المفكر والفيلسوف المعاصر- كيف يدّعي الأستاذ الصدر . النقص والتناقض والقبح والشر في القرآن ؟!
قوله تبارك وتعالى ﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ، فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ﴾ البروج
-بقلم احمدالحياوي -
القرآن هو كلام الله العزيز والنص الإلهي المنَّزل بواسطة الوحي على رسول الإسلام وخاتم النبيين .... وهو المعجزة الإلهية الخالدة التي زوَّد الله تعالى بها رسوله المصطفى ، وهو الميراث الإلهي العظيم، والمصدر الأول للعقيدة والشريعة..
وأن القرآن هو الكتاب الذي تكفّل الله بحفظه وتخليده ، باعتباره الدليل على خلود الرسالة، التي اُنزل من أجل إثباتها وتثبيتها .
قال الإمام علي-عليه السلام-: واعلموا أنّ هذا القرآن هو الناصح الذي لا يَغُشّ ، والهادي الذي لا يُضِلُّ، والُمحدِّثُ الذي لا يكذبُ. غير أن أستاذنا الصدر- رحمه الله- لم يعتمد على الرواية الواردة الصحيحة والواضحة في تفسير القرآن الكريم كون هذا أمر لا يتأتَّى لكل أحد، يحتاج إنسانًا عالمًا، يستطيع أن يميِّز بين الرواية الصحيحة من غيرها، ويستطيع أن يميَّز الرواية تامة الحُجيَّة من غيرها، ليقوم بتفسير القرآن من خلال هذه الرواية .
السيد الصدر- رض- ،لديه الكثير من الاشكالات حتى في الآيات والاضطراب الواضح ، والذي خاض فيها مع الأوائل السابقين ولم يقدموا له الأسئلة أو حتى البحث عنها كالأطروحات والمباني !!ولا حتى في حدود الموروث القديم، وفي معهود زمنهم الثقافي والاجتماعي والحضاري العام. وهو ما يقع بالنسبة إلينا خارج معهود زماننا الذي بطبعه يزيد في روح التعمق في البحث والاجتهاد والطرح، والشك في المواطن التي يجد فيها المفكرون الإسلاميون ،ثقة واطمئنانا -وكيف سكت عنها بقية الفقهاء والدعاة وحتى المعاصرون ،الذين لربما يسكنهم الخوف على مقاليد ذلك التراث الذي يعتبرونه ميراثا دهريًا إلى اليوم، بما يهيء لهم من أسباب الكسب والمكاسب ، وخاصة مااعتمده وماورثه القادة السلوكيين وقطاع الطرق وتجارالدين وتحت غطاء الإسلام ، وليفتح لهم من أبواب الزعامة،والرياء والسمعة ومايتربعون عليه من الجاه والمال رغم استمرار التسليك والتلاعب بمشاعر الناس ويلقبونهم بألقاب القداسة، فاتخذوا الباطل حرفة يكدحون بها، وجعلوه مما يتذرع به إلى أسباب العيش والافتخار !، وسلاحًا يحاربون به أرباب الفكر الحر والمستنيرين الذين حددوا مواضع الاشكال والخطأ عندهم .
هنا يأتي دور القائد الحقيقي في منازلة بين العلم والجهل وهو المفكر الإسلامي المعاصر لنيربفكره العقول ويعرض على أبصارالعالم وأن الحق واضح وضوح الشمس مغردًا .
40ـ لَا..لَا..يا أستَاذ !! ألَم تَقرأ {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِه} ألَم تَقرأ روايات العَرْضِ عَلى الكِتاب لِإثبات حجّيّة رِوايَة أو تَرجيحها؟ كيف يدّعي النقص والتناقض والقبح والشر في القرآن ؟! إنّهُ أسوَأ وَأخطَر تَحرِيف وَتَعطيلٍ لِلقرآن
أستَاذنا الصّدر.....العِرفَان اِضطِرَاب
لَا..لَا..يَا أستَاذ !! ألَم تَقرَأ ألَم تَفهَم روَايَاتِ العَرْضِ عَلَى كِتَاب الله لِإثبَات حجّيّة رِوَايَةٍ أو لِتَرجِيحِها عَلَى غَيرِهَا؟! ألَم تَفهَم أصولَ الفِقْهِ لِلمظَفّر أو حَلَقاتِ الصّدر الأوَّل؟! فَكَيفَ نَعرِضُ الرّوايَةَ عَلَى القرآن، وَأنتَ تَدّعِي أنّ فِيهِ التّنَاقضَ وَالبَاطِلَ وَالزّخرُفَ؟!!
يَا أستَاذنا ألَم تَقرَأ قَولَ اللهِ تَعَالَى: {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ}[فصّلت42]؟!!!
إنّهُ أسوَأ وَأخطَرُ تَحرِيفٍ وَتَعطِيلٍ لِلقرآن!! ألَم تَعلَم أنّهُ إبطَالٌ لِلنبوّة والإعجَاز، وَتَعطِيلٌ لِلتّشرِيع وَأحكَامِ الله؟! إنّهُ تَعطِيلٌ لِلعقولِ وَاِستِخفَافٌ بِالإنسَان؟! إنّه تَشريع لِلإرجَاء وَالتّسليك وَكلّ انحِرَاف؟!!
ألَم تَفهَم قَولَه تَعَالى:{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا}[النّساء82]؟!!
ألَيسَ هذَا المنهج السّقيم هُوَ مَنبَع تَأصِيلِ السّلوكِيّة لِعقَائدِهم الفَاسِدَة وَاِنحِرافَاتِهم؟! فَلِمَاذَا إذَن يَا أستَاذ تَحامَلتَ عَلَيهِم(بَل عَلَى بَعضِهم) وَأخرَجتَهم مِن الإسلَام وَالدّين وَالأخلَاق؟! وَلِمَاذا تَعجّلتَ إرجَاعَهم لِمُجَرّدِ تَوبَةٍ مَزعومَة أو إعلَان وَلَاء؟!!
قال: أوّل تطبيق..أنَّ القرآن يمكن أن يكون محتوياً على اللحن بالقواعد العربيّة، ومخالفتها وعصيانها..فكما يحتوي القرآن الكريم على الفصاحة والبلاغة..من الضروري أن يحتوي على ضدّها
.......يتبع
المحقق الصرخي الحسني
