المفكر الإسلامي المعاصر: أستاذنا الصدرغَيْر مَعْصُوم...سِيَاحَة وَآثَار...قَصْف وَدَمَار
بقلم احمد الحياوي
أستاذنا الصدر- رض- يمتثل للزيارة وتوكل له رئاسة الوفد من قبل النظام البائد حتى صارت هي من أمتع ماتكون عنده !
وكانت في عام 1411 هجـ/1991م والتي تَضمّنت الكثير من المواقف ولكنها لم تغير من الواقع شيئا !!
بدايتها قبل السفر تبدأ في فُندُق “الرشيد” ببغداد و تناول الوفد طعام غداءهم في مكان يَطِل على ضفاف نهر دجلة !! وبأمر من النظام السابق حَضَرهُ كبار الشخصيات الدينية والإجتماعية وعلى رأسهم الأستاذ الصدر .
وحيث كان يَغُط أفق العراق بالظلاّم الدامس بفعل القصّف الأمريكي ،
وسافرالصّدر ………… رئيساً مع الوفد المرافق
وعند وصول إيران نزل الوفد في فُندُق “إستقلال” بإحترام بالغ وكرم وضيافة عظيمة سواء على مُستوى مكان الإقامة أو المأكل والمشرب فيه ونحوه !.
بعدها تقدّم الوفد العراقي بطلب مُقابلة كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية في إيران كالمرشد الخامنئي لكن الجانب الإيراني تردّد ؟! بالإستجابة لطلبات المقابلة الرسمية هذهِ نَظراً لتزامُن زِيارَة الوفد مع أعياد الذّكرى الثانية عشرة لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران حيث ينشغل المسؤولون بالتحضير والمشاركة في هذه المناسبة التاريخية !!.
ثم توجّه الوفد مع الصدر إلى طهران ليزور ضريح مؤسّس إيران الخميني أستاذه حينما كان في النجف الأشرف حيث حضر السيّد الشهيد الصدر دروسه في “ولاية الفقيه”
وفي اليوم التالي تَوجّه الوفد لحضور صلاة الجمعة وما أن دخل الوفد حتى وجدوا الشيخ جوادي الآملي يُلقي كلمة تَسبق خُطبة الجمعة وإمام صلاة الجمعة في هذه المرة هو الحسيني الخامنئي الذي أثار إعجاب الوفد الضيف بإسلوب إلقاءه وشخصيته القيادية الجذابة فترى الشهيد الصدر يُسجل في إرجوزته إعجابه الشديد بشخصيّة السيّد الخامنئي ! الذي وصفهُ بأنهُ (إمامُ كُل البشر) !!!بقوله :
وعندما إنتهى من الخطاب
جاء إلينا في ليوثِ الغابِ
“خامنئي” إمامُ كُل البّشر إلى آخر القصيدة
واستَقرّوا بعدها الوفد في فُندُق (هُما) . وهو فُندُق راقي وإن لم يكُن بمُستوى فُندُق “إستقلال” إلاّ أنهُ كان مُريحاً للوفد ، وقد لَفَت إنتباه السيّد الشهيد فيه اللّوحات الفنية الجميلة فيه والمرسومة باليَد وبقياسات كبيرة تصل إلى مترين في واحد !!.
وكان السيد الشهيد الصدر قد أقنع أعضاء الوفد بضرورة زيارة مدينة أصفهان مُعلّلاً ذلك بأنّها فُرصَة العُمر !!التي لا تُعوّض خصوصاً مع إشتهار هذه المدينة بالآثار والسياحة العريقة والجميلة ،! فحتّى لو تَمادى الزمان فإنهُم ليس من المعلوم أن يتمكّنوا من زيارة إيران مرّة أُخرى خصوصاً مع هذه الحفاوة والضيافة العظيمة من الجانب الإيراني !!الذي كان يُسَر بتحقيق جميع مطالبهم أياً كانت ؟
ولكن الشّهيد الصّدر وباقي أعضاء الوفد خابَ أملهُم !ولم يَتمكّنوا من زيارة مدينة “أصفهان”
عاد الوفد إلى العراق بأسفٍ وَحَسرَة على عدم إكمال الزيارة وإطالة مُدّتها خصوصاً بعدما لقوه من عظيم الضيافة والترحيب
وفي العراق يستمربه القتل و القَصف الأمريكي .ما تَسبب بإيقاع عدد كبير من الشهداء الأبرياء العراقيين فهذا ملخص الرحلة يرأسها عالم ومرجع والذي كان ينتظر منه موقفاً مغايرًا تجاه تلك الأنظمة والأحداث ولكلا البلدين وكما يقال الشيخة تلوق لأهلها ...لا الذل ..والتعجب.. والمدح .لهذا ولذاك وشعبه تحت طاولة النار والحرب والذعر والظلم حتى أصبح
أستاذنا شاعرًا ومبدعًا وممجدًا بالخامنئي ! وإنه إمام كل البشر !!وسائحًا متعجبًا من كل شيء يراه حتى المنام والطعام والشراب فوأسفاه لما نسمع ونرى فأين من يحمل مسؤولية شعب وعقيدة وكرامة بعيدًا ...عن الرياء والعرفان والاضطراب والتسليك !!
الفيلسوف الباحث المعاصر مغردًا
غَيْر مَعْصُوم...سِيَاحَة وَآثَار...قَصْف وَدَمَار
قَصْفِ أمريكي يخلّف مِئَات الضّحَايَا مِن النّسَاء وَالأطفَال
الأستَاذ يصرّ على السّيَاحة وزِيَارَة آثار أصفَهان
إنّها رِحلَة مَكفولَة..مُبهِجة لَطيفَة مَوصولَة
فَاِهْتَبِلُوهَا يا رِفَاقِي..فَلا تردّوها عَلَينا غُصّة
https://twitter.com/Alsrkhy.../status/1264148741902209026... #الصرخي_يغرد_ولايةالفقيه_ولايةالطاغوت #لايجتمع_العرفان_مع_الرياء