حكم الموسيقى و استخدامها في الرثاء والمديح والاناشيد- في فقه سماحة المرجع السيد الصرخي
--بقلم احمد الحياوي ---
قال تعالى: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا [الشعراء:224-227] الآيات
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إن من الشعر حكمة --
هناك من الناس من يستمع الى الموسيقى الهادئة وهناك من يستمع الى شعر الغرام والاغاني الصاخبة وهناك من لا يفارق الغناء وحتى حينما ينام يضع السماعات في اذنه والبعض من يسمع بحفل ويسرع إليه ليطرب أذنيه و جوارحه وأحاسيسه ويبقى في غفلة من أمره فهل حلال ذلك ام حلله على نفسه من دون مشورة وجعل اهوائه هي من تقوده رغبة رفقاء وجماعة كانت تسيره الى ذلك المكان والطرب وهل في غيرها من اناشيد وادعيه اسلامية
والتي ينشد بها البعض من قصائد في مدح المعصومين(عليهم السلام) فيكون المضمون مختلفاً واللحن مناسباً ..
وهل لا بد ان يكون فيها تفصيل، فكل شعر أو أنشودة او شور حسيني او راب مهدوي وسواء سمي أناشيد إسلامية أو غير ذلك في المدح والثناء في الدين أيضا والأخلاق والكرم والجود، والحث على التقوى والاعتدال والوسطية والطاعة في سبيل الله الحث على حماية الأوطان من الأعداء، والحث على الإخلاص لله في العمل، الحث على بر الوالدين على إكرام الجار على غير هذا من الشؤون الإسلامية بأساليب واضحة فهل فيها ما يخالف الشرع ؟
جمع من الناس ارسلوا رسالتهم يطلبون الايضاح والرشد من المفكر والباحث الاسلامي امل الامة وجوهرها وفكرها النيرسماحة المرجع السيد الصرخي (دام ظله) وهذا نصه ---
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يكثر الكلام حول موضوع الأناشيد الإسلامية والناس في حيرة حول هذا، وجاءت أسئلة بخصوص هذا الموضوع أكثر من سؤال فنرجو منكم بيان ذلك وتوضيحه؟ من سماحتكم بيان الموقف الشرعي منه جزاكم الله خيرا
------------------------
وعليكم السلام::
اولا: راجع الاستفتاءات التي صدرت من سماحة السيد الاستاذ (دام ظله) المتعلقة بالمعنى المسؤول عنه، وكذلك المتعلقة بحكم الموسيقى و استخدامها في رثاء ومدح أهل البيت (عليهم السلام) والتي منها:
س1: ما هو حكم الموسيقى وما هو المحرم فيها وهل الأناشيد والأذكار في مدح أهل البيت التي تتناسب مع مجالس أهل الطرب تعتبر غناء أم كل شيء يذكر في مدح أهل البيت(عليهم السلام) هو حلال وهل يجوز الاستماع إلى مثل تلك الأذكار ؟
الجواب:: الموسيقى والغناء في الأدعية والرثاء والأناشيد والأذكار ، تجوز شرعاً ، بشرط عدم استلزام اللهو والباطل بإيجاد الطرب والخفة ، وعدم انضمام محرم آخر إليها ، والتكلم بالباطل ودخول الرجال على النساء وسماع أصواتهن مما يثير الشهوة .
س2: ما هو الدليل القاطع والجازم الذي لا يستطيع أحد المناقشة في حرمة الغناء ؟ وهل أن الموسيقى (الصاخبة والهادئة) جائزة ؟ وهل صحيح إن الصدر أحل الموسيقى لأنها تريح النفس ؟
الجواب: الغناء حرام ، ولا بأس في الأناشيد الحربية وأناشيد الذكر الشرعية ونفس الحكم في الموسيقى ، ويجوز سماع الموسيقى الهادئة للعلاج النفسي .
س3: بعض المقرئين والمنشدين يأخذون ألحان بعض أغاني الفسوق فينشد بها قصائد في مدح المعصومين(عليهم السلام) فيكون المضمون مختلفاً واللحن مناسباً ... فهل يجوز ذلك ؟ وهل يجوز الاستماع لهذه الأناشيد ؟
الجواب:: ما دام الإنشاد لم يقع على نحو اللهو والباطل وما دام لا يحقق الطرب والخفة النوعية , فلا بأس به ويجوز الاستماع لذلك .
س4: هل يجوز شرعاً العزف على الآلات الموسيقية كهواية؟
الجواب :: إذا لم يكن في حرام ولم يستلزم الحرام ولم يعد من الحرام جاز ذلك .
أنتهى كلام المفكر الاسلامي المعاصر
نسأل الله تعالى ان يديم لنا نعمة الإسلام والإيمان والأمان والعافية وإعلاء كلمة الدين ودوام الصحة ومن زوال النعم وخلاصنا من المهلكات و النقم والوباء والظلم ---- ومن الله التوفيق والسداد