العيد يكتمل في السلمٍ والسلامٍ والإخاء وفي وحدة الشعب العراقي وتقرير مصيره
بقلم احمد الحياوي
الإخاء بكل ماتحمل هذه الكلمة فهي لم تكن وليد اللحظه وبمعناها الا سلامي والانساني ان كان في بلد العراق او كان شاملاً، لكل المجتمعات ومنذ عهد الرسول صل الله عليه وعلى اله وسلم والهدف والغايه في سموه وكماله يشمل كلّ من تحلى بخلق الإسلام الرفيع ، إذ جعل النبي الاكرم صل الله عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين العيش بالمساواة ووحد ة صف المسلمون في جو هذا الإخاء متعاونين، ومتحابين وامرعلى ان كلّ فرد يجب ان يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه. وتلك هي أرادة الله سبحانه وتعالى للمجتمع والإنسانية ، أن يعيش أفراد الشعب الواحد على أساس العدل والتقوى والاعتدال والسماحة وأن يكونوا متآخين، متعاونين، ومتفاهمين، مناصرين، ولذلك أكّد تعالى المبدأ الذي يربط الإنسان المؤمن بأخيه المؤمن، وهو مبدأ الأخوّة بين المؤمنين، لأنّ علاقة المؤمن بالمؤمن الآخر، هي علاقة يرعاها الله وتتّصل به. إنّ الإيمان بالله وبرسوله وبدينه، هو الذي يربط المؤمن بالمؤمن، وربما يكون أقوى من علاقة الأخوّة النسبية، لأنّ العلاقة النسبية هي علاقة الدّم من خلال القرابة، بينما العلاقة الإيمانية هي علاقة تشمل حياة الإنسان المؤمن في التزاماته العقلية والروحية وحركته العملية، فهي أخوّة تجعل المؤمن ملتصقاً التصاق الكيان بالإنسان الآخر. وعلى هذا الأساس جعل الله مسؤولية على المؤمن للمؤمن من الآخر، فقال: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ) (الحجرات/ 10)، فالإسلام يهتم بالمجتمع، ويضع الأُسس الثابتة التي يقوم عليها بنيانه، والخطوط العريضة التي تصون كيانه، وتحفظه من التصدع والسقوط. يشرع الخالق الوقاية التي تدرأ عن الإسلام سوء العاقبة إذا حصل الخلاف أو النزاع فيما بينهم، يقول الله عزّوجلّ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا) (النِّساء/ 59)، وبهذا التحكيم يتحقق العدل والخير ويضمن العاقبة الطيبة والعلاج الناجح للمشكلة. تلك هي مبادئ الأخوة في الإسلام بصورة فاضلة تظهر فيه مدى علاقة الأخ المسلم بأخيه المسلم كما تضمن سلامة الوحدة الإسلامية وتجسيدها وهي من دعائم الوحدة الإسلامية.يقول المحقق الاستاذ الصرخي(“يجب على الجميع الإلتزام بوحدة الصف بين المسلمين وأبناء الشعب العراقي الواحد وليكن شعارنا “العراق أرض الأنبياء وشعب الأوصياء”) انتهى كلام السيد الاستاذعيد سلمٍ وسلامٍ وإخاءأقبلتَ أيّها العيد الكريم، ونسأل الله بقدومكَ أن ينزل على الأرض الرحبة كلّ خير ونماء وصفاء وحبّ وإخاء، وسلم وسلام وإسلام وعطاء، عطاء الإيمان والوفاء، وفاء العهد لله ورسوله بالتخلّي عن الذميم من الأفكار والأفعال، عيد الأضحى مرحبًا وسهلًا بك ونتوسّم فيك الخير للبشرية جمعاء، وأنّ الله منجز ما وعد عباده الصالحين المطيعين، فلنرفع التهنئة الزكيّة بهذا العيد المبارك لمقام الرسول وآله الأطهار لاسيَّما القائم المنتظر والإنسانية جمعاء والأمّة الإسلاميّة يتقدّمها السيّد الأستاذ الصرخيّ الحسنيّ السائر على نهج آبائه الأطهار.١٠ ذي الحجّة عيد الأضحى المباركنسئل الله تعالى ان يعم الامن والامان والسلامة على شعبنا العراقي المظلوم ويرحم شهدائنا الابرار شهداء العقيدة والمبدأ من اجل حرية وكرامة ارض العراق ومقدساته —
https://b.top4top.io/p_1672fe81y0.jpg