عيد الغدير التقوى والاعتدال .. في ضمير المحقق الأستاذ الصرخي
--- بقلم احمد الحياوي -----
عن رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنه قال: يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي ..
وعن الصادق- عليه السلام- : أن فرات بن أحنف سأله: جعلت فداك، للمسلمين أي عيد أفضل من الفطر والأضحى ويوم الجمعة ويوم عرفة؟ فقال لي: نعم أفضلها وأعظمها وأشرفها عند الله منزلة وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأنزل على نبيه محمد: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً)) [المائدة:3]، قال: قلت: وأي يوم هو؟ فقال لي: إن أنبياء بني إسرائيل كانوا إذا أراد أحدهم أن يعقد الوصية والإمامة للوصي من بعده ففعل ذلك جعلوا ذلك اليوم عيداً، وإنه اليوم الذي نصب فيه رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- علياً للناس علماً، ورحمة وهدى وهو عيد الغدير الأغر
وقولـه تعالى: ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)) [المائدة:67]، فقام خطيباً في الناس في غدير خم، وكان ذلك يوم الثامن عشر من ذي الحجة، وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، فأنزل الله عز وجل: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً)) [المائدة:3].
تطلّ علينا الذّكرى الميمونة لعيد الغدير، الّذي شكَّل محطّةً بارزة في تاريخ ومسيرة الإسلام والمسلمين، وموقفاً من مواقف الحقّ والحقيقة النّاصعة الّتي تركت بصماتها جليّةً واضحةً على المستوى العام، وخصوصاً عندما يتعلّق الأمر بتنصيب قائدٍ للأمّة تجتمع فيه كلّ المؤهّلات العلميّة والقياديّة، وأهميّة كلّ ذلك في حياة الأمّة ورسم مسارها ومصيرها، وإبعادها عن كلّ الانحرافات في الفكر والسّلوك. ولقد نصَّب الرَّسول الكريم-صلى الله عليه وآله- أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين عليّ بن أبي طالب-عليه السلام -، قائداً للأمّة، ووليّاً لأمورها، في الثّامن عشر من شهر ذي الحجّة العام 10 للهجرة، حيث أكمل إمام البريّة المسيرة الرّساليّة، وبيَّن حقائقها، وثبَّت دعائمها، وعمل بكلِّ صدق وإخلاص على ترسيخ مبدأ الوحدة الإسلاميّة قولاً وعملاً، فلم يكن الإمام-عليه السلام-إماماً لمذهب أو طائفة، بل كان إماماً للإسلام كلّه، وعاش حياته كلّها واستشهد من أجل إعلاء كلمة الله تعالى.ومن هذا المنطلق تصدى السيد المحقق الصرخي للنواصب المارقة أعداء الإمام علي-عليه السلام- وأعداء الصحابة الأجلاء -رضوان الله عليهم- وهو يدافع عن الإسلام ضد المارقة والخوارج والتيمية ببحوث (الدولة.. المارقة... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول-صلى عليه وآاله وسلم- )وبحث (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) وقد حارب كل الأفكار والحركات الضالة التي أرادت أن تستغل الناس في قضية الإمام .وقد وقف بحزم أمام كل المؤامرات والأعداء في سبيل إعلاء كلمة الدين والمذهب ونصرة قائمنا الهمام المهدي- عليه السلام- وغيرها من البحوث في العقائد والتاريخ الإسلامي وكذلك تغريداته المباركة لتنير العقول والقلوب وحتى تكون منارًا للعالم الإسلامي. اجعل اللهم هذا البلد آمنًا وارزقه من الثمرات واحفظه وارحمه برحمتك الواسعة .....
.https://b.top4top.net/p_967x87k01.png