كانون الثاني/1991ولغرض إعادة الرطوبة إلى العلاقات بين البلدين خصوصاً وأن الحرب بين البلدين ذات الثمان سنوات لَم يَمضِ على إنتهاءها سوى سَنتين فقط ، أرسل الوفد رسميًا على رأسهم الصدر-رض- إلى إيران وبعد وصولهم نزل الوفد في فُندُق “إستقلال” بإحترام بالغ وكرم وضيافة عظيمة سواء على مُستوى مكان الإقامة أو المأكل والمشرب فيه ونحوه!!
وفي اليوم التالي تَوجّه الوفد لحضور صلاة الجمعة في مُصلّى جامعة طهران وما أن دخل الوفد حتى وجدوا الشيخ جوادي الآملي يُلقي كلمة تَسبق خُطبة الجمعة وإمام صلاة الجمعة في هذه المرة هو السيّد عليّ الحسيني الخامنئي الذي أثار إعجاب الوفد الضيف بإسلوب إلقاءه وشخصيته القيادية الجذابة فترى الشهيد الصدر يُسجل في إرجوزته إعجابه الشديد بشخصيّة السيّد الخامنئي الذي وصفهُ بأنهُ (إمامُ كُل البشر) بقوله :
وعندما إنتهى من الخطاب
جاء إلينا في ليوثِ الغابِ
“خامنئي” إمامُ كُل البّشر
وصاعِدٌ بصيته المنتَشِر
هُناك شاهَدناه بالعيانُ
أوّل مَرّة لدى إيران
قيل لنا : أن لهُ نواباً إلى آخر القصيدة ...
و في اليوم التالي نزلا إلى فندق كان أن لَفَتَ إنتباهَه-رض- وجود موسيقى إنشادية تَصدُح في أرجاء الفُندُق وهو أمرٌ لَم يَتَقَبّلَهُ بِسِهولَة فكان أن إستَفسَر من إدارة الفُندُق عن سَبَب تَساهُلَهُم في السّماح بهذا النوع من الموسيقى المحرمة ـ في نظره ـ فأجابوه : بأن السيّد الخميني كان قد حَلّلها لَهُم كونها موسيقى روحيّة مع أشعار أخلاقية نَظِمها شُعراء فُرس عرفانيون .!!
وخلال وجودهُم في هذا الفندق وبتنسيق من القائم بالأعمال والذي كان يتواجد فوقهُم في الطابق الخامس عشر جرى لقاء هام بين الوفد برئاسة الشهيد الصدر وبين الداعية الإسلامي الجزائري المعارض الشيخ “عباس مدني” والذي كان حاضراً في إيران للمُشاركة بإحتفالات عَشَرَة الفَجر ، وَقَد أثار إنتباه السيّد الشّهيد في وَصفِهِ لَهُ بأنّهُ كان يَتَكَلّم الفُصحى بِلَهجَة هادِئَة وَرَزينَة ومُقنِعَة وبياض لِحيَتِهِ وَمَلبَسِهِ وإلى آخر الكلام الذي لايغني من شيء !!.
عندها تقدّم الوفد العراقي بطلب مُقابلة كبار المسؤولين في جمهورية إيران كالمرشد الأعلى الخامنئي ولكن الجانب الإيراني تردّد بالإستجابة لطلبات المقابلة الرسمية !!هذهِ نَظراً لتزامُن زِيارَة الوفد مع أعياد الذّكرى الثانية عشرة لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران حيث ينشغل المسؤولون بالتحضير والمشاركة في هذه المناسبة التاريخية . في الأخير إستقبل الوفد الشيخ الفومني والذي كان يَصِفُهُ الشهيد الصّدر باللّطف !.
وهكذا عاد الوفد إلى العراق بأسفٍ وَحَسرَة على عدم إكمال الزيارة وإطالة مُدّتها خصوصاً بعدما لقوه من عظيم الضيافة والترحيب!!
وهنا نحن أمام عدة تساؤلات عديدة -
إذا كان الوفد على رأسهم الصدر- رض- لم يتم استقباله من قبل الخامنئي !!
وإذا كان الوفد قد قضى السفرة في الأكل والشرب والفنادق والتعجب !!
وإذا كان الوفد لم يبقَ له من شيء إلا العجب والتعجب وهو ينشد الشعر في حضرة الخامنئي وهو (إمامُ كُل البشر) !!
والوفد الفاضل والعالم الناصح الصدر هو الذي يلتقي مع رئيس جبهة الإنقاذ الجزائري !!
فمالذي تركه الأستاذ الصدر- رض- لعظمة وقدسية المرجعية وأصولها وحكمتها ومكانتها بين الإسلام والمسلمين ,,
المفكر الإسلامي المعاصر مغردًا
أفطَرَ عبّاسي..أنهَى اللِّقاء الصّحَفي..ثمّ اِلتَفَتَ إلَيهم!! بِذلّة زاروه.. بِاحتِقار عامَلَهم..أين العصمة والشجاعة والكرامة؟! عِرفانيّ..يبحث عَن أفضل طَعام وشَراب وسَكَن وخدمة! {لا يَنبَغي لِلمؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَه} {لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِين}
https://twitter.com/AlsrkhyAlh.../status/1263701777796550658 #الصرخي_يغرد_ولايةالفقيه_ولايةالطاغوت #لايجتمع_العرفان_مع_الرياء