المفكروالمحقق الإسلامي مغردًا: لَا..لَا..يَا أستَاذ !! ألَم تَقرَأ: {لا يَأتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ}؟!!!!!
-بقلم احمد الحياوي...
قال تعالى (إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) ، وقال- جلّ جلاله- في آية أخرى لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ والباطل: إبليس مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ فأنـزله الله ثم حفظه، فلا يستطيع إبليس أن يزيد فيه باطلا ولا ينتقص منه حقا، حفظه الله من ذلك.ومعنى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه أي لا يكذبه شيء مما أنزل الله من قبل ، ولا ينزل من بعده يبطله وينسخه (وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) قال: حفظه الله من أن يزيد فيه الشيطان باطلا أو ينقص منه حقا
وعن أيوب بن الحر قال : أسمعت أبا عبد الله-عليه السلام- يقول : كل شيء مردود إلى الكتاب والسنة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف.
فإن أهل البيت- عليهم السلام- وضعوا قاعدة فقهية علمية في التشخيص الفقهي لصحة الأحاديث والروايات الواردة ضمن إطار عام وهي أن يتم عرضها على القرآن الكريم فإن وافقته فيثبت صحتها وإلا فيضرب بها عرض الجدار وتحمل على محمل الخطأ.
فالقرآن الكريم مصدرا تشريعيًا أساسيًا ولا يصدر من النبي- صلى الله عليه وآله أو أهل بيته الطاهرين حديثاً أو رواية إلا وكانت من وحي القرآن الكريم لأنه- صلى الله عليه وآله- {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (*) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}النجم 3-4. فكيف ياستاذنا الصدر تفسر الآيات حسب قناعتك وعرفانك وهل كنت مفوضًا !!؟
وكذلك فإن حديث الثقلين يثبت أن القرآن الكريم وأهل البيت -عليهم السلام- لا يفترقان في شيء كالأحاديث أو الروايات والأحكام الفقهية والرؤى .
أستاذنا الصدر- رض- لطالما كان يقول مرددًا أنا عرفاني وداعيكم أخطأ كثير ومعرض لعدة أخطاء في العديد من التفسيرات والآراء فإني غير معصوم وإلا فما سبب وجود مخالفات عديدة في بعض الأحاديث أو الروايات التي تخالف القرآن الكريم؟ !!والإجابة على ذلك تكمن بأن السبب هو الجعل والافتعال لتلك الأحاديث أو الروايات لأجل تحقيق غايات شتى ولربما تخدم قادة سلوكيين وتجار دين جعلوا الروايات تعرض على القرآن ولاتتطابق بل وتشويه ومع عدم إثبات أي حجة راجحة فإلى أين الوصول بالنفس والإنسان فكيف يحرف القرآن ويعطل ويرجح آية أو حديث على غيرها !! أستاذنا الصدر-رض- فقد كان يفتعل الأحاديث أو الروايات وبعضها مخطوئة لايقبلها العقل والشرع وتقصيرا واضحاً ولكن هذا الافتعال سرعان ما يتم كشفه إذا ما تم عرض الحديث أو الرواية على العلماء والمحققبن ومنهم الفيلسوف والمفكر الإسلامي المعاصر ليستكمل لنا باقي الكلام عبر تغريدته المباركة قائلا ......
أستَاذنا الصّدر.....العِرفَان اِضطِرَاب [40] لَا..لَا..يَا أستَاذ !! ألَم تَقرَأ: {لا يَأتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ}؟!!!!! لَا..لَا..يَا أستَاذ!! أَلَم تَقرَأ ألم تفهَم روايَاتِ العَرْضِ عَلَى كِتَاب الله لِإثبَات حجّيّةِ روايةٍ أو لِترجيحِها على غَيرها؟! ألم تَفهَم أصولَ الفِقْهِ للمُظَفّر أو حَلَقاتِ الصّدر الأوّل؟! فَكيف نَعرِضُ الرّوايَةَ عَلَى القرآن، وأنتَ تَدّعِي أنّ فِيهِ التّنَاقضَ وَالبَاطِلَ وَالزّخرُفَ؟!! يَا أستَاذنا ألَم تَقرَأ قَولَ اللهِ تَعَالَى: {لا يَأتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ } [فصّلت42]..{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا}[النّساء82]؟!! إنّهُ أسوَأ وَأخطَرُ تَحرِيفٍ وَتَعطِيلٍ لِلقرآن!! ألَم تَعلَم أنّهُ إبطَالٌ لِلنبوّة والإعجَاز، وَتَعطِيلٌ لِلتّشرِيع وَأحكَامِ الله؟! إنّهُ تَعطِيلٌ لِلعقولِ وَاِستِخفَافٌ بِالإنسَان؟! إنّه تَشريع لِلإرجَاء وَالتّسليك وَكلّ انحِرَاف؟!! ألَيسَ هذَا المنهج السّقيم هُوَ مَنبَع السّلوكِيّة لتَأصِيلِ عقَائدِهم الفَاسِدَة وَاِنحِرافَاتِهم؟! فَلِمَاذَا إذَن يَا أستَاذ تَحامَلتَ عَلَيهِم(بَل عَلَى بَعضِهم) وَأخرَجتَهم مِن الإسلَام وَالدّين وَالأخلَاق؟! وَلِمَاذا تَعجّلتَ إرجَاعَهم لِمُجَرّدِ تَوبَةٍ مَزعومَة أو إعلَان وَلَاء؟!! قَالَ الأستَاذ: {[أوّل تطبيق(لأسلوب اللّاتفریط).. إنّ القرآن يُمكن أن يَكونَ مُحتَويًا عَلى الّلحْنِ بالقَواعِد العربيّة، ومُخالَفَتِها وعِصيَانها.. فَكَما يَحتَوي القرآن الكَرِيم على الفصَاحَة وَالبَلاغَة.. من الضّروريّ أن يَحتَوي عَلى ضدّها]!!...[ وَمنَ المَعلوم أنّ هذا الكون الّذي نَعرِفه يَحتَوي عَلَى النّقْص كمَا يَحتَوي عَلى الكمَال، وَفِيه الخَير والشّر... إذن، فيُمكن التّمسّك بإطلَاق تِلكَ الآيَة لاحتِوَاء القرآن عَلَى كُلّ مَا فِي الكَوْن]!!...[وَهُوَ بَابٌ واسعٌ يُمكن عَلَى أسَاسِه صِياغَة كثيرٍ مِن الأطروحَات]}!!! لقد اِتّضَحَت الصّورَة، فمِن هُنا يَأتِي تَشرِيعُ الرّذيلَةِ وَالفَسَادِ والقَتل والإرهَاب وَكُلّ مَا هُوَ نَقْص وَشَرّ، فَكَمَا يَأمُر القرآن بِالخَيرِ وَالحُسْنِ والكَمَال فإنّه يَأمُر بَل مِن الضّرورِيّ أن يَأمُرَ بِالشّرِّ وَالقُبْحِ وَالنّقصِ وَالرّذِيلَة وَالاِنحِطَاط !! وَكَمَا يَزعُم الأستاذ مِن أنّه تَطبِيقٌ لِقاعِدة اللّاتفريط، {مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ}!!! وَمِن هُنا تأخذ السّلوكيّةُ وَبَاقِي الحَرَكات المُنحَرِفة مشروعِيّةَ أعمَالِها وَانحرافاتِها!! وَمِن هُنَا يَأتونَ بدَلِيل بَراءَتِهم وَصِدقِهم بمَا وَصَفهم الأستَاذ: { سَوفَ يَقولون لكم وَقد قَالوا فِعلًا لَكم ولِلمجتمع: إنّ السّيد محمد الصّدر لَا يقصد مَا يَقول وَإنّما يُريد حِفْظ الظّاهر.. وَإنّما يَعمل بالتّقيّة.. وإنّ لنا اتّصال بَاطِني بِالسّيد محمد.. وَإنّنا نَفهَم مَقَاصِدَه الوَاقعِيّة، وإنّه عَميق بِحَيث لَا تَستَطيعونَ أن تَفهَموا كَلامَه}[ الجُمعة16]!!! قَالَ الأستَاذ(غَفَرَ الله لَه وَلَنا):{{إنّي قَد أخَذتُ خِلال هذه المَباحث بأسلوب اللّاتفريط فِي القرآن(أي: تَطبيقًا لِقولِه تَعالى" مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ" الأنعام ۳۸)، وَهذا وَاضِح مِن بَعض المَباحث الآتية!! وَلعلَّ أوّل تطبيق لِهذا الأسلوب!! هو مَا ذَكرتُه فِي كِتَابي مَا وَرَاء الفِقْه، فِي الفصل الخاصّ بالقرآن الكريم مِن كِتّاب الصّلاة، حَيث ذَكرت فِي محَصّلِه: 1- أنّ القرآن يُمكن أن يَكونَ مُحتَويًا عَلى الّلحن بالقواعِد العَربيّة، ومُخالفتِها وَ عِصيَانها، كَمَا هو المُنسَاق من بَعض آیاته!!... ۲- وذلك لأنّ مُقتضى قوله تعالى " مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْء"، هو احتِواء القرآن الكريم عَلى كُلّ علومِ الكون..وَمِن المَعلوم أنّ هذا الكون الّذي نَعرِفُه يَحتَوي على النّقصِ كمَا يَحتوي على الكَمَال، وفيه الخَير والشّرّ.. إذن، فَيُمكن التّمسّك بإطلَاقِ تِلكَ الآيَة الكَريمَة لِاحتِواء القرآن عَلى كُلِّ مَا فِي الكون، بما فيه ما نحسبُهُ من النّقائص والحدود!!...۳- فَكَما يَحتَوي القرآن الكَريم عَلَى الفَصَاحَة وَالبَلاغَة..فَقَد يَحتَوي أيضاً بَل مَن الضّرورِيّ أن يَحتَوي عَلَى ضدّها، لأنَّه " مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ"!!... 4- وهو بابٌ واسعٌ يُمكن عَلَى أسَاسِه صِياغَة كَثيرٍ مِن الأُطروحات لِكثير مِن المَشاكل الّتِي قَد تُثَار فِي عَدَدٍ مِن المَواضِع أو المَواضِيع !!... 5- وَسيَجِد القَارِئ بَعض مَا يُمكِن أن نُسَمّيه بِالأطْروحَات الشّاذّة أو الآرَاء النّادِرَة، مَع مُحَاولَة التّأكِيد عَلَيهَا وَالتّركِيز فِيها، فقد يحصل الاستغراب من ذلك!!... 6- والواقع أنَّ هذه الأطروحَات الشّاذّة لَم أطرَحها وَحدَها كَجوابٍ كافٍ، بَل طَرحت مَعَها دَائِمَا أُطروحات كَافِية فِي الجّوَاب..إنَّ هذه الأُطرُوحة الشّاذّة أو تِلك هِي كَافِية أيضًا لِلجَواب لِمن يَقتَنع بِها أو يَستَند إلَيها!!... ۷- وَعَلى أيِّ حَال، فَهذِه الأطُروحَات بِصِفتها مُخالِفةً لِلمَشهور العَظيم مِن المُفَكّرين سَتكون شَاذّة وَمُثِيرَة لِلاِستِغرَاب..فَسَتَكون كَسَائر الأطُروحات الصَّالِحَة لِلجَواب عَن السّؤال التي هي بصدده!!} [ مِنّة المَنّان 1، ص39] الصّرخي الحَسَني لمتابعة الحساب: تويتر: AlsrkhyAlhasny@ الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
https://twitter.com/Alsrkhy.../status/1266418068886106113...